أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th September,2001 العدد:10593الطبعةالاولـي السبت 12 ,رجب 1422

الثقافية

محمد العلي من رؤساء تحرير جريدة اليوم..
محمد عبد الرزاق القشعمي
ضمن حفلات التكريم المقامة بالمنطقة الشرقية من المملكة للأستاذ الأديب عبدالكريم الجهيمان في الفترة من 13 15/3/1422ه لما قدمه لهذا الوطن من أعمال أدبية واسعة ولكونه من أوائل من أسس وأصدر جريدة بالمنطقة أخبار الظهران 1/5/1374ه.
وكانت المبادرة من الأستاذ صالح أبو حنّية مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية بالدمام، قبل سنتين إذ التقى «أبو خالد بأبي سهيل» أبو حنية بالأستاذ الجهيمان في البحرين وكان الأخير يقوم بزيارة للأخ عبدالله العجاجي بدعوة كريمة منه وتصادف وجود الأخ صالح أبو حنية وعبدالرحمن الحمد مدير فرع الجمعية بالاحساء والفنان المعروف محروس الهاجري.
وقد انتهز الفرصة الأخ أبو حنية بدعوة الأستاذ الجهيمان لزيارة المنطقة الشرقية وان تقيم له الجمعية حفلاً يجمعه بمحبيه الذين عمل معهم إبان وجوده بالمنطقة وإصداره أخبار الظهران قبل ما يقرب من نصف قرن.
وتجددت الدعوة في العام الماضي بعد أن أقام له الوجيه عبدالمقصود خوجة بجدة حفل تكريم أعقبه مركز ابن صالح بعنيزة ثم تكريم الدولة له بمهرجان الجنادرية لعام 1421ه.
وقبل أشهر قدم الأستاذ صالح أبو حنية للرياض مجدداً الدعوة ومقترحاً موعدها 14/3/1422ه وهكذا كان، فقد صار الحفل عدة حفلات بدءاً من مساء الثلاثاء 13/3 إذا أصر رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبدالرحمن العبيد على انتهاز هذه الفرصة بجمع أعضاء مجلس الإدارة والاحتفال بأستاذنا الجهيمان.
وفي صباح وظهر الأربعاء 14/3 كان الاحتفال صباحاً بمنزل الأستاذ والمربي فوزان الحمين وفي الظهر جمع الأستاذ حمد المبارك رئيس مجلس إدارة دار اليوم للصحافة والنشر في منزله رغم مرضه شفاه الله وعافاه، وعودته حديثاً من الولايات المتحدة الأمريكية حيث سافر لمدة طويلة للاستشفاء وقد جمع مع المحتفى به «أبي سهيل» الأستاذ عبدالمحسن المنقور الملحق الثقافي السعودي سابقاً في لبنان ونائب رئيس النادي الأدبي بالدمام وعبدالرحمن العبيد رئيس النادي وفوزان الحمين وحمد القطن نائب مدير عام المؤسسة والدكتور مبارك الخالدي مدير النشاطات الثقافية بالجمعية إلى جانب صالح أبوحنية وناصر الحميدي وغيرهم، وكان المضيف رغم معاناته وصعوبة حركته كريماً في أخلاقه وترحيبه بالجميع، وأصر بعد تناول الغداء الذي تخللته المناكفات إلا أن يخرج إلى الشارع مودعاً وطالباً من رائد الصحافة بالمنطقة أن يزور مقر مؤسسة اليوم الصحفية الجديد ومعتذراً عن عدم قدرته على الحضور لحفل تكريم صديقه الجهيمان هذا المساء في جمعية الثقافة والفنون.
أكتب هذه الملاحظات بعد مضي قرابة الثلاثة أشهر ولا داعي للاسترسال فقد كفاني الكثير الكتابة عن تفاصيل ما حدث من مظاهر الحفاوة والتكريم بدءا من النادي الأدبي بالمنطقة مساء الثلاثاء والحفل الكبير الثاني الذي أقامته الجمعية مساء الأربعاء والذي تبارى بإلقاء الكلمات الترحيبية والاحتفالية لأكثر من ساعتين ونصف الساعة قرابة الخمسة عشر أديباً وأديبة. وكانت الخاتمة الحفل الشعبي الكبير الذي أقامه أدباء القطيف بإحدى مزارع تاروت ظهر الخميس 15/3. أعود لإحدى فقرات زيارات أستاذنا الجهيمان للمنطقة وهي تلبية لدعوة الأستاذ حمد المبارك لزيارة المبنى الجديد لمؤسسة اليوم الصحفية وهي الصحيفة اليومية الوحيدة بالمنطقة، وكان صاحب السمو الملكي أمير المنطقة قد تفضل بافتتاحه قبل شهر ونيف وتمت الزيارة صباح الخميس وكان باستقبال الزائر وصحبه نائب رئيس التحرير الأستاذ عتيق الخماس ونائب مدير عام المؤسسة والمشرفون الثقافيون عبدالرؤوف الغزال وشاكر الشيخ وغيرهم وكانت البداية المعرض المقام في مدخل المبنى والذي يمثل مراحل تطور الجريدة منذ صدورها عام 1384ه أي منذ قرابة الأربعة عقود، وقد أعجب الجميع بفكرة المعرض وملاءمته وتنوع الصور التي تسجل توثيقاً رائعاً لمراحل وتدرجات تطور الجريدة من مبنى متواضع أو عبارة عن ملحق وغرفتين خشبيتين إلى هذا المبنى الضخم الرائع.
كان يحكى المعرض حركة النشوء والنمو والتطور لهذا المرفق المهم بدءاً من أول رئيس تحرير لها عند بدايتها وهو الأستاذ حسين خزندار رحمه الله مروراً بالأساتذة خليل الفزيع فمحمد العجيان فعثمان العمير فخليل الفزيع مرة أخرى فسلطان البازعي فمحمد الوعيل أخيراً. وكان عتيق الخماس والذي عاصر جميع رؤساء التحرير هو بمثابة «الاستبنة» أي العجلة الاحتياطي فهو الذي يحل محل جميع رؤساء التحرير وقت سفرهم أو عند استقالة أحدهم حتى يعين من يخلفه. وكان هو الجندي المجهول حقاً.
كان مع أبي سهيل في جولته بالمؤسسة مجموعة من الأدباء والشباب مثل سعود الجراد مدير فرع الجمعية بحائل وعبدالرحمن الدرعان والدكتور متروك الفالح ومحمد السيف وأحمد الدويحي وعلي بافقيه وقد استغربوا وهم يستعرضون أسماء رؤساء التحرير المتعاقبين على الجريدة سقوط اسم أحدهم وهو الأستاذ محمد العلي الشاعر والكاتب الذي مازال متابعاً رحلته مع الكلمة الرائعة الهادفة يومياً بالجريدة تحت عنوان «البعد الآخر»، وكان الاستفسار وكان الرد غير المقنع، إذ ان العلي لم يكن رئيساً للتحرير فقد كان مكلفاً وهذا يعني أنه غير رئيس تحرير رسمي كغيره.
والمعروف أن الأستاذ محمد العلي قد رأس تحرير الجريدة بترشيح من سلفه الأستاذ محمد العجيان ولمدة لا تقل عن السنتين وخلفه بعد ذلك الأستاذ عثمان العمير. وكان وقت ازدهار «المربد» الملحق الثقافي بها.
وهكذا مضى على هذه الفترة التي عمل بها بالجريدة قرابة ربع قرن، فهل ننسى روادنا ونبخسهم حقهم؟ فالتاريخ لا يرحم.
فالجريدة كالأم تحضن أبناءها وترعاهم فهل يكون بمقدورها أن تتخلى عن أحدهم وتستغني عنه؟
وكان أحدهم يقترح أن يعلق على جدران المؤسسة العارية صور لرواد الصحافة في المنطقة مثل أوائل رؤساء التحرير للصحف في بداياتها مثل الأستاذ عبدالكريم الجهيمان رئيس تحرير أخبار الظهران والأستاذ يوسف الشيخ يعقوب رئيس تحرير الفجر الجديد والأستاذ سعد البواردي رئيس تحرير مجلة الاشعاع والأستاذ عبدالله أحمد شباط رئيس تحرير جريدة الخليج العربي خصوصاً وأنهم مازالوا على قيد الحياة متعهم الله بالصحة والعافية ومثل هذه اللفتة الحانية سوف تعطيهم شيئاً من قدرهم وتكافئهم بجزء بسيط مما قدموه بجهود فردية ذاتية رغم صعوبة الامكانيات وقتها، قبل نصف قرن، وإبان صحافة الأفراد، ولكنه عندما رأي اسقاط حقبة من مراحل نمو وتطور الجريدة اكتفى بتجرع غصته.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved