أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th September,2001 العدد:10593الطبعةالاولـي السبت 12 ,رجب 1422

منوعـات

إذا ذهبت إلى هامبورج فلا تنس زيارة متحف التوابل الوحيد في العالم
* بون إن برس:
حين يدخل الزائر المكان، يكتشف عن طريق حاسة الشم، أنه في متحف التوابل الذائع الصيت في مدينة هامبورج الواقعة في أقصى شمال ألمانيا والمطلة على بحر الشمال. منذ الأول من أبريل/ نيسان عام 1993م تم افتتاح أول متحف للتوابل في جمهورية ألمانيا الاتحادية وهو المتحف الوحيد من نوعه في العالم. ولعل اختيار مدنية هامبورج المنفتحة على العالم بصورة تفوق مثيلاتها من المدن الألمانية، مكانا لمتحف التوابل يعود إلى أن التوابل التي تصل كغيرها من البضائع التي تحملها السفن التجارية، لها تاريخ عريق في مدينة هامبورج وتحديدا منطقة الميناء، ففي هذا المكان يتم تفريغها من السفن التي مخرت عباب البحر أسابيع طويلة حاملة المشهيات من بلدان متعددة في آسيا وأفريقيا ودول عربية إلى هذا المكان، الذي تنطلق منه مواصلة الطريق إلى المستهلكين في أرجاء أوروبا وعبر المحيط الأطلنطي أيضا.
ويعد المتحف الذي تملكه فيولا فيرك المولودة في عام 1962، الزائر برحلة وافية إلى عالم التوابل، إذ يمكن للزائر خلال تجواله في أرض المتحف التعرف على أكثر من 60 نوعاً من أنواع التوابل، بواسطة الشم واللمس والتذوق وقراءة تاريخها وأصولها والبلدان التي أتت منها. وينصح الأطباء الألمان بصورة متنامية المرضى الذين يريدون إنقاص وزنهم باستخدام التوابل عوضا عن الملح كما يهتم خبراء الطهي بصورة كبيرة باستخدام التوابل في المطبخ الألماني الحديث. على مدار ساعة ونصف تعد صونيا هيرنسدورف مسؤولة العلاقات العامة زوار متحف التوابل الوحيد في العالم بجولة استطلاعية إلى عالم التوابل والاطلاع على سبعمائة قطعة يضمها المعرض بين أكياس التوابل ومجموعة كبيرة من مكائن الطحن التي تم استخدامها على مدة خمسمائة عام في زرع وطحن وإعداد التوابل الشهية. كل هذا يجري وسط أجواء ممتعة داخل المتحف الذي يبدو في صورة مستودع كبير.
وحقيقة الأمر فإن افتتاح متحف التوابل الذي يحمل اسم (سبايسي) في عام 1993م سبقه بناء جزء من المتحف في عام 1991 وتم تخصيص مستودع كبير للمتحف بعد تجديده بحيث أصبح يحتل مساحة واسعة تزيد عن 350 متر مربع.. تقول صونيا هيرنسدورف إن متحف التوابل (سبايسي) يحمل رسالة على عاتقه، مضمونها تعريف المستهلك بطرق استخدام التوابل والتعرف على فضائلها من ناحية التذوق بالإضافة إلى نتائجها المفيدة للصحة.
وقد أمضت فيولا فيرك أربع عشرة سنة في تجارة التوابل قبل أن تخطر على بالها فكرة إنشاء متحف كبير للتوابل وقد مكنها مشروعها الفريد من نوعه من تعريف الألمان بفوائد التوابل وتأثيرها الشهي في الطهي والجدير بالذكر أن مدينة هامبورج هي ثالث أكبر مركز في العالم لاستيراد وتصدير التوابل. وتشير بيانات المتحف إلى ان 70 ألف زائر قاموا خلال عام 2000 الماضي بزيارة المتحف والتعرف على أصول التوابل وكيفية إعدادها واستخدامها في الطهي. ويعمل المشرفون على متحف التوابل في جذب اهتمام الرأي العام المحلي بوجود هذا المتحف المهم والرسالة التي يحملها في سبيل التعريف بفوائد التوابل وأثرها الإيجابي على صحة الإنسان.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved