أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th September,2001 العدد:10593الطبعةالاولـي السبت 12 ,رجب 1422

الريـاضيـة

الحقيقة
الأخضر منتخب القرن الآسيوي!
سعود عبدالعزيز
لأكثر من ربع قرن كان منتخبنا الوطني لكرة القدم الرقم الصعب في الكرة الآسيوية وكان الفريق الثابت في النهائيات التي اختلف فيها المنافسون وتعددت المنتخبات الراغبة والطامحة في إبعاد الأخضر عن أجواء المنافسة لكن تلك المعادلات لم يُكتب لها النجاح وفرض المنتخب السعودي هيمنته وسيطرته المطلقة على كرة آسيا كلها، ففي المنافسات القارية الخمس الماضية كان منتخبنا الطرف الثابت في نهائياتها والفريق المرشح لنيل اللقب وقد تحقق ذلك بالفعل في ثلاث منها ولم يكتف نجوم منتخبنا بتفوقهم في البطولات الآسيوية فقد عززوا ذلك بالوصول الى المونديال العالمي لمرتين سابقتين وهم في طريقهم لبلوغ كأس العالم للمرة الثالثة. كل هذه الإنجازات التاريخية للكرة السعودية تعطي منتخبنا الوطني لقب منتخب القرن الآسيوي لعدة اعتبارات من أهمها الكم الهائل من النجوم التي قدمها للملاعب القارية واستقراره الفني طوال السنوات الماضية وعدم غيابه عن الوصول للمباراة النهائية في المسابقات الخمس الماضية ثم بلوغه دور ال«16» من كأس العالم «94» كأول فريق آسيوي عربي يحقق هذا الإنجاز الكبير. ان على الاتحاد الآسيوي ان يقدر تلك المستويات الرفيعة والإنجازات العالية التي حققها المنتخب السعودي للكرة القارية ويمنحه لقبه الذي يستحقه وهو لقب منتخب القرن الآسيوي ليعوض جزءاً من تخبطاته ضد الكرة السعودية في أمور عدة الجميع يعرفها ويدركها جيداً وأولهم الأمين العام بيتر فليمبان!!
أفكار النصر تُطبّق في الأرجنتين
بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده النجم الشهير ماجد عبدالله وأعلن فيه اعتزاله الكرة قررت إدارة النصر بقيادة الرئيس السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن حجب الرقم «9» ووضعه بين الدروع والألقاب التي حصل عليها النصر تقديراً منها وتكريماً للمسيرة الرائعة للنجم ماجد عبدالله، هذه الفكرة الرائعة التي نفذتها إدارة النصر السابقة تم تطبيقها في مدينة بوينس ايرس حيث مقر الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم، فقد ذكرت وكالات الأنباء العالمية ان رئيس الاتحاد الارجنتيني السيد خوليو جروندونا قرر إلغاء ارتداء الرقم «10» من تشكيلة المنتخب الارجنتيني الأول والشباب تكريماً وتقديراً للخدمات المميزة والممتازة التي قدمها النجم العالمي الشهير دييجو مارادونا بل ان الأمر أخذ ابعاداً أكبر من ذلك فالاتحاد الارجنتيني يفكر في اخذ إذن خاص من الاتحاد الدولي «الفيفا» لكرة القدم بحذف الرقم «10» رسمياً.
وبعيداً عن القرار الارجنتيني والتصرفات غير المقبولة التي صدرت من مارادونا خلال مشواره الكروي فإننا نقول وبكل صراحة ووضوح ان هذه الفكرة هي فكرة نصراوية بحتة وما جعلها تصل الى الارجنتين وتتعدى الحدود الجغرافية لبلادنا هي الشهرة الواسعة التي يحظى بها النصر على كافة المستويات وما قرار الاتحاد الارجنتيني بحجب الرقم «10» إلا تأكيد على ذلك!!
الشباب إلى أين؟
كان حتى وقت قصير «الشباب» الفريق المرشح لنيل اللقب في جميع البطولات والمسابقات التي يشارك بها ويعود ذلك الى وفرة النجوم في جميع المراكز حتى انه وفي وقت مضى تم اختيار أكثر من «9» لاعبين لصفوف المنتخب. وكثرة العناصر الجيدة فيه منحته السيطرة على عدة ألقاب، لكن الليث الأبيض وفي الفترة الأخيرة بات صيداً سهلاً للفرق الأخرى ويعود ذلك الى المبالغة في التفريط بالنجوم الواحد تلو الآخر حتى بات الفريق بدون عناصر تملك المهارة والخبرة. ويكفي ان نقول ان الداود والمهلل وأنور والعويران غادروا في أوقات متقاربة لتهتز مع ذلك صورة الفريق الجميلة التي عُرف بها ومع بداية الموسم الرياضي الحالي خرج الشباب خالي الوفاض من ثلاث بطولات هي كأس السوبر والبطولة العربية وكأس الأمير فيصل بن فهد. ورغم خروج الليث من هذه المسابقات الثلاث إلا ان الوضع لم يتحسن للأفضل مع الأسف الشديد فلم نشاهد أي تحرك ايجابي يؤكد ان الفريق سيعود الى سابق عهده بل على العكس تماماً زاد التفريط في النجوم فتقرر نقل خدمات الشنيف للأهلي ليزيد عدد اللاعبين الراحلين وبالتأكيد لن يكون الشنيف آخرهم.. ان ما يحدث في الشباب أمر يصعب تفسيره او فهمه فاذا كانت الإدارة تقصد بناء فريق جديد يخدم الشباب لسنوات قادمة فهذا يحتاج الى عدة عوامل أهمها جلب مدرب قادر على صقل موهبة اللاعبين الصاعدين بدلاً من مدرب برازيلي مغمور سبق له العمل في الأندية المحلية ولم يحقق أي نجاح يذكر. فضلاً عن احضار لاعبين أجانب مميزين ومؤثرين يغذون الفريق ويتأثر بعطائهم الفني اللاعبون الصاعدون لكن ما اشاهده في الشباب في الوقت الراهن لا يجعلني متفائلاً ، ان الشباب سيعيد امجاده السابقة رغم انه تنتظره مسابقات عدة يجب عليه الظهور فيها بالمظهر اللائق حتى يعوض الإخفاق في المسابقات الثلاث الماضية.. ان الشباب من الفرق العزيزة على كل الرياضيين في بلادنا الغالية ويهمنا ان يكون في ركب المقدمة وأن يواصل تقديم المواهب والنجوم الكروية التي أعطت الكرة السعودية الشيء الكثير فالجميع يتذكر الإسهامات الرائعة لسعيد العويران وفؤاد أنور وعبدالرحمن الرومي وفهد المهلل وعبدالعزيز الرزقان الذين صنفوا ضمن قائمة النجوم الكبار الذين لا يمكن نسيانهم على الإطلاق.
الاتحاد ضعيف في البداية مبهر في النهاية
السياسة التي يطبقها الاتحاد في السنوات الأخيرة باتت واضحة للجميع فهو يبدأ الموسم الرياضي وسط خلافات شرفية عنيفة خارج أسوار النادي وخلافات لا تقل عنها إثارة داخل الملعب فإذا كان الاتحاديون حتى الآن لم يقرروا من سيتولى منصب الرئاسة رغم تعدد الرجال المؤهلين علمياً وإدارياً به إلا ان ذلك سيتم حسمه في الوقت القادم وعند اقتراب بداية المنافسات الكروية الحقيقية والمهمة التي يضع لها الاتحاديون كامل اهتمامهم بالحصول عليها.. وإذا كنت على يقين كامل ان الوضع الإداري سيتم علاجه فإن الوضع الفني سيكون الخطوة الثانية من مراحل العلاج وهذا العلاج يتمثل بالاستغناء عن خدمات ارديليس وجلب المدرب الذي أصبح الاتحاديون يتفاءلون به وهو البرازيلي اوسكار الذي أنسى جماهير عميد الأندية المدرب التاريخي ديمتري. ومع تصحيح تلك الأوضاع الفنية والإدارية سيعود الاتحاد أكثر قوة وسيقدم عروضه القوية والرائعة التي شاهدناها في نهاية الموسم الماضي والتي منحته ثلاثة ألقاب هامة كبيرة في أقل من شهر.. ان من أهم أسباب قدرة الاتحاد على العودة القوية والمثيرة هي ازدحام صفوفه بالنجوم الكروية وفي جميع المراكز ويكفي ان نذكر ان صاحب الرقم القياسي في التهديف وهو حمزة ادريس لا يجد له مكاناً في القائمة الأساسية للفريق!!
محطات ساخنة
** إذا نجح النصر في السيطرة على تحركات القهوجي فإن الفوز سيكون من نصيبهم في لقاء اليوم أما اذا فشلوا في ذلك فإن الأهلي الأقرب للوصول للمباراة النهائية.
** التعليق الرياضي في الدول المجاورة التي سبقناها في هذا المضمار تطور كثيراً أما التعليق لدينا فإنه في انحدار رهيب والسبب سياسة المجاملة التي تتبعها اللجنة!!
** فهد المهلل عاد للتدريبات بعد ان توسط له عساف العساف في ذلك فهل يتجمل السكب مع المشرف أم يخذله كما خذل مَن قبله؟
**أكثر ما يميز مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد هي حالة الهدوء الإدارية التي صاحبت المباريات فلم نقرأ ردود فعل سلبية من الإداريين وهذا الموقف يسجل لهم لكن هل استفاد الحكام من ذلك؟
** هناك وجه شبه بين «5» الرائد و«5» انجلترا في المانيا وهي ان الرائد سجل خماسيته الشهيرة في مرمى منافسه وفي يوم الاحد وعلى ملعب بريدة، وانجلترا أحرزت ال«5» يوم الاحد وفي ميونخ لكن الشيء المؤكد ان خمسة الرائد كانت أحلى وأفضل حتى بدون مايكل أوين!!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved