أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 2nd October,2001 العدد:10596الطبعةالاولـي الثلاثاء 15 ,رجب 1422

الاقتصادية

ويبقى شيء
لا استثمار دون قرون استشعار
خالد الفريان
حين وقعت أحداث 11 سبتمبر وما صاحبها من تصريحات أمريكية تؤكد بأن هناك حربا ما ستقع كان على صغار المستثمرين في الأسواق المالية الأمريكية سحب أموالهم بأقصى سرعة ممكنة حتى ولو بخسارة كبيرة فذلك أفضل من انتظار الموت البطيء!
أما فيما يتعلق بكبار المستثمرين فإن قرارا كهذا تحكمه محددات مختلفة إذ قد لا يستطيعون سحب جميع استثماراتهم في الوقت الملائم، بينما مجرد بدئهم في البيع فسوف يعجل ذلك بانهيار السوق.
لذلك يضطرون الى التماسك لدعم تماسك السوق.
ونعود الى صغار المستثمرين الذين قابلت أحدهم فتحدث عن خسارته حتى الآن نحو 50% من ثروته!! خلال الأسابيع الماضية.
ويبرر عدم انسحابه في وقت مبكر بأنه تصور كل لحظة ان منحنى الأسعار سيعاود الارتفاع ولا يزال يتصور أن ذلك سيحدث الأيام القادمة!!
بينما أرى ان الأسعار ستواصل الانخفاضات حتى يتضح شكل وحجم الحرب التي ستقع وبعد ذلك تعود العوامل الاقتصادية لتحكم مسار السوق وحتى حين يحدث ذلك فإن هناك شكوكاً كبرى حول قدرة الاقتصاد الأمريكي على تجاوز مرحلة الكساد التي دخلها منذ فترة وقبل العمليات الإرهابية الأخيرة لذا فقد كانت العمليات الإرهابية ذات أثر موجع للاقتصاد الأمريكي (سيمتد أثره السلبي على الاقتصاد العالمي).
ونصيحتي في هذه المرحلة للمستثمرين في الأسواق الأمريكية والعالمية هي العودة الى السوق المحلية والتفكير في استثمارات أكثر أمانا وأبعد مدى وأكثر خدمة للاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق أشير الى أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» كان يحذر بوضوح وبعبارات حاسمة لا تحتمل التأويل من المخاطر التي تجابه الاقتصاد العالمي خلال عام 2001م وقد تقوده الى مزيد من التدهور ويذكر في جميع تقاريره بالمخاطر والأضرار التي ستلحق بالاقتصاد العالمي نتيجة لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي الخ..
وقد كان يفترض في المستثمرين عموما وبالذات المستثمرين في الأسواق الأمريكية استشعار هذا الخطر الذي تشير إليه مثل هذه التقارير هذا ان كانوا يطلعون عليها!!
علما أن الاستثمارات قصيرة الأجل (الأوراق المالية) هي الأكثر والأسرع تأثرا بالهزات الاقتصادية وخاصة بالنسبة لفئة من المستثمرين في الأسواق المالية (وهم الأكثر عرضة للخسائر الفادحة) ممن يتصرفون وفقا لعقلية أشبه بعقلية المقامر الذي كلما ازدادت خسارته كلما ازدادت رغبته في اللعب لتعويض خسارته بينما يفترض ان يستشعر صغار المساهمين الخسائر الكبرى التي ستقع في سعر أسهم شركة معينة من خلال عوامل عديدة ليس هناك مجال لتفصيلها ولكن يرى كثير من المحللين ان أهم هذه العوامل هو اتجاه السهم نحو الانخفاض إذ يمثل ذلك مؤشرا قويا على أن السهم سيواصل انخفاضه والأفضل الانسحاب في مرحلة مبكرة بدلا من انتظار تعويض الخسارة.
e-mail k alferayan@ayna.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved