أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 2nd October,2001 العدد:10596الطبعةالاولـي الثلاثاء 15 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

من واقع تجربة مكلفة
ثمنوا ما تصرفه الدولة على صحتكم
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت على ما نشر في عدد الجزيرة رقم 10586 وتاريخ 5/7/1422ه تحت عنوان «الطب أمانة تحولت إلى طمع وتجارة». حيث ذكر الكاتب أن هذه المستشفيات والمستوصفات الأهلية تطلب مبالغ كبيرة من المرضى تكون في معظم الأحيان أكبر من طاقتهم. بالاضافة إلى أن المستشفيات الحكومية تعطي مواعيد طويلة الأجل لا تتناسب مع نوع المرض الذي لا ينتظر هذه المدة.
ويكون الحل بعد أن تضطر المستشفيات الحكومية المريض أن يذهب إلى هذه المستشفيات الأهلية معلناً الصبر على الخسارة المادية. والكشف الذي قد ينال أجزاء اخرى من الجسم ليست بحاجة إلى الكشف الطبي أو عمل فحوصات طبية مثل الاشعات والتحاليل المتنوعة بحجة أن هذا التشخيص يتطلب هذا النوع من التحاليل.
وقد يكون الهدف كله مادياً عندها يتحول الطب إلى تجارة علنية يصبر عليها من اشتكى من مرض واستعد بكل ما يملك ليشتري العافية التي يرجو من الله أن يكون ذلك الطبيب أو المستشفى الذي قصده سبباً في عافيته باذن الله تعالى.
كتبت هذا التعقيب بعد أن حصل لي موقف مع هذه المستشفيات الأهلية وكذلك الحكومية عندها عرفنا قيمة ما تصرفه حكومتنا الرشيدة على الصحة من أدوية واطباء واجهزة وغيرها مما يحتاجه المرضى.
في أحد الايام وقبل نهاية الأسبوع بقليل اشتكت زوجتي من انفلونزا خفيفة ترددنا في الذهاب إلى المركز الصحي وكان بجوارنا ولكن اعتقدنا أنه خفيف ولا يحتاج إلى علاج وربما خف قبل أن تذهب إلى الطبيب.
ثم ذهبنا إلى الرياض ويعد أن ازداد الزكام وانتهى دوام المراكز الصحية وابتعدنا عن طبيب القرية الذي نذهب اليه في منزله متى نشاء ليلاً أو نهاراً دون اعتبار أن هناك وقتاً للدوام نخشى أن يغلق الأبواب عنا ويرفض علاجنا.
كان الوقت يوم الخميس مساءً وفضلنا أن نذهب إلى مستوصف أهلي لنرى ما يقدم لنا معتقدين أن الأمر بسيط لا يتجاوز مبلغاً يسيراً حيث انها المرة الأولى التي نحتاج فيها إلى مستوصف أهلي.
اخذنا طريقنا إلى المستوصف وبدأنا مشوار العلاج وتم استقبالنا استقبال الفنادق ثم فتح الملف والطبيب والتحاليل والاشعة وغيرها وانا اوقع وادفع في كل ورقة تكتب. اخبرتني الممرضة بأنها تحتاج إلى تحليل وبسرعة لأن عندها اشتباهاً في الكلى ويجب أن نرى ذلك سريعاً فقلت افعلوا ما ترونه مناسباً فانتم أعلم بعملكم منا وهكذا ولمدة حوالي الساعة احضرت بعدها الممرضة ورقة كتب بها مجموعة من الادوية تكفي لعلاج عائلة لمدة شهر وطلبت مني أن احضر العلاج من صيدلية المستوصف ثم اعرض على الطبيبة لتخبرها بكيفية العلاج وهل هو الذي تمت كتابته أم لا.
فنفذت الأوامر واحضرت العلاج في كيس كبير خرجنا من المستوصف بعد ان بقي معي حوالي 50 ريالاً من ال500 ريال التي كانت معي.
اتضح فيما بعد أن جميع الاشعات والتحاليل سواءً كانت عن الكلى أو غيرها كانت سليمة وأن هذا الزكام الخفيف كلف حوالي 450 ريالاً.
وان هذه الادوية والكشف جميعها لهدف مادي يصاحب كل مريض لكي يكون غنيمة يتم الاخذ منها بقدر الاستطاعة.
عندها تذكرت ما تقدمه لنا المراكز الصحية من رعاية وادوية وكشف وعلاجات واشعات وتحاليل في اي وقت دون اي سبب لمجرد أن يطلب المريض التحليل لاي سبب.
بالاضافة إلى الاشعة العادية والصوتية وغيرها من تنويم في المستشفيات وعمليات ودم وعناية ورعاية جميعها بالمجان.
بعد مراجعة هذا المستوصف الأهلي قمت بحساب لمراجعتي لاحدى المستشفيات الحكومية وما تم صرفه من قبل الدولة علينا ووجدنا أنه يصل في ذلك اليوم إلى أكثر من الفي ريال فما بالك بهؤلاء البشر من مواطنين ومقيمين يتوافدون على هذه المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية بسبب وبدون سبب وما تصرفه الدولة من ملايين لهذا الجهاز العظيم «وزارة الصحة» فهل يتم تقديرها ويتم الترشيد من طلب العلاج والاهتمام به.
بالاضافة إلى المراجعة الجادة لهذه المرافق الحكومية الصحية التي يجب أن تترك فرصة لمن يريد مراجعتها حقيقة ويشتكي من الم حقيقي لا ينتظر التأخير.
لا أن تكون مراجعة المراكز الصحية والمستشفيات في بعض الاحيان لمجرد المراجعة فقط دون الحاجة الماسة فعلاً لذلك.
وأخيراً شكراً لجميع من عمل بجد وامانة في هذه الخدمة الوطنية الصحية التي تخدم الجميع من مختلف الاعمار والجنسيات.
والله الموفق.
محمد عبدالله الحميضي - شقراء

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved