أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th October,2001 العدد:10600الطبعةالاولـي السبت 19 ,رجب 1422

الثقافية

للغد كلمة
)يالهذا كل الصخب ...(
إيمان الدباغ
اتتبع خانة )املأ الفراغات( بتحد يريق فيه الشوق عذوبة الهاجس.. حينما يستحيل موقداً يخضع فيه اللهب الى ايماءات متجانسة في طقوس الكتمان.. ايماءات يجرب فيها الانقسام دورات كونية .. ومجرات فضائية لم يباركني شرف دراستها بعد..
بما كانت او تكون )هلوسات الألم.. والحنين.. والاماني..( هي التي تهيم بلذة الجهل )بالخفايا(.. وتغزل منها علما يجهل زخم التزامن المفاجىء الذي يبصر في الظلمة اكثر منه في الضوء... فراغات فراغات..؟؟ ومقاطع من الدنيا خارجة عن كل الافتراضات.. عن كل المبررات.. وجل التفاضلات..
صدف وأوهام.. وسوسات ونزعات.. فضائل وآثام.. معزوفات الواقع وغيابات الحقائق.. اكاذيب ودهشات.. ركض ودلال.. اقبال وادبار..
انا وهم.. نحن .. وهؤلاء .. نحترف المعرفة.. نجوب القانون ويجوبنا.. ونضيع في اعاصير الاعذار والضعف والمقت حينما تضحك منا تلك المعرفة.. وتقف على بعد تمثل دورالساخر.. بجلجلة صوت صاخب نكاد ندرك منه: )ايها المساكين..(
لم تكن لعبة الفراغات يوما هوايتي.. او سلوتي.. وها انا اذ هي تستقبلني مرغمة اقف امامها متهاوية.. ليس ضعفا.. وانما اغراء كي اكمل العبارة.. واستخلص منها ما قد يوحي لمتابعها انها بطش طفل بخطوطه.. كي يخلق رموزا تقف حاجزا بين ادراك العاقلين او حتى العباقرة..
)املأ الفراغات بالعبارة المناسبة..(.. ترى اي حشو افرغه فيها كي انجو من عبثية الالحاح؟؟ اي من الجمل المنطقية والاسطورية اخلد بها قراء عبارة وعبارات.. جملة وجمل.. لست وحدي اقف فيها حائرة.. لست وحدي اقف عندها مخطئة كي احاسب بقسوة..
لانه قانونا كونيا.. ازليا.. يتخفى في اعناق البشر.. يشهد على كل السر والجهر.. لاننا معلنون في منهج واحد.. ربما في اسطر متفرقة.. وفارق توقيت لا يخرج المارد العجيب من ضيق المصباح..
الا من يرأف بجزئية بوح.. يصمت فيه كل هذا الضجيج..؟؟
<<<
لم يحك لي:
<<<
تبنيت في الحدس ان ينقر بموكبه قلاع اعماقي ليخبرني شيئاً.. ان يضعني نائمة على ورقة شجر شاطىء تتدلل فيه بدايات الغيث.. ويهجر في مسرتي الخوف من الخوض لما هو ابعد من براءة الشاطىء.. وزرقة المياه لا تكف تستدعيني.. سأحمل الدلو اذن وامضي.. قبل ان يشارف على النضوب...
ealdabbagh@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved