أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th October,2001 العدد:10602الطبعةالاولـي الأثنين 21 ,رجب 1422

مقـالات

وسميات
صباح الماضي يادكتور
راشد الحمدان
هو الدكتور.. عبدالمحسن الرشود.. من شبابنا المتطلعين لحياة ناعمة ذات رفاهية مطلقة.. يحب البيوت الحديثة الواسعة. المضاءة بالكهرباء .. والتي تحوي اكثر من خمسة خطوط هاتف. على طريقة خمس نجوم.. سررت «لآهه» التي سببناها له والزميل عبدالله بن بخيت.. فأنا اتحدث دائماً عن البيوت القديمة والبيئات القديمة والاجداد. والطرق الضيقة. والنخيل الباسقة.. وابن بخيت« غثه» بالاغاني«الاثرية» كاغنية ابن جريد ناصر.. سكة التايهين. والتي لا يزال الاخ ناصر يركض فيها. ولم نعثر عليه. وحرك شجوني غزال.. وكأني بابن بخيت يتمايل يمنة ويسرة. ويمط من شفتيه ابتسامة العشاق البلهاء. وفي الحقيقة.. ان الحديث عن الماضي.. يميل اليه البعض ولا يريده آخرون كالدكتور الحبيب، لأنه قد تخطى الاربعين على ما أعتقد ومثله ولد في النعمة. وعلى مقربة من ضجيج السيارات وأزيز الطائرات وتربى على لبن البقر المجفف. فماذا يريد من البيئة القديمة. وسأحاول إرضاء الدكتور الطيب فلا اكتب عن الماضي الا كل شهر مرة.. وسأجبر الزميل الاستاذ ابن بخيت على الا يغثنا بتلك الاغاني مع انها عصرية اذا علمنا ان الزميل ابن بخيت كان قد نسي اغنية محمد زويد.. ياناس انا اخذ السلطان محبوبي والتي كان يرددها كثيراً. خاصة عندما يئس من تحقق مغزاه في العشق وأعتقد ان هذه الاغنية ستكون اسهل وقعاً على اذن الدكتور عبدالمحسن.. لذلك. فلعله يقبلها مني. ويترك اغاني ابن بخيت«الغثيثة». الذي اريده ان يساعدنا الدكتور على التخلص من عشق القديم.. وعدم قبول الجديد. فلعل لديه وصفات مفيدة. ولعلها تجد قبولاً من اذهاننا المكدودة.. اخي الدكتور عبدالمحسن.. بعد هذا الهراء الذي تقدم.. احب أن ابين لك ان حياتنا التي عشناها منذ اكثر من خمسين عاماً اجمل وألذ من حياتنا الحاضرة.. لأننا تعلمنا منها البساطة. وعدم التعالي والنفاق والمراءاة والكذب. ولأنها اقرب ما تكون لحقيقة العيش الهنيء. وللحياة المحدودة للفرد المسلم.. جيل اخذ من الماضي ومن الحاضر لكن اخذ من الحاضر على حذر بعدما رأى وشاهد واعلم ياصديقي.. انها لا تقوم الساعة. حتى يمر الرجل بالقبر فيتمنى ان لو كان مكان صاحبه. والسبب الحاضر. والمستقبل القادم.
واعلم ان لا تقوم الساعة حتى يفضل الولد اقرانه على والديه. وهذا ما نعيشه في هذا الحاضر. ولا اريد ان أعدد مساوئ الحاضر. لكن اقول : كفانا الله شره. وأعطانا خيره. ولا حرمنا من الماضي.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved