أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th October,2001 العدد:10602الطبعةالاولـي الأثنين 21 ,رجب 1422

الاقتصادية

في حديث خاص لـ «الجزيرة ».. الدكتور العباسي
يجب تدخل هيئة المواصفات والمقاييس في تنوع الأفياش
*الرياض م. خالد السليمان :
للأفياش الكهربائية أشكال وأنواع مختلفة تغص بها الأسواق المحلية، ولكن هناك تشابهاً إلى حد كبير بين مآخذ الأفياش مما يجعل الانسان لا يفرق بين مأخذ110 و220 وكذلك الهاتف والأجهزة الكهربائية الأخرى ونجد الدعايات المختلفة بأشكالها المتعددة لفتحات الأفياش تحمل نفس المظهر وهذا مما يزيد الأمر سوءاً.
ولذا دعا الدكتور غازي بن سعيد العباسي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بكلية العمارة والتخطيط إلى ضرورة تدخل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس بتحديد المواصفة الخاصة بهذه الجزئية وتحديد شكل موحد ليكون مواصفة لا يسمح من خلاله لأي جهاز كهربائي بدخول البلد دون أن يكون مطابقاً للمواصفات السعودية وتحدث في هذا الجانب قائلاً: قد يكون التنوع سمة مميزة يسعى لها الكثيرون بل وقد يكون مطلباً تجارياً مع اختلاف أذواق الناس وتأسياً بالمقولة الشهيرة «لولا تباين الأذواق لبارت السلع» إن أذواق الناس تختلف وقد يظهر ذلك في اختيار منازلهم وأسلوب تأثيثها، هذا التباين يولد نوعاً من التميز يخلق مساحة كبيرة من الإبداعات التي تعكس إمكانات وقدرات كل من المالك والمصمم.
ومن تلك الإبداعات ما يحدث في التعامل مع الإضاءة والأجهزة الكهربائية من مصابيح ومفاتيح ومآخذ «أفياش» فهذا التنوع والإبداعات قد يكون أمراً جميلاً يظهر مدى الاستفادة من إمكانات السوق وينوع مصادره ولكن أن يتطور هذا التنوع في أشكال أفياش الكهرباء والهاتف فهنا يجب علينا أن نقف لحظة للتأمل وأن نعيد النظر في ذلك فليس كل تنوع جيداً، فيا حبذا لو وضع حد لذلك والحديث هنا ليس على ألوان وأشكال الأفياش الخارجية ولكن المهم هنا هو شكل الفتحات التي من خلالها يتم توصيل التيار الكهربائي أو الهاتف فكم من التشابه بين مأخذ 110 و220 وكذلك الهاتف في نفس البيت وكم من التنوع بين بيت وآخر، بل إننا نجد بعض الدعايات عن الأفياش الكهربائية بأشكال مختلفة لكافة الفتحات وبنفس المظهر ومنتج من شركة واحدة وكأن الأمر عادي بل ومرغوب فيه.
إن مثل هذا التنوع يعد تنوعاً سلبياً وله مخاطره وتبعاته فمشاكل هذا التباين تظهر جلياً في تنوع أفياش الأجهزة الكهربائية وكأن الحبل متروك على الغارب فكل منتج من الأجهزة الكهربائية يحمل أسلوب بلده المنتج له، وتكمن هنا المشكلة لما يحدث من بعض التجاوزات في تغيير رأس الفيش أو استخدام التفصيلات الخاصة.
وهنا يجب تدخل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس من تفعيل المواصفة الخاصة بهذه الجزئية أو استحداث المواصفة المناسبة للبلد وهذا يمكن بتحديد المناسب من الأشكال المتواجدة في السوق لبعض البلدان الكلاسيكي والأوروبي والبريطاني والياباني وجميعها تعمل بشكل جيد إلا أنه يجب تحديد شكل موحد ووضعه كمواصفة لا يسمح لأي جهاز كهربائي بدخول البلد دون أن يكون مطابقاً للمواصفات السعودية وألا يسمح ببيع أي نوع من الأفياش غير مطابقة للشكل المحدد في المواصفة السعودية سواء كان ذلك هاتفاً أو كهرباء وأن يتم التمييز بين أفياش 110 و220.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved