أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th October,2001 العدد:10602الطبعةالاولـي الأثنين 21 ,رجب 1422

الاولــى

8 آلاف جندي أمريكي في أوزبكستان للاشتراك في الهجمات
أمريكا بدأت حرب القرن 21 بقصف شامل على كابول
* * كابول إسلام أباد الوكالات:
بدأت الحرب في أفغانستان بهجوم شامل من قبل الطائرات الأمريكية والبريطانية وتركزت الضربات الأولى على محيط مطار كابول ونالت الطائرات من مواقع حركة طالبان في مواقع عديدة، حيث تعرضت تلك المواقع في العاصمة كابول لانقطاع الكهرباء ودوت القذائف وانتشرت الانفجارات والمضادات
في ارجاء العاصمة التي تعرضت الى هجمات مكثفة من الطائرات.
واكدت وزارة الدفاع الأمريكية بدء الهجوم على أفغانستان بحسب ما ذكرته شبكة سي ان ان الامريكية الاخبارية البارحة.
كما ذكر شهود عيان أن ثلاث ومضات كبيرة اضاءت سماء الجبهة الشمالية بين طالبان وقوات المعارضة الشمالية على بعد نحو 40 كيلومترا شمال العاصمة كابول امس الاحد.
ورأى مصور لوكالة رويترز موجود في منطقة يسيطر عليها تحالف المعارضة الشمالية ومضات زرقاء فوق منطقة باجرام الى الجنوب من موقعه.وقد قطع وزير الدفاع الأمريكي جولته وعاد مسرعاً إلى واشنطن ملغياً برامج زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولا يزال تدفق القوات الأمريكية والبريطانية يتواصل للدول المحيطة بأفغانستان حيث حلت طائرات مقاتلة وهليوكبترات وثمانية آلاف جندي أمريكي في القواعد الأوزبكستانية القريبة من الحدود الأفغانية وقد حشدت الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة حتى الآن نحو 30 ألف جندي و 350 طائرة وحاملتي طائرات إضافة إلى مجموعتين قتاليتين بحريتين في طريقهما للانضمام لتلك الحشود، وانضمت الفليبين الى الدول التي تقدم مساعدات وقواعد للأمريكيين حيث بدأت القوات الأمريكية في استخدام مطارات وجزر فلبينية استعداداً لبدء المعارك في أفغانستان.
وبانتظار الهجمات على معسكراتهم وضعت حكومة طالبان الحاكمة لأفغانستان خطة من ثلاثة محاور لمواجهة الحرب الأمريكية كشفت عنها صحيفة باكستانية وتتمثل في:
المحور الأول هو اجتذاب المجاهدين الباشتون من القبائل الأفغانية على الحدود مع باكستان؛ حيث إنهم بولائهم سيوفرون حصنا تجاه أي توغل من قبل الكوماندوز الأمريكي، كما ستحاول طالبان إغراء القادة الأقوياء لقبائل الباشتو بمناصب حكومية براقة، ومن أبرز قادة الباشتون قلب الدين حكمتيار، الذي تقوم حاليا طالبان بمفاوضات سياسية معه في طهران لضمان ولائه.وكان قلب الدين حكمتيار قد حذر الولايات المتحدة الأمريكية من شن أي هجوم عسكري على أفغانستان، مؤكدا أن قرار الحرب سيعرضها إلى هزيمة محققة.
ويقول المراقبون: إن قبائل الباشتون قد تتعاون مع طالبان بسبب العداوات القديمة بينها وبين كل من الملك ظاهر شاه وتحالف المعارضة الشمالي.أما المحور الثاني الذي تركز عليه حركة طالبان فهو إثارة الجماعات الإسلامية داخل باكستان لتشكل ضغطا على حكومة الرئيس مشرف بإثنائه عن تقديم أي مساعدة عسكرية لأمريكا ضد طالبان.ويقول حافظ محمد سعيد رئيس «لشكر طيبة» الباكستانية لصحيفة نيوز إنترناشونال :إن السماح لأمريكا باستخدام الأراضي الباكستانية سيجعل إسلام أباد تفقد سيطرتها وكرامتها، ويجب على الأمة أن تتماسك وتتحرك؛ كي توقف حكامها من اتخاذ مثل هذا القرار الانتحاري.
ومعروف أن هناك مظاهرات تخرج يوميا من كراتشي وبيشاور وإسلام أباد تندد بقرارات الرئيس مشرف منذ أن أعلن عن دعمه لحملة الإرهاب الأمريكية ضد باكستان.
ويتوقع أن تتزايد التظاهرات بعد احتجاز رئيس جمعية علماء الإسلام في باكستان فضل الرحمن وهو من أبرز المعارضين.يذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أصدر قرارا برفع العقوبات المفروضة على باكستان، وذلك في خطوة اعتبرها المراقبون مكافأة على موقفها المؤيد لتحالف واشنطن ضد ما يسمى بشبكات الإرهاب في أفغانستان.
أما المحور الثالث فهو الاستعداد العسكري؛ حيث بدأت طالبان في نقل أسلحتها وطائراتها من منشآتها العسكرية وقواعدها الجوية الى مخابئ تحت الأرض وفي الجبال؛ وذلك تحسبا لأي ضربات جوية أمريكية.كما حشدت 8 آلاف مقاتل في الشمال.ويقول مراقبون: إن هذه الخطوة من طالبان تأتي اعتقادا منها بأن الهجمات الأمريكية لن تكون برية، بالرغم من وجود استعدادات في هذا الاتجاه.وعلى الصعيد نفسه انضم ستة آلاف من المقاتلين العرب والمدربين عسكريا، ينتمون لدول عربية مختلفة وذلك للدفاع عن أفغانستان.وذكرت وكالات الأنباء أنه تم نشر 30 ألفاً من القوات على الحدود الأفغانية/ الباكستانية والحدود الأفغانية/ الإيرانية.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved