أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th October,2001 العدد:10602الطبعةالاولـي الأثنين 21 ,رجب 1422

الطبية

عدم استقرار مرحلة الطفولة يزيد في عنفوان مراهقة الأربعين
تكوين الشخصية وتأكيد استقلاليتها المرتكز الذي ينطلق منه المراهق
د. جمال الطويرقي
«انتبه لنفسك» «خل بالك من نفسك» «دير بالك على نفسك» تتعدد اللهجات والمعنى واحد.. نعم صحة النفس مهمة إذاً.. وهذه الأهمية تجعل الحوار مفتوحا وعلامات الاستفهام تتزاحم لمعرفة كل ما يمكن معرفته عن الدور النفسي.. وتأثيره على صحة الجسد.. دوره في عطاء الإنسان في كل جوانب الحياة.. وفي محاولة للصفحة الطبية للإجابة على بعض هذه التساؤلات ندعوك أخي القارئ إلى متابعة قراءة هذا الحوار مع الدكتور جمال الطويرقي استشاري الطب النفسي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وكان سؤالنا الأول كالتالي:
* كيف تتم إزالة خوف البعض من الطبيب النفسي بحيث لو أنك قلت لمريض أو أي شخص يشعر بقلق أو يعاني من مشكلة كبيرة اذهب لطبيب نفسي كي تجد عنده الحل لرفض ذلك؟ وكيف يتم إقناعه لمراجعة الطبيب النفسي؟
كي تتم إزالة الخوف لدى بعض المرضى من الطبيب النفسي فإنه يتوجب علينا كمجتمع العمل على:
أ. نشر الوعي الصحي النفسي في المجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة (الراديو، التلفاز، والجرائد والمجلات).
ب. عقد الندوات المفتوحة للعامة من الأفراد والأطباء لكي يتم نشر الوعي الصحي النفسي وإزالة بعض الغموض والالتباسات حول الطب النفسي من قبل الفرد والمجتمع.
ج. نشر الوعي الصحي النفسي في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات عن طريق تخصيص عدة حصص لذلك وفي نفس الوقت وجود أخصائي نفسي ملم ببعض الأمراض النفسية للطفل/ المراهق، ومحاولة التعرف عليها في مرحلة مبكرة ومعالجتها أو تحويلها إلى استشاري الطب النفسي لكي يتم علاجها كنوع من الوقاية وعدم تطور الحالة وبالتالي صعوبة علاجها إذا توفرت تلك الوسائل فإن من السهل تقبل المريض للذهاب إلى الطبيب النفسي والانتظام على العلاج.
* ما مدى سرية المعلومات التي يحتفظ بها الطبيب النفسي بحيث أن المراجع أو المريض قد يخجل من الطبيب ويخاف ولا يثق به؟
يتوجب على الطبيب النفسي وأي طبيب آخر مهما كان تخصصه طمأنة المريض عن طريق تأكيد سرية المعلومات التي يصرح بها المريض وأنها في طي الكتمان والسرية ولن ولا يستطيع الطبيب النفسي أن يسمح بتسريب أي معلومات عن المريض كما أن لكل مريض نفسي ملف خاص به يحفظ في قسم ملفات منعزل عن بقية ملفات المستشفى.
لكي تتم المحافظة على سرية المعلومات ويتم التصريح ببعض المعلومات عن المريض في عدة حالات مثل:
1 إذا وافق المريض على ذلك عن طريق كتابة خطاب يذكر فيه اسم الشخص الذي يريد أن يعرف بعض المعلومات عنه سواء كان هذا الشخص طبيبا/أو زوجا/رئيسا، ويخول بذلك الطبيب النفسي.
2 ومن المعروف أن الطبيب النفسي يقسم حين تخرجه من الجامعة على أن لا يفشي سر مرضاه مهما كان السبب إلا في حالات استثنائية مثل:
أ. عندما يحاول المريض الانتحار ويعلم الطبيب النفسي بذلك فإن من حق الطبيب إعلام أقربائه والسلطات المختصة وإدخاله المستشفى لعلاجه وحمايته.
ب. عندما يحاول المريض إيذاء الآخرين أو محاولة الاعتداء عليهم فإن من حق الطبيب المختص إعلام الأشخاص المعنيين بذلك والشرطة لحماية هؤلاء الأشخاص والمريض في نفس الوقت.
ج. في بعض دول العالم يتوجب على الطبيب إعلام الجهات المختصة عن بعض المعلومات مثل مرض وباء الكبد الفيروسي والدرن ومرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).
د. يجب على الطبيب أن لا يخفي أي معلومة تخص المريض عن القاضي إذا طلب القاضي من الطبيب ذلك.
ه. في حالة الاعتداء على الأطفال والنساء سواء كان هذا الاعتداء جسديا أو جنسيا فإنه يتوجب على الطبيب النفسي أن يعلم السلطات المختصة والجهات المعنية بذلك لحماية المريض من تكرار الاعتداء وعلاجه في نفس الوقت.
* هل يدخل المراجع الذي يريد حلا لمشكلته تحت قائمة المرضى النفسيين حيث إن هذه المشكلة قد تكون سببا في قلقه؟
الجواب على ذلك يكون كالتالي:
أ. ما هو نوع المشكلة (اجتماعية/مادية/نفسية) وما مدى تأثيرها على نفسية المريض.
ب. هل أدت تلك المشكلة إلى مرض نفسي أو رسبت مرضا نفسيا كان هذا المريض يعاني منه سابقاً.
فإذا كان الجواب بنعم.
فإن هذا المراجع يصبح مريضا نفسيا ويحتاج إلى العلاج النفسي ولا يعني العلاج النفسي العلاج بالعقاقير ولكن حل المشكلة أو على الأقل محاولة التعايش معها قدر المستطاع عن طريق العلاج المعرفي /العلاج السلوكي/ العلاج الأسري والعلاج الجماعي.
والتعامل مع هذه المشكلة بهذا النمط يساعد على الشفاء والعلاج بإذن الله تعالى لتلك الحالة.
* المراهق والمراهقة في بداية التحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة ينتج عنهم في الغالب العناد والعصبية واختلاق المشاكل لإثبات الذات فما هي الأساليب التي يتم التعامل بها مع المراهقين والمراهقات للحد من هذه المشاكل المصاحبة لمرحلة المراهقة؟
يمر الطفل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة بعدة صعوبات وفي هذه المرحلة «مرحلة المراهقة» يحاول فيها المراهق أن يثبت لنفسه وللمجتمع والأسرة شيئين مهمين هما:
أ. الاستقلالية بالنفس.
ب. تكوين هويته.
ففي هذه المرحلة يحاول الطفل أن يثبت للأبوين والمجتمع وللعالم أنه إنسان مستقل وحر في اتخاذ القرارات فعلى سبيل المثال قد يرفض المراهق قص شعره أو صبغ شعره (ذكر/أنثى) أو لبس لباس غريب وصارخ ومناقض للعادات والتقاليد المتعارف عليها مما يسبب الإزعاج والإحراج للأبوين والمجتمع إلى درجة أنه كلما كان اللبس أو قصة الشعر أو لون الشعر غريبا ومزعجا للأبوين والمجتمع كان في رأي المراهق مناسبا وصحيحا وهذا هو الأسلوب والطريقة التي يعبر بها المراهق عن استقلاليته وأنه إنسان حر لنفسه وغيره كما أن المراهق قد يحاول أن يتعرف على هويته من جميع النواحي (ماذا أريد أن أصبح/ وكيف أصبح طبيبا/ مهندسا أو كيف أتوصل إلى ما أريد وأصبح مثل فلان) كذلك هويته الجنسية كرجل/إمرأة وما نوع العلاقة التي يود تكوينها مع الآخرين سواء كانت علاقة زوجية وزمالة/ صداقة وما نوع الأصدقاء.
أما التعامل مع سن المراهقة والمراهق فإنه يتوجب على الأبوين أن لا يتعاملا مع المراهقين بأسلوب متصلب ومتشنج فعلى سبيل المثال لا يجب أن يطلب من المراهق فعل كذا أو لا تقل كذا فإذا أراد الأبوان من مراهق أن يلبي طلبهما فيجب إعطاؤه الحرية مع تحمل مسؤولية ما يقرره والتعامل معه بأسلوب متعقل مفتوح والعمل على تشجيعه ومساعدته في اتخاذ القرارات وتكوين استقلاليته وتعرفه على هويته.
وقد أثبتت عدة دراسات ان التشنج والتصلب في التعامل مع المراهقين قد يؤدي إلى الانحراف (الأخلاقي والاجتماعي) والهروب من المنزل ومصاحبة الأشرار وتعاطي المخدرات والانخراط في طريق الشر واتخاذه مهنة وخير مثال للتعامل مع هذه المرحلة هو ما يقال عنه (شعرة معاوية).
* مراهقة الأربعين هل من توضيح لبعض جوانبها وما هي أسبابها؟
مراهقة الأربعين «مراهقة متوسطي العمر» لا أعرف هل قصد السائل مراهقة متوسطي العمر أو قصد المرحلة الانتقالية لمتوسطي العمر.
لأن المرحلة الانتقالية لمتوسطي العمر هي مرحلة طبيعية يمر بها الإنسان في سن (40 60) حيث يحاول أن يستجمع تاريخ حياته وما هي الأهداف/ الأحلام التي حققها والتي لم يحققها وهل كانت فترة حياته السابقة ذات أهداف ومعنى بما فيها حياته العملية/ الاجتماعية الزوجية /المادية وفي معظم الأحيان يتخطاها الإنسان بالاقتناع والإيمان بأن ما حققه ولم يحققه أمر طبيعي لدى الناس عامة وأنه لا زال هناك فرصة لتحقيق ما عجز عن تحقيقه سابقا.
أما إذا كان القصد هو مراهقة متوسطي العمر فهو حسب تعريف الطب النفسي من الأمراض النفسية التي تصيب بعض الأشخاص من متوسطي العمر حيث تؤدي بالشخص المصاب إلى القيام بأعمال دون توخي الحرص والحذر وتحمل مسؤولية القرارات والأعمال التي يتخذها مثل القيام بترك عمله ومنزله وأسرته دون سابق إنذار.
والانخراط في عمل آخر وحياة زوجية أخرى ورفض الاتصال بعمله السابق وبأسرته والرجوع إلى زوجته السابقة وتحمل المسؤولية المشتركة في تربية الأبناء.
وأكثر هؤلاء الأشخاص عرضة لمثل هذا المرض من عانوا في طفولتهم من جو أسري غير مستقر تشوبه الاضطرابات النفسية.
أو أن أحد الأبوين يعاني من القلق والتوتر العقلي وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه أسرته ومجتمعه أو أن أبويه قد تركا بعضهما بسبب الطلاق أو المرض.
* يوجد بعض الأدوية تستعمل لزيادة قدرة الاستيعاب وتنشيط الذاكرة وقوة التركيز كتلك التي يستعملها الطلاب والسائقون فما مدى فاعليتها وهل لها تأثير على من يستخدمها؟
هناك بعض الأدوية (المنشطة) التي تصل إلى أيدي الطلاب والسائقين بطريقة غير شرعية والهدف منها مادي دون الاعتبار لما تسببه هذه الأدوية من أضرار جسمية وعقلية لدى الفرد وما ينعكس على المجتمع من أضرار نتيجة تصرف هذا الفرد فبعض هذه الأدوية تساعد على تنشيط الذاكرة وزيادة قدرة التركيز ولكنها في الوقت نفسه تؤدي على الإدمان/ الذهان/الاكتئاب/الانتحار/واضطرابات النوم/ العصبية وعادة ما تستخدم هذه الأدوية تحت الإشراف الطبي في بعض الحالات النفسية ليتم التأكد من فعاليتها وعدم إساءة استخدامها من قبل المريض.
أما مدى فعاليتها فإنها ذات فعالية محدودة بفترة زمنية قصيرة (عدة ساعات) وبعدها يلاحظ المتعاطي أنه يحتاج إلى كمية أكبر ثم أكبر إلى أن ينتهي به الحال إلى الإدمان أو الذهان.
* يصر بعض كبار السن كلما تقدم بهم السن على عمل بعض الأشياء التي تفوق قدرتهم وذلك لكي يشعروا من حولهم بأنهم ما زالوا قادرين على العطاء بينما لا يستطيع الواحد منهم حمل نفسه فما هي الطريقة التي يتم التعامل بها مع هذه الفئة دون خدش شعورهم وفي نفس الوقت إقناعهم بواقعهم الذي يعيشون به؟
هناك بعض كبار السن من يقومون بأعمال تفوق قدراتهم لكي يثبتوا لأنفسهم ولغيرهم وللمجتمع أنهم ما زالوا قادرين على العطاء وتلك الفئة من كبار السن قد تعاني من صعوبة التأقلم مع التغيرات المصاحبة للشيخوخة وقبولها وبالتالي عدم معرفة حدود قدراتهم وطاقاتهم الجسمية والعقلية هذه الفئة تكون في الغالب ممن كان في شبابه منتجا وناجحا في عمله وأسرته ولكن بسبب سوء التخطيط لم يرتب لحياته بعد سن التقاعد وبالتالي تفاجأ بتلك التغيرات مثل طول الوقت وقلة الأصدقاء (سبب الوفاة والمرض والسفر والانتقال إلى بلاد أخرى) الفراغ وبالتالي الشعور بالإحباط لشعوره بالوحدة والإحساس أن أفراد عائلته والمجتمع قد نسيه وقد يصل به الإحباط إلى درجة الاكتئاب وبالتالي قد يقوم هذا الشخص بأعمال تكون خطيرة عليهم وفي مثل هذه الحالات يتم التعامل معهم عن طريق ملء الفراغ واستغلال طاقاتهم في مجالات مفيدة مثل اشتراكهم في بعض الأندية المخصصة لكبار السن محاولة لملء الفراغ بالقراءة والكتابة وعلاج الأمراض النفسية إن وجدت مثل الاكتئاب بالعقاقير والعلاج النفسي السلوكي/ الأسري/ الجماعي.
* يعاني بعض الشباب من الوحدة فما هو التفسير العلمي لها وما هي أسبابها على الرغم من أنها لا تعود بفائدة على من يكون وحيدا؟ وكيف يتم إخراج صاحبها من عزلته؟
يعاني بعض الشباب من الوحدة، والوحدة بحد ذاتها تحتاج إلى البحث والتمحيص فهل هذه الوحدة نتجت بسبب أسلوب الفرد في التعامل مع الأفراد أو صعوبة تكوين أصدقاء أو المحافظة على الأصدقاء وذلك بسبب أسلوب التربية من قبل الأبوين لأنه الطفل الوحيد/أو الخوف الشديد من قبل الأهل وبالتالي يمنع من مخالطة الأطفال.
أو أن هذا الشاب يعاني من بعض الأمراض النفسية مثل الاضطرابات الشخصية أو الاكتئاب أو الذهان أو الإدمان.
وبالتالي فإن علاج تلك الأسباب يساعد الفرد على الخروج من الوحدة والتعايش مع الآخرين.
* يعمد بعض الآباء إلى الإصرار على تحديد مستقبل أبنائهم من خلال التخصص الجامعي والتوجه المستقبلي للابن رغم أن الأبناء قد لا يرغبون باختيار آبائهم فما هي الحلول لكي يتفادى الأبناء تحديد آبائهم ويلبوا رغبتهم الشخصية من حيث الميول؟
يعمد بعض الآباء إلى الإصرار على تحديد مستقبل أبنائهم من خلال التخصص الجامعي والتوجه المستقبلي للابن بالرغم من أن الأبناء يرفضون ذلك.
لحل تلك المشكلة يجب أن نعرف سبب المشكلة أن إصرار الآباء على تحديد مستقبل الأبناء قد ينتج عن:
أ. أن أحد الأبوين كان يتمنى أن يكون على سبيل المثال طبيبا ولكن الظروف لم تسمح بذلك ويريد أن يصبح طبيبا عن طريق ابنه (الذي سوف يكون طبيبا) وبالتالي فإنه نجح في أن يكون طبيبا ولم يفشل.
ب. أجريت عدة دراسات في أمريكا الشمالية على تأثير الآباء على الأبناء في اختيار تخصصاتهم الجامعية وقد وجد أن الشرقيين يدفعون أبناءهم على أن يكونوا أطباء وذلك لعدة أسباب منها السبب المادي والوضع الاجتماعي لأنه في تلك المجتمعات يعتبر الطبيب هو أفضل مهنة وعليها توجب على الآباء أن يدفعوا بالأبناء إلى التخصص في مجال الطب.
أما بالنسبة للبيض فإنهم نادرا ما يتدخلون في اختيار الأبناء للتخصصات الجامعية.
أما التعامل بين الابن والأب في تحديد مستقبل الابن فإن على الأب أن لا يفرض رأيه الشخصي على ابنه/ ابنته وأن يدرك أن على الأبن أو الابنة حرية الاختيار وتحمل مسؤولية هذا الاختيار بدلا من أن يكون أحد الأبوين مسؤولا عن الاختيار وتحمل مسؤولية الاختيار ويجب على الآباء أن يعرفوا أن الأبناء قد يوافقون على الاختيار ولكن الأبناء قد يفشلون في المجالات التي اختيرت لهم وبالتالي يشعرون باليأس والاكتئاب ويعتبرون أنفسهم فاشلين وبذلك يقضي الآباء على مستقبل الأبناء بطريقة غير مباشرة.
فقد يختار الأب لابنه تخصصا معينا يفشل فيه ولكنه ينجح نجاحا غير طبيعي في مجال آخر كان الابن يتمنى أن يخوضه ولذلك يتوجب على الآباء ترك حرية الاختيار للأبناء مع التوجيه والإرشاد للأبناء دون تعصب واستخدام الأساليب والضغوط النفسية على الأبناء في اختيار تخصصاتهم الجامعية.
* التقليد الجماعي حيث انه ما إن توجد ظاهرة غريبة ويتبعها بعض الأشخاص حتى يتم اتباع الآخرين لهم في ما تسمى بالموضة رغم عدم اقتناع البعض بها فكيف يتم تحويل اتجاهات هؤلاء إلى الشيء السليم والنافع؟
تعود الناس على التقليد وهو شيء طبيعي إذا كان هذا التقليد مفيدا مثل تقليد الغرب في ربط حزام الأمان ولكن يكون التقليد شيئا غير طبيعي إذا قلدت ظاهرة غير محببة للمجتمع لأنها تتعارض مع عادات وتقاليد ذلك المجتمع ويمكن القضاء على تلك الظاهرة بالتوعية للفرد والمجتمع.
فعلى مستوى الفرد يكون الأبوان مسؤولين في توعية الطفل وتربيته بحيث يتعود على احترام العادات والتقاليد في ذلك المجتمع وتقليد ما هو مفيد ومناسب، والاعتزاز بالنفس وأن الإنسان بذاته لا بلبسه ونوع السيارة أو قصة الشعر أو نوع الموضة التي قد لا تناسبه تماما وعلى الإنسان أن يثبت لغيره الاحترام لأن التقليد غير المفيد لا يكون إلا من قبل الشخص الضعيف أو الناقص.
وعلى المجتمع الحث على الأخذ بالتقاليد المفيدة ونبذ ما هو غير مفيد.


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved