أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th October,2001 العدد:10238الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

تعقيباً على مأساة زوجة
لتعلم تلك الأم وبناتها أن الزمن دوّار
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة وبعد
لقد قرأت كما قرأ غيري من الاخوة الاعزاء ما سطرته الاخت الكريمة الكاتبة نورة بنت محمد العبدالله من محافظة شقراء وذلك في عدد الجزيرة 10598 والصادر في يوم الخميس الموافق 17 من شهر رجب لعام 1422ه والمتضمن طلب تعاطف القراء مع مأساة «زوجة لم تجد الا الجحود» وذلك من خلال ما ذكرته الكاتبة حول قصة واقعية حدثت لفتاة في العشرينيات من عمرها. عندما وجدت تلك الفتاة التعامل القاسي والشنيع من قبل أهل «الزوج» والممثلين في ام الزوج وبناتها الست.. حيث قلبوا حياة الفتاة المسكينة الى جحيم لايطاق علماً بان الفتاة تعامل ام زوجها بكل احترام وتقدير ولكن مع الاسف الشديد يقابل كل هذا بنكران وجحود.. ومن خلال قراءتي لمأساة تلك الزوجة مع ام زوجها وبناتها الست وكذلك متطلبات الأم الغريبة تجاه ابنها والمتمثلة في رغبة الأم من زواج ابنها من امرأة اخرى بالاضافة لطلبها من ابنها بفتح منزل جديد في الرياض يكون قريباً من الأم وفي حالة عدم تنفيذ تلك المتطلبات ستقوم الأم بهجر منزل ابنها وعدم زيارته في موقع إقامته.. وبناءً على رغبة الأخت الكاتبة نورة بنت محمد العبدالله حول ابداء رأي القراء والمشاركة في حل تلك القصة عليه نحب ان نبدي رأينا لوضع حل أو عدة حلول لا أكثر ولا أقل تجاه ما ذكر والمتمثل في النقاط التالية: أولاً: قد يكون ذلك اختباراً وابتلاءً من الله عز وجل لتلك الزوجة المؤمنة الصابرة وذلك من خلال صبرها على تلك المصيبة ورضاها بقدر الله سبحانه وتعالى خيره وشره.
ثانياً: في حالة كون الزوجة المظلومة «تسكن» مع أم زوجها وبناتها الست في منزل واحد فالأفضل وبدرجة كبيرة ان يستقل الزوج وزوجته في منزل«آخر» وبعيد عن مقر اقامة الأم وبناتها الست وذلك تفادياً لحدوث المشاكل والمشاكسات المستقبلية.
ثالثاً: محاولة معرفة الاسباب الكاملة لحدوث تلك المشكلة وايجاد الحل المناسب لتهدئة الاوضاع بين الأطراف المعنية.
رابعاً: محاولة تدخل أصحاب الرأي والحكمة من كبار رجال العائلة في محاولة لحل هذه المشكلة.
خامساً: محاولة الاجتماع بالأم من قبل ابنها وايجاد الحوار معها بكل لطف وأدب والاستماع الى وجهة نظرها وتوضيح كل ماهو غامض عن الزوج في حالة عدم معرفته بأي أشياء أخرى.
سادساً: عدم تقبل الابن لمتطلبات أمه والمتمثلة في الزواج من امرأة اخرى وخاصة كون زوجته صاحبة اخلاق عالية وتعامل جيد مع افراد عائلته.
واخيراً لتعلم تلك الأم الظالمة وبناتها الست بأن الزمن دوار وقد يعامل الانسان بمثل ما كان يعامل به الآخرين سواءً من خير أو شر.. وقد يرزق بنات تلك الأم بأزواج يكون تعامل امهاتهم معهن بقسوة وغلطة«وكما تدين تدان» فلتتق الله تلك الأم الظالمة هي وبناتها الست ولتعلم بأن الله عز وجل يمهل ولايهمل ولتحذر عاقبة الأمور.. ولتتخيل تلك الأم وبناتها ماذا لو كانت زوجة الابن تعاملها معاملة سيئة للغاية هي وبناتها هل ستقف مكتوفة اليدين؟ لا أعتقد ذلك، وسوف تقوم برد الكيل كيلين لأخذ حقها كاملاً.. والتعامل الطيب والحسن مع زوجة الابن بشكل خاص والآخرين بشكل عام دليل واضح على استمرار الحياة الزوجية نحو الطمأنينة وراحة البال.فاللهم لاتنزع الرحمة من قلوبنا واجعلنا هداة مهتدين يارب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.ودمتم في رعاية الله وحفظه.
سعد بن سليمان صالح الجبيلان - عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved