أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th October,2001 العدد:10238الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

أحزنته كثرة الأخطاء
لكل معلم موقع إعرابي
المعلمون جميعهم يحملون رسالة سامية يحملون مشاعل العلم والمعرفة لينيروا الطريق المظلم، وبذلك فهدفهم واحد وعلمهم واحد لأنهم جميعاً أنهار تصب في بحر واحد ألا وهو عقل الطالب.ينظر لهم الطالب بنظرة واحدة على حد سواء لأنه لايعلم أن هذا المعلم حصل على شهادته من قسم الرياضيات وهذا من قسم الجغرافيا وذلك من قسم اللغة العربية وخاصةطالب المرحلة الابتدائية لكنه يعي جيداً أن هدفهم وغايتهم واحدة.ففي حصة الإملاء درس الطالب أنواع الهمزات ومواقع كل منها فأتقن ذلك وطبَّقه أثناء كتابته وذلك إثر جهود معلم اللغة العربية الذي بذل كل مافي وسعة في شرح قواعد الإملاء ليصون قلم الطالب من الخطأ في الكتابة ولسانه من الزلل في القراءة، إلى هنا والحديث بلاخبر فما ان انتهت حصة الإملاء المملة حتى دخل ذلك المعلم المعروف بالمدرسة صاحب الاختراعات والابتكارات، صاحب الصولات والجولات الذي لايقل تقديره في الاداء الوظيفي عن امتياز بل انه المعلم المثالي المتميز بل انه أفضل معلم بين جدران المدرسة دخل هذا المعلم حصته بكل فخر واعتزاز بهذا التميز المزعوم لكنه تأخر قليلاً عن بداية الحصة فأخذ يكتب بشماله ويمسح بيمينه حتى امتلأت السبورة فألقى نظرته على طلابه وإذا الدهشة والاستغراب تعلو الوجوه، وأبدى أحد تلامذته انتقاده لأنه قلب همزات الوصل إلى قطع والقطع إلى وصل، رد هذا المعلم على التلاميذ بملء فيه: أنا لست معلم لغة عربية.على الفور تكونت نظرة لدى هذا الطالب باتجاه كل معلم أهمها أن معلم اللغة العربية لايخطئ أما الآخرون فلا غرابة حتى لو أخطأوا.أما بقية الطلاب فجميعهم بلسان واحد «يحدثون أنفسهم» يرددون عبارة سمعوها من أحد المعلمين : إنه عذر أقبح من ذنب.وعندما دخل معلم اللغة العربية نظر له الجميع بعين الاحترام والتقدير فقط لأنه المعلم الذي يتحدث فصيحاً ويكتب صحيحاً.أخبره الطلاب بما حدث لم يزد أن أعاد درس الهمزات ليطمئن على مستوى الطلاب ويثبت المعلومات الصحيحة في الأذهان.لكنه حدَّث نفسه فقط: ماذا يعمل معلم اللغة العربية بهذه المدرسة التي أصيبت بعدوى الأخطاء الإملائية.


متى يبلغ البنيان يوماً تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

ألا تكفيه 24 حصة وأعمال الريادة والنشاط الأخرى كالمسرح وإخراجه والإلقاء والتعبير والمشاركات الأدبية الأخرى والثقافية كذلك، أم أنه سيضيف حملاً ثقيلاً قد يعجز عن حمله وسط هذا الكم الهائل من الأعمال ألا وهو تدريس معلمي المدرسة لقواعد الإملاء. ومتى يقوم بهذا العمل الذي يحتاج لمعلم متفرغ؟ أم يترك الحبل على الغارب.
أخذته الغيرة على لغة الضاد«لغة القرآن الكريم» وأحزنته هذه الأخطاء التي تهوي بلغتنا الفصيحة. فقرر أن يكتب خطاباً تحت عنوان«لكل معلم موقع إعرابي» ومضمونه: اقتراح إيجاد معلم لغة عربية في كل مدرسة لتدريس بقية المعلمين ولامانع من الدروس الخصوصية.
هلال الحارثي - بني مالك

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved