أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th October,2001 العدد:10238الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

عقلك بين المدح والقدح
تمر على مسامعنا صور وألوان شتى من أحاديث مجتمعاتنا، ولا تخلو من أن تتناول فلاناً بالمدح والثناء العاطر والذكر الجميل وتتناول فلانا بالقدح والذم ومقالة السوء، وهذه ظاهرة لا تكثر إلا حيث المجتمعات المتأخرة والوعي المتخلف ومرضى الذوق والخلق.. فحتى يتكامل الوعي في أمة، ويسمو الذوق وينضج الخلق.. ما هو موقف العقل السليم، والطبقة المستنيرة، في مثل هذه المجتمعات..؟!
أليس الأولى أن تتجنب ما وسعها مخالطة هذه الطبقة، وتبتعد عن هذه الأوحال. وإذا لم تستطع فلتحاول أن تبتعد بمجتمعها عن هذه البؤر وترتفع به عن هذه الأوحال.. وإذا لم تستطع فليكن لديها من عقلها وإدراكها ما يميز ما يقال، ويغربل ما تلوكه الألسن، ولا يسمح أن يدخل عقله إلا ما كان حقاً وصواباً.. فهناك من يمدح ويسرف في مدحه، أو يتدنى، وإذا عرضنا ما وراء ذلك على محك الحقيقة، وجدناه من خلف منفعة، ويصدر من لدن عاطفة، وهناك من يقدح وخلف القدح نقيض ما قيل في المدح.
ويجب ألا نغتر ببعض المعلًّقين، والمؤمنين على ما يقوله هذا أو ذاك، فكثير من الناس إمّعات شأنها أن تقول: سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.
فلنبتعد عن مجالس السوء إن استطعنا وإلا فلنصلحها أن استطعنا وإلا فعلى الأقل نميز ما يقال.
سامي مفرح العنزي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved