أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th October,2001 العدد:10605الطبعةالاولـي الخميس 24 ,رجب 1422

القرية الالكترونية

النافذة
تعهيد تقنية المعلومات (Outsourcing)23
م/ مشبب محمد الشهري
في الأسبوع الماضي تحدثنا عن انتشار عملية تعهيد مشاريع تقنية المعلومات وذكرنا أن من الأسباب لذلك هو وجود التنافس الشديد الحاصل في المجال التجاري والاقتصادي والذي كان لتقنية المعلومات دور رئيسي في ذلك. كذلك من الأسباب التي تعرضنا لها وكان لها دور رئيسي في تعهيد هذه التقنية هو الاتجاه العولمي.حيث صار الجميع يضبطون بوصلاتهم نحو ذلك الاتجاه. لهذا كان تعهيد تقنية المعلومات لشركات لديها دراية بمتطلبات السوق العالمية شيئاً ضرورياً.
ومن العوامل المهمة التي ساعدت على انتشار التعهيد ظهور ثورة الاتصالات وعلى رأس ذلك تأتي الإنترنت.بالإضافة إلى كثير من الأسباب التي تطرقنا لها في حلقة الأسبوع الماضي.من فوائد تعهيد تقنية المعلومات التخلص من مخاطر المجازفة وفشل مشاريع تقنية المعلومات والتي تعد بحق عالية في هذا المجال بسبب التغيير المستمر وعدم إلمام موظفي تقنية المعلومات في المؤسسات بتلك التغييرات.
أما في حالة تعهيد خدمات تقنية المعلومات إلى الشركات ذات الاختصاص بحيث يمكن اشتراط الحصول على آخر التقنيات عند حدوثها والبقاء دائما في عين عاصفة التنافس مقابل تكاليف معقولة فستكون نسبة المجازفة منخفضة من الفوائد تخلص المؤسسة من أعباء إدارة تقنية المعلومات داخليا كما ذكرنا في الأسبوع الماضي والتفرغ لما هو أهم من ذلك وهو إدارة النشاطات التي من أجلها وجدت المؤسسة.
ومن الفوائد كذلك التقليل من التكاليف والحصول على العائدات السريعة في حال الاستثمار في التعهيد بدلا من بناء إدارة حاسب آلي للقيام بتقديم خدمات المعلومات.
أما عن معوقات تعهيد تقنية المعلومات فقد يكون أهمها هو الخوف من عدم أمنية المعلومات عند تعهيدها إلى شركات خارجية خاصة في بيئة تنافسية محمومة صار التجسس المعلوماتي التجاري أشد وطأة من التجسس الاستخباراتي التقليدي بين الدول. من المعوقات كذلك صعوبة وضع المعايير والمقاسات التي على أساسها يتم تقييم خدمات المتعهد. حيث قد تنقلب الآية. فبدلا من التخلص من وجع الرأس بتعهيد تقنية المعلومات إلى جهة خارجية قد تزيد المشكلات وذلك عندما لا يحسن اختيارالمتعهد وكذلك عندما لا يحسن وضع المقاييس والمعايير التي على أساسها يتم تقييم الخدمة. وضبط ذلك بعقود واضحة.
إن عملية تعهيد تقنية المعلومات عملية ليست بالسهلة وقد تكون النتائج عكسية.ما لم يخطط لذلك التخطيط السليم. وما لم تفهم أهداف المؤسسة بوضوح. لهذا لا بد من التنسيق بين جميع ممثلي المؤسسة من مديرين تنفيذيين وخبراء تقنية وممثلي العملاء إذا كان هناك عملاء وذلك لرسم الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة. وبناء علية يكون من السهل معرفة الخدمات التي يجب تعهيدها. وبالتالي يسهل سن معايير ومقاسات الخدمات المطلوب تعهيدها.
إن وضع المعايير والمقاسات لتقييم عمل المتعهد يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه عملية التعهيد. فمن السهل تحديد عدد الساعات والأيام التي يقوم فيها المتعهد بالعمل. إلا إن ذلك لا يدل على نجاح المتعهد في أداء المهمة. لهذا لا بد من تحديد إلى أي مستوى يتم إنجاز الخدمات المقدمة والحرص على أن تعكس المعايير أهداف المؤسسة وكمثال على ذلك تحديد نسبة بقاء عملية ما عاملة خلال ذروة العمل. ويقاس على ذلك بقية العمليات. وللوصول إلى النتيجة المثلى للتعهيد فلا بد من بناء فريق عمل داخل المؤسسة لمتابعة عملية التعهيد ويكون له دراية عميقة بأهداف المؤسسة وتوجهاتها المستقبلية.كما يكون مدعماً بالخبراء والفنيين الذين لديهم الخبرة الكافية بنشاطات المؤسسة وأهدافها الاستراتيجية.
في الأسبوع القادم سيكون لنا لقاء إن شاء الله للتحدث عن الفرق بين التعهيد والتقاول بالإضافة إلى معرفة بعض الاعتبارات المهمة التي يجب أخذها في الحسبان عند اختيار المتعهد.
mmshuhri@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved