أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th October,2001 العدد:10606الطبعةالاولـي الجمعة 25 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

من أجل ان تبقى عاصمة حضارية
مشروع التسمية والترقيم بالرياض في حاجة لتكاتف الجهود
من أجل ان تبقى عاصمة حضارية
مشروع التسمية والترقيم بالرياض في حاجة لتكاتف الجهود
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من باب المشاركة في هذه الصفحة المتميزة من صحيفة الجزيرة، ومن زاوية طرح بعض الملاحظات المشاهدة بغية العمل على معالجتها وتلافيها، تجدون بطيه هذا المقال الذي اتناول من خلاله موضوعا مهما في نظر الكثيرين وهو مشروع التسمية والترقيم بمدينة الرياض.
قامت امانة مدينة الرياض قبل عدة سنوات ومن خلال حرصها المتواصل للنهوض بعاصمة بلادنا الغالية بتنفيذ مشروع تسمية وترقيم أحياء وطرق وشوارع مدينة الرياض، هذا المشروع المهم الذي اكسب الرياض المدينة وجها حضاريا وتنظيميا هي بأمس الحاجة اليه نتيجة للتوسع الهائل والمستمر في حركة التنمية والعمران بالمدينة، ورغم ما اثير سابقا من ملاحظات من هنا وهناك حول طريقة الترقيم والتسمية الا انه لا يختلف اثنان ان هذا المشروع كان له من الايجابية الشيء الكثير. ورغم مرور عدة سنوات على تنفيذ هذا المشروع الا انه يلاحظ ان الاستفادة من طريقة الترقيم كانت معدومة نظرا لعدم قيام الامانة بحملات توعية وتوضيح لطريقة العمل بالارقام. فليس المهم اقامة مشروع ما بل الأهم هي مدى الاستفادة منه، فعندما تريد الوصول لموقع ما ومعك العنوان كاملا فانك لا تعلم اين يقع هذا الموقع من خلال عدم معرفتك ترقيم المنازل والبنايات فتضطر لاستخدام الطريقة التقليدية في معرفة موقع ما (اول شارع يمين بعد المحطة، ثاني شارع يسار أو قبلة المسجد، عندما ينتهي الشارع على شكل حرف تي خذ يمين.. الخ) بمعنى ان الاستفادة من هذه الارقام معدومة تماما وتنحصر عندما تصل للمكان المطلوب بطريقة الوصف التقليدية ان تتأكد انه هذا الباب او ذاك، ولعل متابعة طرق استلام بلاغات الطوارىء في غرف عمليات الشرطة او الدفاع المدني او الهلال الأحمر السعودي واساليب توجيهها للوصول الى مكان الحدث تثبت اننا ابعد ما نكون في عاصمة حضارية تتمتع بوجود هذا المشروع الا اننا وللاسف لم نستفد منه وما يعنيه ذلك من عدم قدرتنا في ادارة الوقت بصورة صحيحة.
عندما يسافر احدنا الى العواصم الاوروبية على سبيل المثال يتضح ان هذه الارقام هي وسيلتك للوصول الى مكان ما من خلال ابلاغ السائق باسم الشارع ورقم المبنى المراد الوصول له وما هي الا مدة بسيطة وانت تقف عند الموقع المطلوب. ولم يأت هذا التنظيم من فراغ بل نتيجة الوعي بأهمية هذه الارقام وبالتالي اهمية تنظيم الوقت لدى هذه المجتمعات.
ويلاحظ ان امانة مدينة الرياض قد انشأت إدارة عامة للتسمية والترقيم من منطلق حرصها على القيام بالعمل المطلوب على الوجه الاكمل، إلا أن المتابع لعمل الادارة يلاحظ انها تخلت عن اعمال الصيانة والمتابعة لهذا المشروع فلا يكاد يخلو شارع او طريق رئيسي في مدينة الرياض من وجود لوحات لارقام او قواعد للوحات في الجزر الوسطية في الطرق والشوارع قد اصابها التلف ولم يتم استبدالها وتجديدها يضاف الى ذلك ان الكثير من الوحدات السكنية الجديدة لم يتم ترقيمها على الرغم من ان الامانة جعلت ذلك من الشروط الواجبة للحصول على الشهادة.. هذا في الوقت الذي تزداد فيه الاهمية لترقيم البنايات والمنازل والوحدات السكنية لشركات توزيع الصحف والمطاعم وغيرها من الخدمات.
ومما يلفت النظر ان طريق الملك فهد وهو شريان رئيسي في المدينة والذي يقطعها من الشمال الى الجنوب والعكس صحيح لا يوجد به اي لوحات ارشادية للطرق والشوارع الرئيسية المهمة التي تتقاطع معه وهي شارع الامير سلطان بن عبدالعزيز، وطريق الامير محمد بن عبدالعزيز، وطريق الامير عبدالله بن عبدالعزيز، وشارع موسى بن نصير، وطريق الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد فهذه الشوارع والطرق من اهم شوارع وطرق مدينة الرياض ورغم ذلك لم يتم الاشارة لها بما يتناسب واهميتها للمدينة وخاصة لغير ساكني مدينة الرياض الذين يجهلون مواقع هذه الطرق والشوارع، بل ان هناك لوحة ارشادية مكتوب عليها حي العليا تالفة منذ ما يقارب 5 سنوات لم يتم صيانتها وتقع في تقاطع شارع موسى بن نصير مع طريق الملك فهد باتجاه الشمال بجوار محطة المحروقات. ويؤكد هذه المدة ان احد زملاء العمل من جنسية غير عربية كان يعمل معنا وترك الرياض في عام 1996م واتى قبل ثلاثة اشهر في زيارة لمدينة الرياض وهو الذي اشار الى هذه اللوحة في انه لا يعرف موقع سكنه آنذاك الا عند المرور بجوار هذه اللوحة المصدومة.. واترك الباقي للجهة المختصة. وللاسف ان وسائل الاعلام وخاصة الصحافة لم تساعد الأمانة في نشر وتوعية المواطنين بأهمية استخدام هذا المشروع الاستخدام الأمثل من خلال الزام المعلنين باستخدام المسميات الجديدة والارقام بحيث يكون مثلا كالتالي:
66 طريق صلاح الدين الأيوبي الرياض، ورفض استخدام المسميات القديمة مثل شارع الوزير، شارع الخزان، شارع الستين.. الخ، ولا يمنع ان يتم وضع الاسم القديم بين قوسين بجوار الاسم الجديد حتى يتعود الناس على استخدام الارقام والمسميات الجديدة، وآمل ان تبادر صحيفة الجزيرة والتي تصدر في عاصمتنا الحبيبة بذلك من خلال تعميد قسم الاعلان بالصحيفة ومكاتبها باستخدام المسميات الجديدة مما سيساعد بلاشك في التوعية بأهمية هذا المشروع. كما آمل ان تبادر وزارة الاعلام بإلزام المطابع باستخدام المسميات الحديثة والارقام عند طباعة المنشورات التجارية، كما انه على الامانة ان تنسق مع الجهات الحكومية عند وضع اللوحات التي تشير الى مواقعها وخاصة تلك الجهات التي لها فروع عدة في المدينة مثل مراكز الشرطة والدفاع المدني وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمدارس الحكومية وان تكون هذه اللوحات ذات مواصفات معينة لتمييزها وتحقيق الفائدة منها وبما يعود بالمظهر الجمالي والتنظيمي على المدينة، والزام محلات كتابة وتصميم اللوحات الاعلانية بالتنسيق مع ادارة التسمية والترقيم في الامانة قبل تصميم او وضع أي لوحة في شوارع الرياض لاي جهة كانت حكومية او خاصة لضمان عدم العشوائية في وضع مثل هذه اللوحات التي تثبت غالبا بعدد من الاحجار بصورة بدائية لا تتناسب ومظهر مدينة الرياض الحضاري. كما ان الطريقة المتبعة سابقا في وضع مسميات الطرق او الشوارع غير عملية بمعنى ان العديد من هذه اللوحات تعرضت للعبث والتلف بسبب سهولة وصول اليد اليها، فالمفروض ان يتم وضع هذه اللوحات على البنايات بمستوى مرتفع كما هي الحال في شوارع بعض العواصم مثل باريس او لندن، وان تتكاتف جهودنا جميعا من اجل ان تبقى الرياض عاصمة حديثة وحضارية دوما برعاية واهتمام قيادتنا الحكيمة ومتابعة سمو اميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز.
عبدالعزيز بن ابراهيم الناصر - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved