أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th October,2001 العدد:10607الطبعةالاولـي السبت 26 ,رجب 1422

مقـالات

نهارات أخرى
الجمرة الخبيثة
فاطمة العتيبي
* الاسمُ يدلُّ ويُضِل..!
üü فلسفة الخوف..
وتوقيتها الآن..
في أمريكا
في أوروبا..
في قلوبنا وقلوب أطفالنا..
üü هو لغة عالمية
ملامح بشرية متداولة ليس لها ارتباط بجواز سفر أو مطارات أو إدارات تفتيش أو تقنية أو مذاهب أو أديان..
لكنه نسبي..
ومتفاوت
وكل يترجم خوفه بطريقته..
بشعور مختلف..
والجمر الخبيث ليس هو المرض البيولوجي المشتبه في انتشاره في فلوريدا..
إنه اسم مناسب لما يجتاح العالم من تناقضات وما تستدخله قلوب الغرب على الشرق..
فالجمر الساخن الذي كان فقط ساخناً ومشتعلاً وتواقاً..
الآن تمر نسمة هواء لتحركه وتوقظه..
يتحول اليوم إلى جمر خبيث..
يتربص بالأبرياء
من أعلى ومن أسفل..
إنه جمر الشر الخبيث الذي أيقظ البركان الخامد وحرك حممه..
ربما يكون تحرك بفعل يهود العالم..
وربما يكون هو اختار أن يتحرك الآن واتخذ الذرائع المتوالية لذلك..
وربما نحن تفاءلنا بالأمن العالمي ونظرية العدالة الحضارية فوقفنا اليوم على كذبة تفاؤلنا غير المبرر..
فحين يلدغ المرء وحين يسري السم في عروقه فإنه لا يفكر مطلقاً إلاَّ بأمر واحد هو متى وكيف يقتص..
وأمريكا اليوم هي في رؤيتها للحدث تقتص..
فما بالها لم تنظر طويلاً لفلسفة الحجر في أيدي أطفال فلسطين وهم يقذفون المعتدي بما لديهم لا يبخلون بأحجار أرضهم على أجساد المعتدين..
هي فلسفة الدفاع عن الحقوق بكل الآليات المناسبة..
فهل لافغانستان وأطفالها وابريائها وسع باحتمال الرغبة الساخنة في الانتقام..
وهل الطريق إلى الفاعلين لا بد أن يمر على آلاف الجثث للأبرياء..
وهل يكفي أمريكا أن يموت في أفغانستان ستة آلاف بريء تماماً كما مات أبرياؤها في 11 سبتمبر..
أم أن الجمرة الخبيثة ستدفع بالعالم إلى أن يتحول إلى جسد يأكل نفسه بنفسه حتى آخر قطرة دم تأويها عروق الأبرياء..
üü وفي فلسفة الإسلام الصافي الحقيقي..
هل هو الابتلاء بالنقص في الأنفس وشيء من الجوع والخوف..
هو ما يسير باتجاهه العالم اليوم إزاء البعد عن المشارب الصافية لدين الفطرة والعدالة كما جاء به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام؟!؟
fatmaalotaibi@ayha.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved