أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th October,2001 العدد:10607الطبعةالاولـي السبت 26 ,رجب 1422

المجتمـع

ماذا عن السن المناسبة للاقتران بشريكة الحياة؟
الاستعداد النفسي والقدرة المادية لابد من توافرهما
تحقيق:وهيب الوهيبي
الزواج مسؤولية كبيرة وجسيمة ويعني دخول الإنسان حياة جديدة تختلف كليا عن حياة العزوبية ولأن الزواج مسؤولية فإن الكثيرين ليس لديهم القدرة على تحمل تلك المسؤولية وذلك بسبب صغر سنهم وقلة خبرتهم وضعف تجربتهم مما يعني ان هناك سنا محددة للزواج تكون مناسبة للحياة الزوجية الجديدة ومهامها..
عن السن المناسبة للزواج استطلعنا العديد من الآراء من خلال التحقيق التالي:
الظروف الاجتماعية
بداية يرى الشاب خالد بن محمد الفوزان أن تحديد الزواج بسن معين لجميع الشباب من الصعوبة بمكان نظرا لاختلاف الظروف الاجتماعية والمالية ما بين شاب وآخر ولكن مما لا شك فيه أن الزواج المبكر للشاب أصلح له مما لو تزوج وهو كبير إلا انني هنا أود أن أشير إلى نقطة مهمة ونصيحة للشاب الذي يريد الزواج مبكرا أن يضع في حسبانه أن الزوجة والمنزل يحتاجان الى تكاليف ومصاريف مالية ولذا أرى أن يكون للشاب مرتب يكفيه للإنفاق على أسرته ولا يدفعه الحماس الزائد للزواج فقط دون النظرة المستقبلية للحياة الزوجية ومتطلبات الأولاد وهو لا يملك ما ينفق عليهم كما هو حاصل لبعض الشباب فيضطر الى الدين والاقتراض من الآخرين فيقع في مشاكل اجتماعية قد لا تنتهي
النضج والوعي الاجتماعي
من جانبه يرى الشاب محمد الخميس )طالب جامعي( ان فترة الزواج المناسبة للشباب هي التي تكون بين العشرين والثانية والعشرين عاما مبرراً لذلك ان الشاب بعد تجاوزه العشرين قد أدرك حجم المسؤولية وتكاملت شخصيته وكان لديه من النضج العقلي والوعي الاجتماعي ما يجعله يستطيع أن يقوم بالواجبات المنزلية والأسرية على أحسن وجه.
القدرة والاستطاعة
ويؤكد محمد بن يوسف الجاسر على أن الشاب يجب عله الاقبال على الزواج متى ما كان مقتدرا عليه ويستطيع القيام بأعبائه وتكاليفه وواجباته حتى ولم يتجاوز عمره العشرين عاما مشيرا إلى أن زواج الشاب وهو في هذا السن تتحقق له أمور إيجابية من أهمها عفة جوارحه عما نهى الله عنه وتحقيق الاستقرار الذاتي له بالإضافة الى سهولة متابعة وتربية الأبناء فيما بعد نظرا للفارق السني البسيط بينه وبين أبنائه بخلاف لو كان الأب كبيرا في السن والأبن في بداية مراهقته حينها تكون متابعته فيها شيء من الصعوبة.
الجامعة أولاً
أما عبدالعزيز بن عبدالله المقرن فيرى أن السن الأنسب للزواج عند الشباب يكون بعد الانتهاء من دراسة المرحلة الجامعية أي في حدود السن الثاني والعشرين تقريبا لأن الشاب عندما يصل إلى هذا العمر يكون وقتها وصل الى مرحلة النضوج والقدرة على تحمل المسؤوليات والأعباء الحياتية بالإضافة الى أن لديه شهادة علمية تؤهله لوظيفة مناسبة من خلالها يستطيع الإنفاق على أسرته ومتطلبات منزله ويشير المقرن إلى أن للاباء وأولياء الأمور دوراً كبيراً ومسؤولية عظيمة تجاه أبنائهم ومساعدتهم في المساهمة في تكاليف الزواج كما في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» مؤكدا أن في الزواج استقراراً للنفس وطمأنينة لها وسلامة من الملهيات والمحرمات.
في سن العشرين
ويشدد خالد المريشد على ضرورة أن يقبل الشاب على الزواج منذ سن مبكرة ويرى أن يكون ذلك بعد سن العشرين مباشرة كحد أقصى لما في ذلك من فوائد عظيمة ومصالح اجتماعية تعود آثارها الطيبة وانعكاساتها الإيجابية على الشاب.
مشيرا إلى أن السنة النبوية جاءت بالحث على الزواج متى ما كان قادراً عليه كما في حديث «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» وحديث «ثلاثة حق على الله أن يعينهم وذكر منهم «شاب يريد الزواج من أجل العفاف» إذن لماذا يهمل الشاب الزواج والله سبحانه قد تكفل بإعانته ومساعدته؟!!
التأهيل النفسي والمادي
أما عبدالرحمن العبد العزيز فأكد أن العامل الرئيس في ذلك أن يكون الشاب مؤهلا ماديا ونفسيا وقال: وهذا عادة يتحقق عندما يبلغ الشاب من العمر 22 سنة إلى 27 سنة وبالتالي تتحقق مقومات الحياة السعيدة بإذن الله والتوفيق بيد الله وإنما هذه عوامل لابد من مراعاتها، أما الفتاة فالأفضل لها أن يزوجها أهلها مبكرا أو يكون ذلك في سن العشرين تقريبا وألا تتعدى الحادية والعشرين من العمر.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved