أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th October,2001 العدد:10607الطبعةالاولـي السبت 26 ,رجب 1422

متابعة

بعد تصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية
عمدة نيويورك يتراجع عن قبول تبرع الوليد بن طلال لصندوق ضحايا البرجين التوأمين
عاد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الى الرياض ظهر أمس الجمعة 12 اكتوبر بعد زيارته الخاطفة الى مدينة نيويورك حيث قابل عمدة المدينة رودولف جولياني وقدم له التعازي وشجب الارهاب وساهم بعشرة ملايين دولار لصالح صندوق ضحايا البرجين التوأمين.
وكان الأمير الوليد بن طلال قد قابل جولياني في نيويورك صباح يوم الخميس الماضي عند موقع الحادث الارهابي الذي تعرض له برجا التجارة يوم 11 سبتمبر. هذا وشكر العمدة جولياني سمو الأمير على زيارته لمدينة نيويورك كما شكر سموه على تبرعه السخي.
وبعدما قبل العمدة شيك العشرة ملايين دولار بساعتين ونظرا لتصريح الأمير الوليد الداعم للقضية الفلسطينية ومطالبة سموه لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بتحقيق التوازن في سياستها الخارجية تجاه فلسطين ودراسة الأسباب والدوافع التي أدت الى أحداث 11 سبتمبر، تراجع جولياني عن قبول التبرع.
ويصر الأمير الوليد بن طلال على ان القضية الفلسطينية يجب ان تكون محور اهتمام أكبر من أجل ايجاد حل عادل لأزمة الشرق الأوسط واعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها حسب قراري 242 و338 الصادرين عن الأمم المتحدة.
هذا وكان العمدة جولياني على معرفة مسبقة بتبرع العشرة ملايين دولار الذي تم التنسيق له ولزيارة الأمير الوليد مع المسؤولين في مكتب العمدة قبل أسبوع من تاريخ الزيارة. وبعدما استلم العمدة جولياني التبرع شكر الأمير الوليد على لفتته الكريمة أمام الصحفيين والمسؤولين.
ولكن العمدة جولياني وبعد ساعتين من قبول التبرع ونظرا لتصريحات الأمير الوليد التي طالب فيها سموه بدراسة الأسباب التي أدت الى حوادث 11 سبتمبر الاجرامية ونظرا لموقف سموه الداعي لحل القضية الفلسطينية ومطالبة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتدال في سياساتها الشرق أوسطية تراجع جولياني عن قبول تبرع الأمير الوليد.
ومع ان الأمير الوليد في تصريحه قد شجب الارهاب بشدة إلا ان موقف سموه تجاه القضية الفلسطينية والسياسة الخارجية لأمريكا نحوها لم يرق للعمدة جولياني ولا لبعض وسائل الاعلام الأمريكية.
وقبل عودته من نيويورك أجرى الأمير الوليد حوارا مع شبكة الأخبار العالمية CNN وقال الأمير لمحاوره ان أحداث الارهاب في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 11 سبتمبر تتطلب دراسة جذور المشكلة التي أدت لتلك الأعمال الاجرامية.
وشجب سموه الارهاب بشدة ولكنه حذر من دعوة مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الاسرائيلي ارهابا.
وتساءل المذيع كيف يمكن للأمير الوليد ألا يسمي العمليات الفلسطينية ضد الاسرائيليين ارهابا وكان جواب الأمير الوليد هو تساؤله عن ازدواجية المعايير التي تعتبر المقاومة الفلسطينية ارهابا بينما لا تعتبر استخدام الاسرائيليين للدبابات ضد النساء والأطفال ارهابا!.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved