أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th October,2001 العدد:10607الطبعةالاولـي السبت 26 ,رجب 1422

متابعة

صحفي: نجاحه يكمن في نزاهته
وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية تقوم على جهد رجل واحد في جراج
* بيشاور بقلم يورجن هاين ) د. ب .أ(:
هناك شيء واحد يمكن أن يوقف محمد يعقوب شرفات مؤسس وكالة الانباء الاسلامية الافغانية عن العمل. هو أذان الصلاة.
وقد أسس شرفات الوكالة عام 1982. واليوم يعرف كل صحفي تقريبا هذه المؤسسة التي تبث تقارير عن الشئون الافغانية. وللوكالة عدد كبير من المشتركين من وكالات الانباء العالمية والصحف.
ولد شرفات عام 1958 ولم يكد يبلغ العشرين من العمر عندما فر إلى باكستان هربا من الشيوعيين. وعندما دخلت القوات السوفيتية أفغانستان عام 1979 قام عم شرفات بتشكيل قوة من المجاهدين ليقاتلوا السوفييت.
وقال شرفات «أسست وكالة الانباء الاسلامية الافغانية. أردت أن أقول للعالم الحقيقة وهي أن السوفييت يواجهون معارضة قوية».
ويجلس شرفات في مكتبه في بيشاور بباكستان. وكان هذا المقر من قبل يشغله جراج وتم تأثيثه ليستخدم كوكالة أنباء. ويرن جرس الهاتف: متحدث باسم المعارضة لطالبان يتصل من هاتفه المحمول من شمالي أفغانستان ليقول أن التحالف الشمالي حقق مكاسب ضد طالبان.
ويدون شرفات ملاحظة في مفكرته ثم يتصل بمتحدث باسم طالبان. وأخيرا يتحدث إلى أحد الاشخاص الذين يبلغونه بالاخبار في أفغانستان.
ويستغرق الامر مدة من الزمن لان الاتصالات الهاتفية تكاد تكون معدومة هناك.
وبعد تلقي هذا الخبر يمسك بورقة من الاوراق الرسمية للوكالة فيكتب تقريره باللغة الاردية أي لغة شعب باكستان. ثم يضع التقرير في الفاكس فيصل إلى المشتركين. وهكذا كان يعمل خلال الاعوام العشرة الماضية.
وببساطة كان شرفات يتصل ببعض الصحفيين الذين يعرفهم ويشاركهم الاخبار. ويقول أحد مشتركيه القدامى «إن نجاحه يكمن في نزاهته». وعلى الرغم من صعوبة الاتصالات يقول شرفات «المشكلة ليست جمع الانباء وتوزيعها.وإنما التأكد من أن لديك خبرا يقينا وأنه يمكن الاعتماد عليك».
ويساعد شرفات ثلاثة موظفين في أفغانستان وثلاثة آخرين في باكستان. ولكنه يكتب جميع التقارير بنفسه.
وهو يعيش في منطقة للاجئين خارج بيشاور مع زوجته وثلاثة صبيان وأربع بنات.ويقدم مساعدة مالية إلى مدرسة للبنات هناك. وهذا لم يكن ليصبح ممكنا في ظل حكم طالبان في أفغانستان.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved