أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th October,2001 العدد:10607الطبعةالاولـي السبت 26 ,رجب 1422

محليــات

مؤكدين أهمية دين الإسلام وتقوى الله في خطبتي الجمعة
الشريم: الدين الإسلامي شريعة الله العادلة في العالم أجمع ومصدر عزّتنا وقوتنا وما يزلزل الناس كثرة الفتن
آل الشيخ : لامخرج للأمة الإسلامية من كل ما تعانيه إلا بالرجوع إلى الله
* مكة المكرمة المدينة المنورة واس:
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ سعود الشريم المسلمين إلى تقوى الله عز وجل والتقرب إليه بالاعمال الصالحة وكف الاذى عن المسلمين وحفظ اللسان عند الفتن وقال فضيلته في خطبة الجمعة امس ان شريعة الاسلام شريعة غراء سمتها ان يعبد الله في الارض ولايشرك به متبعة في ذلك قواعد هي خير كلها ونور كلها وسلام كلها وفرح كلها واضاف ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغ غير الاسلام ديننا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
مشيرا إلى ان دين الاسلام هو شريعة الله العادلة للعالم اجمع وما ارسل الله رسله الا للناس كافة من اجل ان يدخل الناس في دين الله فالدين الاسلامي هو شريعة مبناها على الاتباع لا الابتداع وعلى الاقتداء والتأسي لا على النكوص والتناسي ودين المرء لا يكون الا اذا كان الخضوع فيه للخالق سبحانه وتعالى دون سواه مؤكداً ان خير هدي ينتهجه المرء هو هدي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وبين فضيلته أن على المسلمين أن يدعوا إلى دين الله أجمعين الذي هو مصدر عزتنا وسر قوتنا من خلال التحدث عنه وفي حقيقته وصورته التي ابتغاها الله منه دون استحياء ولا تخوف ولا استفناء مجمعين على ان دين العبودية لله وحده في كل شيء والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم والحذر من التحدث عنه فيخرج عن الوجه الصحيح ثم إن الدعوة إلى الاسلام برمتها أشبه ماتكون بالقضية العادلة غير أنها عندما تقع بين أيدي أناس يفشلون في عرض الحقيقة وايضاح البينات وما ذلك إلا من خيار التنازل عن ثوابتها واسسها.
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن من خصائص سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه ما من شيء إلا ودل المسلمين إليه ومامن شيء إلا وحذر الامة منه وقد كان مما حذر الأمة الفتن وتكاثرها.
واختتم إمام وخطيب المسجد الحرام الخطبة بتوضيحه أن مما يزلزل الناس كثرة الفتن وأن فتيل الحروب اذا اشتعل عسر انطفاؤه وأن التهويش والتشويش والقيل والقال مما يزيد الأمر سوءاً وان كلام الحرب هو كلام اللسان موضحا أن السلف الصالح كلما عرضت لهم الفتن تمثلوا بما يقولون الحرب أول ماتكون فتنة تسعى لكل جهول حتى اذا اشتعلت وشب ضرامها يكره.
من جانبه أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله في الأقوال والأفعال والسر والجهار فمن اتقى الله وقاه وجعل له من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
واوضح فضيلته في خطبتي الجمعة بالمسجد النبوي الشريف امس أن أعظم نعمة وأجل منة بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعقيدة صافية تحقق الصلاح والخير وتدرأ الشقاء والشر لما تضمنته من ركائز العدالة والأخوة ومن دعائم الحرية والمساواة والسلام وبما اشتملت عليه من أخلاق تطهر النفوس وتربي الضمائر على أنبل الصفات واكرم الفضائل واعلى المثل.
وبين فضيلته أن آثار الايمان في النفوس بالغة وثمار العقيدة الصحيحة في الحياة عجيبة فإلى جانب تطهيرها النفوس وانمائها معاني الخير فيها فهي ذخيرة حية لا تنفد لمد الانسان بالقوة والصبر والثبات والمثابرة والطمأنينة والأمل في معركة الحياة.
وقال فضيلته إن ما يعصف اليوم بالانسانية من رياح الشر ويخيم عليها من نذر الفناء وما يهددها من أشباح الحروب المثمرة كل ذلك مصدره الحقيقي بعد كثير من عالم اليوم عن المنهج الالهي والعقيدة الربانية والطريقة المحمدية ومبادئ العدالة والحرية والمساواة ومنطق العقل والحكمة والتروي مؤكدا فضيلته أنه لا مخرج للأمة الاسلامية من كل ما تعانيه إلا بالرجوع الصادق إلى الله عز وجل والتمسك الحقيقي بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الامور.
واشار فضيلته إلى أن الواجب على وسائل الاعلام الاسلامية فهم غايتها وسمو رسالتها لتبني ولا تهدم وتصلح ولا تحطم ولتشتغل بمعالي الأمور وتتعالى عن سفاسفها وتهتم بتوجيه أبناء الأمة إلى أهداف الدين والعمل على تحقيق وحدة المسلمين والإخلاص للدين وخدمة قضاياه والدفاع عنه وفق معايير الصدق والامانة والخير والفضيلة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved