أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 15th October,2001 العدد:10609الطبعةالاولـي الأثنين 28 ,رجب 1422

مقـالات

دقات الثواني
إطارات السيارات
د.عائض الردادي
شاهدت خلال الصيف الماضي عددا من الاطارات الممزقة على الطرق بين المدن وفي الطرق السريعة بعضها قد أدى تمزقه الى تمزق ركاب السيارة الى أشلاء ومن بقي منهم حيا تحول الى معاق، وفي كل صيف تتكرر المآسي بسبب عدم ادراك خطورة الاطارات التي تتحول الى متفجرات إذا اشتد الحر.
اطارات السيارات مشكلة كبيرة نتائجها موت وحتى الآن ليست هناك توعية للناس بهذا الخطر، وأكثر الناس يجهل صلاحية الاطار، وان كان من حين لآخر تنشر وزارة المواصلات مواصفات للاطار المناسب وعمره الزمني، ولكنها أشبه بالطلاسم ومكتوبة بلغة غير عربية، وهذه الطلاسم عبارة عن حروف هجائية انجليزية وأرقام ثلاثة، فالحروف تبين نوعية الاطار وصلاحيته للمناخ والأرقام تدل على التاريخ، ولا يوجد ما يدل على ان الرقمين الأولين للأسابيع والثالث للسنة إلا لمن قرأ عن ذلك وهم قلة، ومع ذلك فجل الاطارات مضى على تاريخها (6) شهور قبل وصولها حسب كلام الباعة أي أنك حين تشتريه يكون قد مضى على تصنيعه سنة أو قريب منها، اضافة الى انه لا توجد رقابة على مستودعات التخزين وملائمتها للحفاظ على الجودة، أما إذا خرجت لأصحاب البناشر فهي توضع على الرفوف في جو غير صالح ولا يمكن ان يتلف البائع شيئا منها لانتهاء تاريخه وبخاصة ان جل المشترين ينظر للمظهر الخارجي فقط ولا يدقق في التاريخ، هذا إذا عرف انه يوجد تاريخ إذ لا توجد أي ارشادات باللغة العربية.
والأدهى من ذلك ان أصحاب البناشر يأخذون الاطارات القديمة مجانا من أصحاب السيارات ثم يبيعونها على المستهلك الذي يظن أنه حين يشتري أحدها بعشرين أو ثلاثين ريالا قد ربح، وما درى انه جازف بروحه وأرواح بنيه، قلت مرة لبائع: كيف تبيعون هذه الاطارات وهي تالفة، قال نحن باعة والمسؤولية على المشتري قلت وان كان جاهلا، قال: كل مسؤول عن نفسه.
هيئة المواصفات تضع مواصفات للتصنيع، ولكنها لا تراقب ما يدخل، ووزارة التجارة قد تراقبها عند الدخول ولكنها لا تتابع بعد ذلك إذا بيعت بعد انتهاء صلاحيتها، ولم أر مراقبا من البلديات يقف على أصحاب البناشر ليتأكد من تاريخ الصلاحية، ويقذف بالمستبدل «القديم» في حاويات الزبالة.
أرواح الناس تذهب ضحية لانتهاء التاريخ أو سوء التخزين أو بيع قديم أو عدم معرفة السعة من الهواء زيادة أو نقصا أو المناسب لمناخ المملكة وان كان يفترض ألا يدخل إلا المناسب، وبعض المشترين يهتم بفخامة المظهر وان كان في سوء المخبر حتفه.
إنها متفجرات تزهق الأرواح سواء بعدم الرقابة أم بجهل المشتري بها، فهل تهب الجهات المسؤولة لانقاذ أرواح البشر ممن لا يسألون إلا عن امتلاء الصناديق بالريالات ولو كانت على حساب أرواح البشر؟
ص.ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691
ayedhbhotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved