أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 15th October,2001 العدد:10609الطبعةالاولـي الأثنين 28 ,رجب 1422

الثقافية

الكتاب: أسطورة الطوفان البابلية
المؤلف: إدموند سولبرغر،
ترجمة: سمير الجلبي
سنة النشر: 2000م (47 ص ، 21 x 14 سم)
لمعظم شعوب العالم ذكريات عن فيضان هائل في اعقاب فاجعة حولها الخيال الشعبي الذي حفزه الشعراء وضخموه الى كارثة عالمية، لقد فسر الطوفان بأنه يمثل القوى فوق الطبيعية، وكان لابد من وجود سبب يمكن تصديقه عن مثل هذا الطوفان والسبب الأكثر وضوحا هو شر الانسان وخطاياه وما يستحقه من عقوبة وهكذا فإن قصص الطوفان موجودة في آسيا الهند، برما، الصين، الملايو، فلسطين، بلاد الرافدين، فضلا عن استراليا ومعظم جزر المحيط الهادي وبين هنود الأمريكيتين، وهي أكثر ندرة في أوروبا، على حسب ما تدل على ذلك الأمثلة من اليونان ولتوانيا وآيسلندا وويلز، أما أفريقيا فيبدو أنها تجاهلتها ولم يقدم وادي النيل حيث تعد الفيضانات مفيدة أي قصص عن الطوفان.
وفي العالم الغربي، عالم الحضارة الاغريقية، تعد القصة التي جاءت في الكتاب المقدس وأسطورة «دوكاليون ويبر» أكثر أساطير الطوفان شيوعا.
وهذا الكتاب يقدم قصة الطوفان التي أثارت اهتمام جيل بعد آخر من السومريين والبابليين والآشوريين، فضلا عن أتباعهم الروحيين وورثتهم وشعوب غربي آسيا وشرقي البلاد العراق حاليا وشماليها وغربيها، دونت هذه القصة بالمسمارية وهي أقدم نظم الكتابة التي كانت أداة الحضارة لآلاف السنين وعثر على بعض الألواح الطينية التي دونت عليها القصة في نينوى في أثناء التحريات التي أجراها المتحف البريطاني وعثر فيها على أول جزء من القصة، التي تستند كلها على الرغم من اختلافها في التفاصيل، الى نمط مشترك عناصره الأساسية وهي:
1 إثارة البشر للسخط.
2 معاقبة البشر على شكل طوفان عالمي أدى الى إبادة البشرية.
3 الإبقاء على رجل واحد عادل وعائلته ليولد جيل جديد أفضل.
غير ان حقيقة وجود قصص الطوفان لدى شعوب مختلفة جدا وتعيش في أنحاء وأزمنة متباعدة جدا، لا يمكن إلا أن تكون محض صدفة، وردود فعل متشابهة للذهن البشري إزاء ظروف متشابهة.
من الكتاب: الطوفان السومرى:
«أسطورة الطوفان السومرية هي فصل في تاريخ البشرية ولسوء الحظ أنها وصلتنا في نسخة واحدة ناقصة، إذ لم يبق سوى الثلث الأسفل وحده من اللوح الذي كتبت عليه، ولأن الألواح المسمارية تقلب على حافتها السفلى، فإننا لا نعرف بداية النص ولا نهايته، ولم يبق سوى مائة سطر تقريبا من حوالي ثلاثمائة سطر هي مجموع سطور الملحمة، غير ان هذا، فضلا عما نعرفه عن الأسلوب الأدبي السومري والطرائق السومرية المميزة في السلوك، يكفي لمساعدتنا على تكوين فكرة عن محتويات الأقسام الناقصة في النص.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved