أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 15th October,2001 العدد:10609الطبعةالاولـي الأثنين 28 ,رجب 1422

الطبية

هشاشة العظام
تعرف هشاشة العظام بأنها مرض يصيب العظام فيضعفها (تفقد العظام كثافتها وتصبح هشة) ويجعلها أكثر قابلية للكسور مع أقل حركة أو إصابة، مع صعوبة التئام هذه الكسور، ويسمى كذلك وهن العظام أو ترقق العظام أو تخلل العظام أو مسامية العظام.
يتكون العظم من نسيج مليء بالمسامات المحتوية على مواد عضوية تسمى الكولاجين التي تكسب العظم هيئته وتديم مرونته، بالإضافة الى مواد غير عضوية مثل عنصر الكالسيوم والفسفور التي تكسب العظام القوة والصلابة.
فعند الإصابة بهذا المرض، يفقد نسيج العظام جزءا من هذه المواد فيقل عدد المسامات ويزداد حجمها، فتصبح فيها فراغات كبيرة ومن ثم تصبح هشة طرية مثل قطعة الجبن الطرية ذات الفراغات الكبيرة.
وقد أثبتت الدراسات أن معدل كثافة العظام يقل لدى أبناء المملكة العربية السعودية عن المعدلات العالمية سواء عند الرجال أو النساء. فوهن العظام مرض شائع جدا ولكن يمكن كشفه والوقاية منه وعلاجه فيمكن تشخيصه عن طريق عمل الفحوصات الطبية مثل الأشعة، قياس كثافة العظام (bone densitometry)، معرفة مستوى الكالسيوم في الدم.
أعراضه:
لا توجد أعراض في مرحلة مبكرة من المرض، ولكن عندما يضعف العظم بسبب الهشاشة تبدأ الأعراض، ألم في الظهر، كسور في الفقرات، مفصل اليد، والحوض.
عوامل الإصابة بهذا المرض:
العمر والجنس: تكثر الإصابة بعد سن الخمسين للرجال وسن الأربعين للنساء. فالنساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في سن مبكرة بعد انقطاع الدورة الشهرية بسبب توقف إنتاج هرمون الإستروجين الذي يقي المرأة من خطر هشاشه العظام.
النساء اللاتي ينقص عندهن هرمون الأنوثة وذلك بسبب جراحي أو إشعاعي.
التاريخ العائلي إذا كان فيه إصابة هشاشة العظام.
تناول بعض الأدوية لمدة طويلة مثل عقار الكورتيزون (مثل أمراض الكلى، الكبد) مضادات الصرع استعمال مضادات الحموضة خاصة عند المصابين بقصور الكلى، هرمون الغدة الدرقية.
بعض الأمراض مثل استئصال المعدة أو الأمعاء، بعض الأورام، الاضطراب الهرموني عند الرجال، نقص الوزن.
الإفراط في التدخين.
قلة التعرض لأشعة الشمس.
قلة الحركة وكثرة الجلوس لفترات طويلة.
تكرار الحمل والرضاعة دون تناول كمية كافية من الكالسيوم.
وللغذاء دور مهم في الإصابة بهذا المرض:
للكالسيوم وفيتامين «د» دور مهم في تكوين وبناء العظام، فقلة تناول هذين العنصرين لمدة طويلة، أي تناول أغذية فقيرة في محتواها من الكالسيوم وفيتامين «د» يؤدي للإصابة بهشاشة العظام وخاصة في مرحلة الطفولة والشباب حيث تتكون العظام وتزداد خلال حياتنا وتصل الى قمتها في سن الثلاثين، حيث أن 90% 95% من كثافة العظام تتم في هذا السن و 40% 50% تتم خلال مرحلة البلوغ. فإذا كانت كثافة العظم عالية قبل سن الثلاثين كان هناك مخزون أكثر وقل حدوث الإصابة بهشاشة العظام آخر العمر.
تناول كميات كبيرة من البروتينات في الوجبة يؤدي إلى إخراج الكالسيوم في البول، (فلابد من الاعتدال في أكل البروتينات، من غير إفراط ولا تفريط).
الإفراط في تناول القهوة حيث تحتوي على الكافيين الذي يمكن أن يؤثر على امتصاص الكالسيوم حيث ان تناول القهوة باستمرار بحدود 4 أكواب أو أكثر في اليوم مع قلة تناول أغذية عالية الكالسيوم يؤدي إلى زيادة تحرر الكالسيوم من العظم ومن ثم حدوث الهشاشة، وقد وجدت الدراسات ان هناك علاقة طردية بين ازدياد تناول القهوة وازدياد خطر كسور عظام عنق الفخذ في المصابين بالهشاشة عند النساء المتوسطات في العمر.
الإكثار من تناول الملح حيث يؤدي إلى إخراج الكالسيوم في البول.
وجود كمية كبيرة من الألياف في الوجبة.
الافراط في تناول المشروبات الغازية حيث تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور مما يؤثر سلبا على التوازن المطلوب بينه وبين الكالسيوم ويعوق امتصاصه، فإذا زاد الفوسفور يقل امتصاص الكالسيوم فقد وجدت الدراسات ان المشروبات الغازية لها تأثير على صحة العظام حيث تساهم في زيادة خطورة الكسور سواء في مقتبل أو آخر العمر.
وتزداد المشكلة عندما تحل هذه المشروبات محل المشروبات المغذية والصحية.
إذ كان الشخص يشرب الكثير من هذه المشروبات مع قلة تناول الحليب ومنتجاته تكون المشكلة أكبر، ففي دراسة أجريت في الولايات المتحدة على الأطفال بين سن 2 18 سنة الذين يتناولون المشروبات الغازية الكثيرة، وجد أنهم قد قللوا من استهلاكهم من الحليب وعصير الفاكهة لذلك لابد من منع الصغار من تناولها، فإذا أكثرت من تناول هذه المشروبات فعظامك سوف تدفع الثمن.
العلاج: فلابد من تناول مركبات الكالسيوم وفيتامين «د» تحت إشراف الطبيب والحرص على تناول أغذية عالية الكالسيوم وعمل التمارين الرياضية المناسبة.
الوقاية:
عمل فحص قياس كثافة العظام بعد سن الأربعين.
علاج التعويض الهرموني للنساء بعد سن الأربعين حيث يعطي هرمون الأستروجين لتعويض النقص الحاصل فيه وإذا كانت المرأة لا تستطيع أو لا ترغب استخدام هذا العلاج، فلابد من استخدام عقاقير أخرى مثل مركبات الكالسيوم.
التعرض لأشعة الشمس باستمرار يساعد في تصنيع فيتامين «د» داخل الجسم ودوره هو تحفيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور وترسب الكالسيوم في العظام ومنع فقده من البول.
الحركة وممارسة الرياضة حيث تزيد من كثافة العظم وتكلسه وتزيد من عمل خلايا العظام.
تجنب التدخين والكافيين والمشروبات الغازية.
زيادة تناول الكالسيوم خلال فترة الحمل والرضاعة.
تناول كميات الموصى بها من الكالسيوم خلال مراحل العمر المختلفة تقي من الإصابة بهذا المرض، وحسب المقررات الغذائية اليومية (RDA) التي حددتها هيئة الغذاء والتغذية في مجلس الأبحاث الوطني (1989)، يحتاج الأطفال ما بين 400 600 ملليجرام من الكالسيوم و 80 ملليجرام للبالغين والبالغات، أما الحوامل والمرضعات حوالي 100 1200 ملليجرام حيث تزداد الحاجة لتكون عظام الجنين وتكون الحليب.
يعد الحليب من أغنى المصادر الغذائية بالكالسيوم (الجدول المرفق) لذلك. يوصى بتناول:
كوبين من الحليب للبالغين يوميا، 3 4 أكواب يوميا للأطفال والحوامل والمسنين، 4 أكواب يوميا للمراهقين والمرضعات. والحليب بأنواعه (كامل أو قليل الدسم أو خالي الدسم) يحتوي على نفس كمية من عنصر الكالسيوم.
إذا كان الشخص يعاني من حساسية عند تناول الحليب فيمكن تناول منتجات الحليب الأخرى كالأجبان والزبادي، اللبن، والزبدة. وتناول أغذية مدعمة بعنصر الكالسيوم.
كذلك تحتوي اللحوم، والأسماك ( السردين، السلمون) الفول، العدس، بعض المكسرات، بعض الفواكه المجففة على الكالسيوم ولكن بنسبة أقل. وتعتبر الخضروات الورقية من أغنى المصادر النباتية بالكالسيوم خصوصا السبانخ إلا أنها تحتوي على حمض الأكساليك الذي يرتبط بالكالسيوم لتكوين مادة معقدة لا تستطيع الأمعاء امتصاصها.
كذلك الحبوب الكاملة تحتوي على حمض الفيتيك الذي يعيق امتصاص الكالسيوم لذلك إذا كانت الوجبة عالية في الألياف فإنها تعيق امتصاص الكالسيوم مما يؤدي الى خروجه مع البول.
لذا لابد من تناول أطعمة غنية بالكالسيوم بمعدل 2 3 مرات في اليوم. إما ضمن الوجبة الرئيسية أو كوجبة خفيفة وأن تحتوي الوجبة على كمية كافية من الكالسيوم مع تجنب الإكثار من الأغذية عالية الفوسفور والملح والبروتين، وتناول كميات كافية من الفواكه والخضروات وفيتامين «ج»، حيث تحتوي على فيتامينات وأملاح تساعد على امتصاص الكالسيوم.لذلك لابد من استشارة أخصائي التغذية ليساعدك في تنظيم وجباتك الغذائية ومن ثم الحصول على غذاء متوازن ومتكامل في عناصره الغذائية.. فلنتناول كمية كافية من الأغذية الغنية بالكالسيوم لتكون رصيدا لنا في أيام الشيخوخة.

الأغذية مقدار وحدة عنصر الكالسيوم
التقديم (ملليجرام)
الحليب بأنواعه 1 كوب 280 300
آيس كريم 1 كوب 176
الزبادي 1 كوب 415
مهلبية 1 كوب 276
كاسترد 1 كوب 296
جنبة بيضاء 30جم 272
جبنة شيدر 30جم 213
يبضة حبة متوسطة 55
ساردين بالعظم 90جم 372
سبانخ 1 كوب 126
برتقال حبة متوسطة 55
بازلاء جافة 1 كوب 90
فول 1 كوب 90
فول سوداني محمص 1 كوب 126
حنان عبدالله
أخصائية تغذية إكلينيكية

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved