أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th October,2001 العدد:10610الطبعةالاولـي الثلاثاء 29 ,رجب 1422

القوى العاملة

الوقت وأهميته
خالد بن عبدالله الملحم
الوقت.. الوقت.. الوقت وما أدراك ما الوقت..
كلمة بسيطة في اللسان ولكنها تحمل معاني كبيرة، وفي المأثور الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، ولو تأملنا ماذا تعني كلمة الوقت في عمر الانسان نجد انها بمثابة وعاء مملوء إذ به تبدأ حياة الانسان وبه تنمو ومن خلاله تنتهي. والفرد منا لا يشعر بأهمية الوقت إلا إذا فات الأوان فيضيع الأمل ولا يتحقق المطلوب. والوقت يتعايش معنا في كل لحظة وأخرى نراه في عسعسة الليل وتنفُّس الفجر حركة السماء والأرض، تعاقب الليل والنهار، الفصول الأربعة من صيف وشتاء وربيع وخريف، حركة الكواكب والنجوم، الموت، والحياة أداء الصلوات الخمس، العمل في النهار والنوم في الليل، السعي نحو الرزق، حركة عقارب الساعة، النجاح والفشل.
الحاجة ماسة الى العمل الدؤوب ما استطاع الانسان الى ذلك سبيلا لأن العمل الذي يمثل جزءا من عمر الانسان وفي هذه الحياة أيام منها ما هو مفقود ويوم مشهود ويوم مورود ويوم موؤود ويوم ممدود وفي كل يوم في هذه الأيام عبرة لمن أراد ان يعتبر، فالمفقود أمسك الذي فاتك مع ما فرطت منه، والمشهود هو يومك الذي انت فيه فتزود فيه من الطاعات، والمورود هو غدك لا تدري هل هو من أيامك أم لا مستقبل يوما غير مستعمله ورب منتظر غدا وهو ليس من أجله والموعود هو آخر أيامك في الدنيا فاجعله نصب عينيك.. والممدود هو يوم لا انقضاء له فاهتم له عناية اهتمامك فاما بنعيم دائم أو عذاب مخلد.
«لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال منها عن عمره فيما افناه، وعن شبابه فيما ابلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به».
وقد قال الشاعر:


إذا فاتني يوم ولم أصطنع يداً
ولم أكتسب علماً فما ذلك في عمري

إنني أوجه هذه المقالة الى كل موظف وهو ان يجعل من وقت عمله ثروة يضيف بها قوة الى قوته لأنه لو اهملها ستكون سوساً ينخر في نفسه وعقله وسعادته. اضف أيها الموظف الى قوتك قوة تستقبل بها وقت عملك بما يعود عليك بالنفع والخير في دنياك واخرتك ولامتك التي تعول عليك الكثير وان تسدد الدين الذي عليك وحتى تستلم آخر الشهر الراتب الحلال.
والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved