أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th October,2001 العدد:10610الطبعةالاولـي الثلاثاء 29 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

تعليقاً على قصر الزوايا في الصحف
بعض الكتاب قد نضب ما لديهم مما يفيد
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
اطلعت على مقال الأخ عبدالرحيم بخاري في العدد 10589 في 8/7/1422ه بعنوان «لماذا يصر المسؤولون في الصحف على أن تكون الزوايا لأشخاص بعينهم»؟
إنني إذ أشاطر الكاتب رأيه في هذا الجانب الهام لآمل كواحد من القراء أن يأخذ حقه من العناية والاهتمام وأن تعمل الجهات الإعلامية والمسؤولون عن الصحف على تغيير هذه النمطية الرتيبة بما يرفع من مستوى المقالات والزوايا. هذا لا يتحقق بقصرها على أشخاص معينين، فالفرد مهما كان لديه من العطاء والإبداع فإن الأيام أكثر منه والزمن أطول وما لديه سينفد ومعينه مع مرور الأيام سينضب. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن جعل الزاويا حكراً على أشخاص بعينهم قد نتج عنه بعض السلبيات التي تؤثر على الأهداف النبيلة للصحافة وذلك من خلال تدني مستوى العطاء والطرح الذي يؤثر بدوره على الصحيفة ولاسيما من بعض الكتاب وتتمثل هذه السلبيات في الآتي:
* إن بعض الكتاب وقد نضب ما لديهم مما يمكن أن يفيد القارىء أخذوا من قبيل المداومة على التواجد في هذه الزوايا يكتبون ما يخطر على بالهم وكثيراً ما تكون تلك المواضيع ليس لها أي مردود على الفرد والمجتمع.
* أخذ البعض من الكتاب يستغل زاويته لتحقيق مآربه الشخصية ويجعلها وسيلة للمكاسب الذاتية.. فتجده مثلاً يشن الهجمات الشرسة على جهة معينة، فإذا ما تحققت مطالبه الخفية انقلب مائة وثمانين درجة وأخذ يكيل المديح لتلك الجهة نفسها مبيناً محاسنها ومآثرها التي كانت عنده بالأمس من الخزايا والرزايا.
* بعض كتاب الزوايا جعل من زاويته منبراً لإثارة الإشكالات والحزازات بين المدن والقرى.. وبين الأفراد والجماعات وهذا أبعد ما يكون عن أهداف الصحافة.
* البعض من الكتاب يتقمص في زاويته شخصيات معينة كالحطيئة أو حميدان الشويعر، فعلى قدر العطاء يكون المديح.. وويل لمن لا يملأ بطنه.
* وأخيراً فإن بعض الكتاب كبائع المسك إما أن يحذيك أو تجد منه ريحاً طيباً ومثل البعض الآخر كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريحاً خبيثاً.
هذه أبرز المآخذ والسلبيات التي تترتب على قصر الزوايا في الصحف على أفراد بعينهم مما يتوجب معه إعادة النظر في ذلك بما يعود على الصحيفة بالرقي وعلى القارىء بالفائدة. وأخيراً أتمنى لجريدتنا الغراء (الجزيرة) دوام التقدم والرقي. فقد أصبحت في السنوات الأخيرة الصحيفة المفضلة لدى قطاع عريض من الناس داخل هذه البلاد وخارجها.
والله ولي التوفيق.
حمود بن عبدالعزيز المزيني - المجمعة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved