أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th October,2001 العدد:10612الطبعةالاولـي الخميس 2 ,شعبان 1422

مقـالات

ترانيم صحفية
«بزنس» الله يكفينا شره «3»
نجلاء أحمد السويل
ما زالت الأوهام تتداعى إلى ذهنه لترسم في مخيلته بأنه الرجل المناسب الذي ينتظر البساط السحري الذي ينقله للنجاح المناسب فهو يعتقد انه لا بد وأن ينجح كتاجر ويصر على أن يغرف الأموال غرفاً «أظن أن الأمر قد تجاوز بيضة الديك» إلى شيء آخر وهو انتظار «الورد في عز الخريف» وقد يطول الانتظار ولا يستيقظ التاجر المنتظر الا على «قرمشته» لحطام أشجار الخريف اليابسة فإذا «ببطنه» يمتلئ ديوناً وقروضا تئن منها جنوبه كلما «تقلَّب» عليها...
شيء لا يناسبك ولا تناسبه .. لماذا تصر على الإقدام عليه وتصر أكثر على النجاح فيه فالناس قدرات ولكن «أعماه» من قالوا له ان التجارة «فهلوة» أو بالأصح «هكوا» عليه ومما يساهم مساهمة كبيرة في فشل الشخص خاصة ان لم تكن لديه المقدرة الفطرية المصقولة للنواحي التجارية القرارات الارتجالية العشوائية يعني «مع الخيل ياشقراء» .. فلان ينصحه بتجارة «...» وفلان بتجارة «...» وفلان بتجارة «...» ناهيك عن عملية التقليد التي لم نتطرق لها في الحلقتين السابقتين إطلاقاً.. يعني «س» من الناس افتتح مطعم «شاورما» مثلاً وربح منه فإن ذلك التاجر الموهوب لا ينام إلا عندما يستأجر لصيقاً لمطعمه ويفتتح هو مطعماً من نفس طرازه .. وفي النهاية فلان «يخرب» على فلان ولا أحد «طال لا بلح الشام ولا عنب اليمن».. كما يقال.
نقطة أخرى أرغب اشارتها في مجال التجارة وهي استعجال الراحة بمعنى أن فلاناً من الناس اقترض من أجل افتتاح «مغسلة ملابس » مثلاً وبمجرد افتتاحها ووضع العمال فيها يغيب عنها ولا يرون وجهه إلا آخر كل شهر وفي النهاية «تفلس» المغسلة ويفشل المشروع والسبب أن الناس لم تقبل على العمل ربما «للحظ السيئ» كما يظن أو لعوامل خارجة عن إرادته هو لم يدركها أو يستوعبها ولكن في الحقيقة الجوهر يكمن في عدم متابعة العمل فليس لأنها «مغسلة» لا تحتاج لمتابعة فالعمل وان بدا حقيراً صغيراً علينا تطويره واكسابه طابع التميز بمراقبة العمال.. الداخل والخارج تعاملهم وغيرها لتطوير مجال العمل فأي عمل في النهاية يمكن القفز به أو النجاح ولكن المهم وجود القدرة وليس التقليدية.
نقطة أخيرة أود التطرق لها وهي «تجارة المجالس» يعني «مشي حالك» بمعنى شخص يريد التخلص من معرض سيارات مثلاً لديه يعرضه في المجلس ويشتريه آخر لمجرد انه غسل ذهنه بحسن ربحه وأن الظروف هي التي جعلته يبيعه لعدم التفرغ كما يقال دائماً.. فهل يتعظ هؤلاء التجار المنتظرون من بعضهم..؟
والله الموفق
'أستاذ علم النفس جامعة الملك سعود

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved