أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th October,2001 العدد:10612الطبعةالاولـي الخميس 2 ,شعبان 1422

المجتمـع

ركن الإرشاد
يجيب عليها اليوم: فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
* إعداد - سلمان العُمري
الغنم المملوكة
* توفيت والدتي قبل عدة أشهر وهي مريضة بالقلب ولم توص أحداً على مالها وعندها غنم وقد قالت قبل عدة أشهر من وفاتها الغنم لك يا ولدي فبعد وفاتها أخذت غنمها وشاورت اخواني فقالوا تصرف بها وشاورت أخواتي فقلن تصرف بها ثم أخذت الغنم ووضعت عليها أكثر منها من غنمي الخاصة ثم سألت ووجدت ثلاث أسر في مناطق قريبة ومتفرقة فهم بحاجة جداً إلى المساعدة فوزعت الغنم على هذه الأسر المحتاجة فهم يخبرونني ويقولون ولله الحمد الحليب متوفر في منزلنا بعدما أعطيتنا هذه الغنم، هل عملي هذا صحيح؟ كما أن أخي الأكبر قال عندي لها ثمانية آلاف ريال ثم وضعها في خزان للمنزل وأكثر اخواني غير راضين وأنا أولهم وأخذت ذهبها وبعته بخمسة آلاف ريال وثلاثمائة ريال ووضعتها لها في كفالة يتيم، وكفالة داعية، وكسوة يتيم بدون ان أخبر أخواني هل يجوز لي أم لا والله يحفظكم ويرعاكم.
س.ر.ج.م
*أولاً ما يتعلق بسؤال السائل عن الغنم وأنه تصرف في الغنم المملوكة لوالدته المتوفاة بعد اذن جميع الورثة في ذلك فنقول جزاه الله خيراً وتصرفه في محله ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منه وأن يجعل ثواب ذلك لوالدته مقبولاً، وفي نفس الأمر ما يتعلق بالتصرفات الأخرى التي ليس هناك إجماع من الورثة بالرضا على التصرف فيها فيما يتعلق بالثمانية آلاف أو فيما يتعلق بالذهب أو نحو ذلك فنقول لا شك أن كل متوفى تذهب ملكيته وتفنى ذمته وتنتقل الملكية الى الورثة أنفسهم فهم أهل الحق فمن رضي منهم بأي تصرف من التصرفات الناقلة لحقه أو لبعض حقه في هذا الميراث فله ذلك لأن الحق له وأما التصرف بدون اذن الورثة فلا يجوز بأي حال من الأحوال بل يجب أن يؤخذ اذنهم لأنهم المالكون في الحقيقة بعد موت مورثهم. والله أعلم.
البطاقات الشخصية
*ما حكم تصوير البطاقات والرخص وغيرها أو الاحتفاظ بها مع العلم أنه يوجد بها صور شخصية لنفس الشخص كذكرى مثلاً عندما يعمل في مؤسسة أو غيره أفتوني بذلك جزاكم الله خيراً.
محمد عبدالله
الخرج
*تصوير البطاقات ونحوها ورخص السيارات ورخص السلاح وأي رخصة من الرخص التي فيها الصور لا يظهر لي فيها مانع وأنها أولاً ما جاءت هذه الصور إلا لتحصيل مصلحة من شأنها أن يحقق بها ولي الأمر المصلحة العامة للمسلمين في تحصيل الخير وإبعاد الشر والضرر عن المسلمين وفي نفس الأمر إذا كان الإنسان عنده مجموعة بطاقات وأراد يصورها للاحتفاظ بها خشية أن يضيع أهلها فلا يظهر لنا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.
العناية بالمساجد
* بعض الموظفين هداهم الله يأتي من الدوام قبل صلاة العصر بساعة أو ساعة ونصف ثم ينام عن صلاة العصر وينام عن صلاة الفجر.
أرجو أن نوجه لهم نصيحة والله يحفظكم ويرعاكم كما أرجو أن تنصحوا بعض الناس هداهم الله يدخل المسجد بملابس رياضية أو ملابس ثياب نوم وبعض الناس يدخل المسجد والجوال مفتوح فيتصل عليه بعض الناس وهو في المسجد وهل يجوز أن تتصل أو ترد على مكالمة وأنت في المسجد.
س.ر.ج ـ م
* أولاً لا شك أن السائل جزاه الله خيراً أتاح الفرصة في أن يوجه إلى إخواننا الموظفين الذين يخرجون من الدوام عند الأذان أو قبيل الأذان ثم بعد ذلك يأتي ويأكل ما يتيسر بسرعة ويأوي الى فراشه دون أدائه الصلاة الواجبة أو الصلاة التي لم يبق على حلول وقتها إلا شيء يسير وكذلك فيما يتعلق بصلاة الفجر وعدم القيام لها لا شك أن هذا يعتبر خللاً والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذكر أن أكثر المنافقين هم الذين يتخلفون عن صلاة المغرب وعن صلاة العشاء والله سبحانه وتعالى قال عن صلاة العصر: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" سورة البقرة، وهذا يعني العناية بصلاة العصر وبذل المزيد في الاهتمام بها ولا شك أنها من الصلوات ولكن خصها الله سبحانه وتعالى بالمحافظة عليها لما لها من أهمية في سبيل العناية بها فيجب على اخواننا الموظفين العناية بالصلوات على وجه العموم وأدائها في وقتها وفي نفس الأمر العناية بهذين الوقتين صلاة العصر وصلاة الفجر وبذل المزيد فيهما قال الله تعالى "إن قرآن الفجر كان مشهودا" فهذه الآية تعني قرآن الفجر أي صلاة الفجر وما يتلى فيها من القراءة الأكثر توسعاً بالنسبة للصلوات الأخرى، وفي نفس الأمر كذلك ما يتعلق بالملابس الرياضية أو ملابس النوم ونحو ذلك هذا يعني عدم الاهتمام بالمسجد والله سبحانه وتعالى يقول : "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" فأنت يا أخي هداك الله وجزاك الله خيراً تستقبل ربك فيجب عليك أن تكون على جانب من العناية في استقبالك هذا الاستقبال المبارك لأنك الآن في صلة مع ربك فعليك أن تعنى بمقامك العناية التامة ومن ذلك الزينة وهي أخذ زينتك عند كل مسجد وفي نفس الأمر ما يتعلق بالجوال وما يتعلق بأي شيء من شأنه أن يعطي شيئاً من الارتباك في المساجد، وعدم ضبط أسباب الخشوع، والتذلل لله لا شك أن هذا ينبغي أن يكون مطلوباً وأن يبعد عن أسباب تقصيره، كل ما يكون سبباً من موانعه كالجوال ووجود السائلين ووجود ناشدي اللقطة الضائعة ووجود كذلك من يبيع ويشتري في المساجد ونحو ذلك كل ذلك لا يجوز فالمساجد بيوت الله مهيأة لذكر الله فيجب أن تختص بذلك. والله أعلم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved