أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th October,2001 العدد:10612الطبعةالاولـي الخميس 2 ,شعبان 1422

الاقتصادية

النعيمي بعد لقائه بنظيره الإيراني ل«الجزيرة»:
من أجل المحافظة على استقرار السوق يجب ألا نتخذ قرارات تزيد من الوضع الراهن
* الرياض أحمد الفهيد:
نفى معالي وزير النفط المهندس علي النعيمي أن يكون هناك اختلاف بين الدول الأعضاء في أوبك من ناحية الالتزام بالحصص أو مواقفها من استقرار السوق ولا من ناحية المدى السعري الذي حددته المنظمة، جاء ذلك ردا على سؤال وجهته «الجزيرة» لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية عقب لقائه بنظيره الإيراني، حيث التقى معالي وزير البترول المهندس علي النعيمي بنظيره الإيراني السيد بيجن نامدار زنجنه صباح أمس الثلاثاء في قصر المؤتمرات بالرياض، وعقب الاجتماع وجهت «الجزيرة» سؤالاً لمعالي المهندس النعيمي حول نجاح أوبك في تحصين آلياتها السعرية بالشكل الذي حفظ لأعضائها استقراراً في أسعار النفط ضمن النطاق السعري لأوبك لمدة أكثر من عام مضى في حين تشير الأسعار الحالية للنفط إلى ما يمكن أن يكون عكس ذلك، فهل للأحداث الراهنة والمواقف السياسية المختلفة بين دول المنظمة دور في ذلك؟ حيث أجاب معاليه:
أولا، دول الأوبك ليس بينها اختلاف لا من ناحية الالتزام بالحصص ولا من ناحية استقرار السوق ولا على المدى السعري الذي حددته،
وأضاف معاليه: نحن نمر في ظروف غير عادية سببت ا نخفاض الطلب، ولأن أحد أهدافنا هو المحافظة على الاستقرار فلذلك يجب ألاَّ نتخذ إجراء من شأنه أن يزيد من حالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوق، هذا وعقب لقائه بمعالي الوزير الإيراني الأستاذ زنجنه تحدث معالي وزير البترول المهندس النعيمي لوسائل الإعلام بكلمة جاء فيها: اجتماعنا اليوم كان بين دولتين صديقتين مهتمتين اهتماما كبيرا بأوضاع السوق البترولية العالمية، وتدارسنا وضع السوق (اليوم) وعبرنا عن رغبتنا في المحافظة أولا: على استقرار السوق وثانيا: محاولة المحافظة على السعر قدر المستطاع، هذه المحاولة ستتم إن شاء الله من خلال مداولات داخل الأوبك ومناقشات مع الدول الرئيسية خارج الأوبك لأن جميع المنتجين سواء كانوا داخل الأوبك أوخارجها مقتنعون بأن السعر الذي تطالب به الأوبك سعر عادل ومنصف للجميع، والكل يسعى لاستقرار السوق كما يسعون لألاّ يكون لأي إجراء يتخذه الأعضاء في أوبك أي إجراء سلبي على النمو الاقتصادي العالمي، أيضا اتفقنا في اجتماعنا هذا على الاتصال في أسرع وقت مع الدول المنتجة الرئيسة للتعاون معنا للمحافظة على استقرار أسعار السوق، وفي معرض إجابات معاليه على أسئلة الصحفيين أكد النعيمي على أن تخفيض مستوى الإنتاج يعد إحدى آليات الأوبك ولكن أوبك لها آليات عديدة إحداها هي المحافظة على سعر مستقر والثاني سعر في مدى محدد بين 22 إى 28 دولاراً لاستهداف حد ال 25 دولاراً وهدف ثالث مهم يجب أن لا نغفله وهو أن إجراءاتنا يجب أن لا تؤثر تأثيرا سلبيا على النمو الاقتصادي العالمي لأن في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي تحقيق لزيادة الطلب للبترول، وهذا ما نريد أن نرى، نريد أن نرى تطورا مستمرا ونموا مستمرا في الطلب على البترول، وحول ما رجحته بعض المصادر النفطية من حاجة السوق لتدخل المنظمة بخفض يتراوح ما بين 700 ألف إلى مليون برميل من إنتاجها، يضيف النعيمي: كل شيء جائز، وما أريد أن أقوله هو أن هذه الإجراءات اتخذت في الماضي وسنتخذها إذا اضطررنا في المستقبل وما أريد التأكيد عليه هو أننا في الأوبك وفي خارج الأوبك لدينا آليات مختلفة نحاول تفعيلها للمحافظة على استقرار السوق، من جهة أخرى، أشار النعيمي الى أن هناك العديد من الاجتماعات الواردة سواء قبل أو عقب اجتماع أوبك القادم سواء مع وزراء من دول المنظمة أو من الدول خارجها، مشددا على أهمية هذه المشاورات والتي لا تتم دائما عن طريق الاجتماعات وإنما أيضا من خلال الاتصالات الهاتفية بين الوزراء، وحول الآليات المتاحة أمام المنظمة بخلاف خيار اقتطاع الإنتاج يضيف المهندس النعيمي:
أولا: أوبك تمثل 40% من الإنتاج العالمي وتمثل الدول المنتجة من خارج الأوبك ال 60% المتبقية، فمن الطبيعي أن أصحاب ال 40% يتحاورون مع أصحاب ال 60% من أجل التنسيق لاستقرار السوق، وهذا أمر مهم، الأمر الثاني: هواتفاقنا الآن بين الدول المنتجة داخل وخارج الأوبك على المدى السعري الذي حددته الأوبك وعلى معقوليته لجميع المنتجين وليس هناك اختلاف على هذه النطقة، فاستهداف 25 دولارا لسلة الأوبك يبقى سعرا مقبولا وعادلا لجميع المنتجين وكل هذه الآليات نستعملها للوصول لاستقرار السوق والذي يحقق الفائدة للمنتج والمستهلك وليس له آثار سلبية على النمو الاقتصادي في العالم، وحول وجود أرقام محددة على قائمة الأوبك يمكنها أن تحدث تعديلا للأسعار الحالية يختتم المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية حديثه: نحن الآن نمر في مرحلة غير عادية وأعتقد أن أي رقم يستعمل الآن يبقى رقما تقديريا، ، ولا شك في أن أي رقم يستعمل اليوم للتخفيض سيساعد ولكن من أين يأتي هذا التخفيض هذا أيضا أمر مهم، ونحن بدورنا نسعى أن يكون التخفيض ناتجا عن تعاون صادق بين جميع المنتجين شريطة أن لا يؤثر هذا التخفيض بشكل عكسي على الاستقرار الذي ننشده لهذا السوق،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved