أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th October,2001 العدد:10612الطبعةالاولـي الخميس 2 ,شعبان 1422

الاولــى

الأمريكيون في وادي بانشير - إنزال للمظليين قريباً في كابول وقندهار ومزار شريف - هجوم معاكس لطالبان للدفاع عن مزار شريف
4 محاور للحرب ضد طالبان والقاعدة
قوات خاصة أمريكية وغربية وروسية تخوض حرب عصابات في أفغانستان
* * العواصم العالمية الوكالات شبكات الانترنت:
فيما تصاعدت الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية ضد مدينتي كابول وقندهار مع تزايد سقوط ضحايا أفغانيين جلهم من المدنيين.. وفي الوقت الذي تتسع فيه دائرة الرعب من انتشار وباء الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض العواصم الأوروبية، فهم المحللون العسكريون بعد تحليلهم لتصريحات كبار السياسيين والعسكريين الأمريكيين والبريطانيين ان الحملة الموجهة ضد أفغانستان سوف تدور متوازية من خلال أربعة محاور، هي تطوير مهام القوات الخاصة الأمريكية البريطانية التي ستنضم لها لاحقا قوات فرنسية واسترالية وكندية الى مهام قتالية بعضها سري على غرار حرب العصابات، وهجوم لطائرات الاباتشي لمطاردة قوات طالبان وعناصر القاعدة واستمرار القصف الجوي بلا هوادة وتنشيط الهجوم البري لقوات التحالف الشمالي بمشاركة كافة الفصائل الأخرى المناوئة لطالبان.
وعددت شبكة اسلام أون لاين المحاور الأربعة فذكرت ان المحور الأول هو تطوير مهام القوات الخاصة الى مهام قتالية فقد بدأ الاعداد له مبكرا منذ بداية الحملة، وتتركز مهام القوات الخاصة في شن هجمات تتخذ شكل حرب العصابات، وصفها الرئيس بوش بأنها غير تقليدية، وانها سوف تستهدف القضاء على قادة طالبان وتنظيم القاعدة. وكانت مجموعات من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية دخلت بعد يومين فقد من تفجيرات نيويورك وواشنطن الثلاثاء 11/9/2001م الى الأراضي الأفغانية، للقيام بمهام استطلاعية، وبعد بداية الضربات تركزت التصريحات على ان هذه القوات وغيرها من قوات الكوماندوز سوف تتطور مهامها لتصبح قتالية بعد توفير الحماية لها، وتمهيد مسارح العمليات التي ستقوم بتنفيذها هذه القوات.
وحسب مجلة كريستيان ساينس مونيتور 15/10/2001م فان مجموعة كوماندوز روسية «spetnaz» انضمت للقوات الخاصة الأمريكية والبريطانية، وجاء ذلك نظرا لخبراتها المتعددة والطويلة بأفغانستان ومقاتليها ابان الغزو السوفيتي لأفغانستان، وكانت قد دخلت حاملة الطائرات الأمريكية «كيتي هوك» الى المياه الاقليمية الباكستانية وعلى متنها طائرات الأباتشي التي سوف تستخدم في انزال القوات الخاصة الأمريكية في العمليات الخاصة.
والهجوم بطائرات الأباتشي هو المحور الثاني في العمليات في المرحلة المقبلة حيث يزمع استخدام طائرات الأباتشي في شن هجمات أرضية سريعة خاطفة ضد أهداف محددة في أفغانستان والعودة الى قواعد جوية في أوزبكستان او الى حاملة الطائرات، ولم يعق بدء هذه العمليات الا الخوف من صواريخ ستنجر المضادة للطائرات، حيث ان طائرة الأباتشي تعمل على ارتفاعات منخفضة وهو ما يجعلها هدفا سهلا لهذه الصواريخ التي اثبت الأفغان كفاءة في استخدامها في حربهم ضد السوفيت في الفترة 1979 1989م.
وتعد الأباتشي الهجومية AH 64 Apache هي الطائرة الهليوكوبتر الهجومية الأساسية في القوات الجوية الأمريكية، وهي اول هليوكوبتر فتحت نيرانها في المعارك الأرضية لتحرير الكويت في حرب الخليج الثانية 1991م، فهي مزودة بالمدافع الرشاشة والصواريخ، وهو ما يعزز الاعتقاد في عدم اقتصارها دورها على عمليات الابرار والاخلاء بل يتعداها الى القتال.والقصف بلا هوادة هو المحور الثالث الذي بدأت به العمليات، فمن جانبه اعلن ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الامريكية يوم الجمعة 12/10/2001م ان القصف سيستمر بلا توقف وهو ما تم بالفعل خلال الايام القليلة الماضية حيث لم يتوقف القصف الصاروخي ولم تهدأ القاذفات عن شن الغارات الجوية على أفغانستان.
وبالرغم من قلة الاهداف التي يمكن قصفها وعودة الطائرات بحمولتها من القذائف لقلة او عدم وجود اهداف صالحة للقصف، فان قصف العاصمة كابول ومدن قندهار وجلال اباد ومدنا اخرى قصفا عنيفا تواصل ليلا ونهارا، واستخدمت فيه كافة انواع الصواريخ والقذائف بما فيها الذكية والغبية والعنقودية فيما وصفه قائد حاملة الطائرات انتربرايز بمرحلة التطهير في اشارة منه لاعداد المسرح للعمليات الارضية وكان من اثقل القذائف المستخدمة القنبلتان GBU28 و GVU37 الناسفتان للتحصينات في وسط المدن خاصة مدينة قندهار، والتي زادت حصتها الي 130 غارة شنت عليها وحدها مساء الاثنين 15/10/2001م.
وأوضح اللواء المتقاعد دون شيبرد من القوات الجوية الامريكية لمحطة CNN انه ما زال بقدرتنا القصف ليلا او نهارا من ارتفاعات عالية بعيدا عن المدى المؤثر للدفاعات الارضية لطالبان حيث إن هذه القاذفات انفق عليها البلايين من الدولارات ولابد من الحفاظ عليها، كما انه لابد من اسكات المدفعية المضادة للطائرات الى الابد التي خفتت اصواتها في الايام الاخيرة وهو ما يشير الى ضعف قدرتها على الرد، بالاضافة الى انه ينبغي تعقب مقرات القيادة بمخابئها في عمق الجبال مشيرا الى استمرار القصف بالقنابل الناسفة للتحصينات وكلا العاملين يمهد لبدء عمل بري محتمل.
اما بالنسبة للمحور الرابع فهو مشاركة قوات التحالف الشمالي، بالاضافة للفصائل الاخرى المناوئة لطالبان ومنها القبائل البشتونية، مع احداث انشقاقات داخل طالبان نفسها، بحيث يكون القتال افغاني الصبغة بدلا من ظهوره في شكل قصف امريكي، او مجرد احتلال لقوات اجنبية غازية.
ويأتي تنشيط دور كل الفصائل المناوئة لنظام طالبان بما فيها التحالف الشمالي كمحور رابع في الحرب الدائرة خاصة بعد تزايد التحذيرات المتكررة من التأخير في بدء الهجوم البري لاقتراب فصل الشتاء، حيث تضيق الفرصة اذ لا يتبقى الا شهر واحد من منتصف شهر اكتوبر الجاري الى منتصف نوفمبر القادم 2001م اذ يهل شهر رمضان المعظم.
وقد شاركت هذه الفصائل على اختلافها في القتال بعد بدء الضربات الامريكية بشكل محدود، الا انه تردد اكثر من مرة في تصريحات لمسؤولي التحالف ان المسرح لم يكن معدا بعد بالشكل الكافي، لاجتياح هذه القوات للاراضي الافغانية في مواجهة طالبان وهو ما دعا وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الى الايحاء بأن القصف الجوي في المرحلة المقبلة سوف يستهدف الخطوط الامامية لطالبان في شمال شرق البلاد، الا انه يأمل في الحصول على معلومات افضل عن الاهداف مشيرا الى الدور الاستخباراتي الذي يجب ان تقوم به المعارضة لصالح الحملة.وكشف مراقبون عسكريون في طاجيكستان امس الاربعاء أن القوات الامريكية على وشك شن هجوم بري على افغانستان المجاورة.
وقال ضابط اركان طاجيكي لوكالة انباء انترفاكس الروسية ان هذا يبدو واضحا من اساليب الضربات الجوية خلال الايام القليلة الماضية وطلعات طائرات من طراز مثل ايه، سي 130 المصممة لاطلاق النيران بكثافة على مناطق بأكملها لتمهيد الطريق امام القوات البرية.
واضاف الضابط الذي لم تذكر الوكالة اسمه يتم بالفعل تحديد مناطق الهبوط المستقبلية للقوات البرية بالقرب من مزار الشريف وقندهار وكابول.
واشار الى ان الجيش الامريكي يضع خطط العمليات بالتنسيق مع ممثلين للتحالف الشمالي الافغاني المناهض لحركة طالبان الحاكمة في كابول وقال ان مجموعة من الخبراء العسكريين الامريكيين موجودة ايضا في وادي بانشير «شمالي افغانستان» منذ عدة ايام.
وأعلنت المعارضة الأفغانية أن قوات حركة طالبان تشن منذ صباح أمس الأربعاء هجوما معاكسا كبيرا الى الشرق من مدينة مزار الشريف لصد قوات تحالف الشمال.
وقال المتحدث باسم المعارضة محمد هابيل إن طالبان تشن هجومها في إقليم مرمول وفي ممر شديان شرق وجنوب شرق مزار الشريف عاصمة إقليم بلخ القريب من أوزبكستان.
وكانت قوات المعارضة تقدمت باتجاه مزار الشريف مؤكدة ان الاستيلاء على المدينة مسألة أيام فقط.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved