أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th October,2001 العدد:10612الطبعةالاولـي الخميس 2 ,شعبان 1422

العالم اليوم

خسر الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية أمام الفائز بها
مرشح رئاسي سابق يقول إن دي لاروا «ليس باستطاعته تغيير أي شيء»
* بوينس أيرس د ب أ:
حذر إدواردو دوهالدي المرشح البيروني الذي خسر أمام الرئيس الارجنتيني فيرناندو دي لاروا في الانتخابات الرئاسية عام 1999من أن الارجنتين تقف على حافة «الفوضى» وأنه من المرجح جدا ألا يتمكن الرئيس دي لاروا من إكمال فترة رئاسته التي تنتهي عام 2003.
وزاد هذا الاحتمال مشكلات الارجنتين التي تعاني من أزمة مالية خطيرة، ولم يسهم دي لاروا بالكثير في استعادة ثقة الشعب عندما غادر البلاد أمس الاول «الاثنين» للمشاركة في مؤتمر حول اللغة الاسبانية وقد عاد لاروا الى الارجنتين امس «الاربعاء» لمواجهة مهمة مؤسفة حيث سيكون أول رئيس أرجنتيني في التاريخ يتولى شؤون الحكم في ظل كونجرس تسيطر عليه المعارضة.
وطبقا لتقارير وسائل الاعلام فقد أظهرت النتائج النهائية للانتخابات أن عدد الناخبين الذين تحدوا قانون الانتخاب الاجباري وآثروا عدم الإدلاء بأصواتهم أو قدموا بطاقات اقتراع باطلة في الانتخابات البرلمانية قد فاق العدد الذي أشارت إليه التقديرات الاولية وبلغ 41 بالمائة من إجمالي الناخبين.
وبلغ عدد الناخبين الذين لم يشاركوا في الانتخابات بسبب الإحباط من إجراءات التقشف المالي 3.26 بالمائة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.
ولكن لم يتضح ما إذا كان العدد الباقي من الناخبين الذي يبلغ 7.14 شخص قد أبطلوا أصواتهم.
وجاءت تعليقات دوهالدو، التي نقلتها صحيفة ناسيون، عقب الانتخابات التي أجريت يوم «الاحد» الماضي وتعرض خلالها الحزب المدني الراديكالي بزعامة الرئيس دي لاروا وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب فريباسو «يساروسط» للهزيمة على يد الحزب البيروني الذي حصل على الاغلبية.
ويعتبر دوهالدو، حاكم إقليم بوينس أيرس السابق، أحد كبار الفائزين يوم الاحد الماضي، حيث تمكن بسهولة من هزيمة الرئيس السابق راؤول الفونسن مرشح الائتلاف الحاكم الذي خاض انتخابات مجلس الشيوخ ممثلا عن الاقليم.
وقال دوهالدو إن دي لاروا «ليس لديه السلطة لتغيير أي شيء». وذلك في إشارة إلى تعليقات أدلى بها الرئيس أمس الاول «الاثنين» وتعهد خلالها بإصلاح الأخطاء في حكومته، وأضاف دوهالدو «عليه أن يدرك أنه ارتكب أخطاء. ونحن هنا في حاجة إلى شخص يقود البلاد في العاصفة».
وتعرض دي لاروا، الذي تراجعت شعبيته من 70 بالمائة عندما تولى الحكم إلى 5 بالمائة، لانتقادات حادة لبرنامجه المسمى «العجز صفر» الذي يحصر نفقات الحكومة بما تجمعه من عائدات ضرييبة.
كما يتضمن هذا البرنامج، الذي قام بتنفيذه وزير الاقتصاد دومينجو كافالو في شهر تموز «يوليو» بهدف درء المخاوف الدولية من تخلف الارجنتين عن الوفاء بديونها الخارجية والمقدرة آنذاك بمبلغ 128 مليار دولار، استقطاعات في المرتبات والمعاشات الحكومية مما أثار موجة عارمة من الاحتجاجات لدى العمال والعاطلين عن العمل.
وارتفعت قيمة الدين الخارجي للارجنتين إلى قرابة 150 مليار دولار بفعل القروض الطارئة التي قدمها صندوق النقد الدولي كإشارة على تأييده لاجراءات برنامج «العجز صفر».
وقال دوهالدي إنه بعد ثلاث سنوات من الركود الاقتصادي، أصبحت الارجنتين الآن في حالة كساد «وبعد الكساد تأتي الفوضى».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved