أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th October,2001 العدد:10613الطبعةالاولـي الجمعة 3 ,شعبان 1422

الثقافية

استضافته إثنينية النادي الأدبي، الشاعر الواعد سلطان القحطاني ينشد:
أتوسد/ ظلي.. ورأسي مزروع في البحيرة!
ويقرأ للجمهور مقاطع من رحلته في خرائط المادة!
استضافت اثنينية النادي الأدبي بالرياض الشاعر الشاب سلطان القحطاني الذي لم يتجاوز السابعة عشرة في أمسية شعرية، حضرها العديد من النقاد ومتذوقي الشعر، وقد أدار هذه الأمسية الشاعر الأستاذ/ محمد الهويمل الذي أبدع جداً في إدارته لهذه الأمسية، والذي رحب في البداية بالشاعر وبالحضور، وقرأ السيرة الذاتية للشاعر، ونقل الميكرفون لفارس هذه الأمسية معلناً الانطلاق، وبدأ سلطان قوله: إخوتي الكرام، لا تعلمون مقدار الزهو الذي تملكني طوال الطريق، حتى انني خلت ان الطريق بأكمله خيط من الزهو،...). وشكر مسؤولي النادي الأدبي، وبدأ بقراءة مقاطع من قصيدته الطويلة، رحلة في خرائط المادة:
الولد يأكل المنزل
في صبيحة الليل الماضي
حوالي السابعة صباحاً
من مساء الأحد:
نهض من إجازته
وحمل المنزل
في جردل صغير
واختفى..
ثم قرأ قصيدته شيء من يوم:
(أتوسد ظلي
ورأسي مزروع في البحيرة
وغصني شرفة ذاوية ارى فيها نفسي اني
المع في الصخرة.. في المنجل
حتى فوق رؤوس الكرم)
وقصيدته التي قال فيها عن امه:
(اتمنى أن أعلق أُمي حول عنقي كالحكاية)
وعندما اكبر سأقبلُ كعب أُمي واتدثُر بصدرها العاجي
(عن ريح الممرات..)
وقصيدته الأخرى «أناشيد للضوء» التي أهداها لصديقه «عبدالرحمن العجاجي»:
( لا عتمة كالحزن تورق.. في شفاه النافذة
لا يتهاوى البرق كالغصن الجريح..)
والعديد من القصائد الأخرى :«كوثر النيل» و «زوايا قاتمة»:
(تبكي النافذة
هل يعلم الدمع إذ سال منها
لم بكت النافذة
هل يعلم الماء
في سفر الغيم
عن خارطته النهائية...)
وقصيدته الصغيرة جداً «عيد ميلاد أول»:
(تتركني الملامح
تعبر وجهي السنون
ومرثية الميلاد...
عيد من الكعك
وسبعة عشر حزنا..)
وأخيراً ختمها بقصيدته التي، اعتبرها الحضور، اروع قصائد الأمسية، وانها تمثل تجربته الشعرية
«تراتيل من بوق مكسور»:
(أنا لم أعد ملكي
حتى الشرفة اللازوردية
لم تعد ملكي...)
وبعد أن أنهى سلطان القحطاني قراءته، عاد الميكرفون للإستاذ محمد الهويمل، الذي أعلن بداية مداخلات النقاد، كان من أبرزهم، الأستاذ محمد عقده، الذي استغرب ان البيئة في شعر سلطان ليست موجودة، واعلن بعض النقاد عن نرجسية الشاعر، في سرد التوجعات في قصائده، وقال الناقد رجا العتيبي: إن قصائد سلطان خالية من البيئة ، ولو ألقاها في جبل التفاح لصفقوا له، أما الناقد يحيى الأمير: فقال عن الشاعر : إنه سيده، وشيخه واستاذه وتلميذه، لكن سلطان اكتفى بأن يكون الأخير تلميذه لأنه لا يملك اقداماً تصلح للركض مع ناقد بحجم يحيى الأمير، وتلتها مداخلة من الأستاذ/ عازب القحطاني: الذي أعرب أن أغلب قصائد سلطان غير مترابطة، ولكن سلطان وهمس: المعلقات غير مترابطة ايض.
وبعد انتهاء الأمسية بادر الجميع بتهنئة الشاعر، هذه الأمسية الوحيدة التي استمرت حتى وقت متأخر.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved