أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 22nd October,2001 العدد:10616الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,شعبان 1422

متابعة

وزير الصحة دعا الشعب لالتزام الهدوء
المخاوف تتزايد في إندونيسيا من عودة انتشار مرض الجمرة الخبيثة
* جاكرتا (أ ش أ):
يحاول المسئولون عن القطاع الصحي في اندونيسيا حاليا تهدئة وتبديد المخاوف التي يشعر بها المواطنون الاندونيسيون ازاء احتمالات عودة انتشار مرض الجمرة الخبيثة في بلادهم بعد الانباء التي ترددت حول ظهور الكثير من حالات الاصابة بهذا المرض في العديد من دول العالم خلال الايام الماضية في ظل خبرة سابقة مريرة للاندونيسيين مع هذا المرض وظروف ملائمة في بلادهم لعودة انتشاره.
ودعا وزير الصحة الاندونيسي احمد سجدي الشعب الاندونيسي الى الالتزام بالهدوء اثر المخاوف التي انتشرت في اندونيسيا من عودة هذا المرض الى الانتشار من جديد في البلاد بعد الفزع الذي اصاب العالم في اعقاب تسجيل الكثير من حالات الاصابة بهذا المرض مؤخراً في العديد من دول العالم.
واوضح الوزير الاندونيسي في تصريحات ادلى بها الليلة الماضية في جاكرتا خلال افتتاح مركز جديد للاستشارات الهاتفية لمرضى القلب ان مرض الجمرة الخبيثة من الامراض سريعة العدوى غير ان هذا المرض يمكن الشفاء منه اذا تم تشخيصه وعلاجه مبكرا.
واشار سجدي الى ان الجمرة الخبيثة تعتبر من الامراض المستوطنة في بعض مناطق اندونيسيا وانه لايمكن استبعاد عودة المرض الى التفشي من جديد فيها بعد ان نجحت الجهود في وقف انتشاره في البلاد باستخدام المضادات الحيوية ومشتقات التتراسيكلين0
وأكد وزير الصحة الاندونيسي احمد سجدي أن لاندونيسيا خبرة في التعامل مع الجراثيم العضوية للجمرة الخبيثة وهو المرض الذي يعرف ايضا باسم حمى طلطحال لان جراثيم المرض تهاجم طحال الحيوانات.
وقال وزير الصحة الاندونيسي ان هؤلاء الذين يستنشقون جراثيم المرض يواجهون صعوبات في التنفس وحمى مصحوبة بقشعريرة وضعفاً عاماً وصداعاً وآلاماً في البطن والصدر وهذا هو اخطر شكل من اشكال المرض.
ووجه وزير الصحة الاندونيسي نداء الى المواطنين بان كل من يتشكك في انه قد تلقى جراثيم هذا المرض عن طريق البريد فإن عليه تسليم الرسالة التي يشتبه في انها ملوثة بالجراثيم الى الادارة العامة لمكافحة الامراض المعدية وصحة البيئة في جاكرتا لفحصها.
وبدأت معرفة اندونيسيا بمرض الجمرة الخبيثة وهو من بين الامراض التي تنتقل من الحيوان الى الانسان منذ عام 1885 عندما اكتشف لاول مرة في مناطق جامبي وبوجور وبورواكارتا بجاوة الغربية وفي بويلالي وسالاتيجا بجاوة الوسطى وفي اقليمي سومباوي وويست نوزا تينجارا وتم الاعلان في ذلك الوقت ان تلك المناطق هي مناطق يستوطن فيها هذا المرض.
أما الاصابة بهذا المرض فتتم عن طريق بكتيريا الجمرة العصوية التي تكون جراثيم المرض وهي جراثيم يمكن ان توجد في اي مكان في العالم ولكنها منتشرة بصورة اكبر في المناطق الزراعية ويمكن ان يصاب الشخص بمرض الجمرة الخبيثة نتيجة التعامل مع منتجات من الحيوانات المصابة بالمرض أو لمجرد استنشاق جراثيم الجمرة الخبيثة من منتجات مأخوذة من حيوانات مصابة بالمرض0 ويمكن القيام بعملية زراعة وتنمية معملية لهذه الجراثيم باستخدام وسائط معملية لتوالد الجراثيم وحينئذ يكون من السهل وضعها في شكل بلورات لانتاج مسحوق منها وهذا المسحوق هو الذي يمكن وضعه في الرسائل التي تحمل جراثيم مرض الجمرة الخبيثة.
ويقول دكتور مانجكو ستيبو الخبير البيطري الاندونيسي والمتخصص في الامراض التي تنتقل من الحيوان الى الانسان انه من الممكن لجراثيم الجمرة الخبيثة ان تظل حية داخل التربة لفترة تتراوح مابين عشرين الى خمسة وعشرين عاما غير ان اخطر انواع جراثيم مرض الجمرة الخبيثة هي تلك الجراثيم التي تظل حية حتى بعد وضعها في الماء المغلي الذي تبلغ درجة حرارته مائة درجة مئوية لمدة عشر دقائق.
ويضيف الخبير البيطري الاندونيسي ان بقاء جراثيم الجمرة الخبيثة حية وفعالة حتى بعد غليها لمدة عشر دقائق في ماء تبلغ درجة حرارته مائة درجة مئوية يشير الى ضرورة طهي اللحوم جيدا والحذر والاحتراس من لحم الشواء وهو الامر الذي يحذر منه الاطباء دائما لتجنب الاصابة بالامراض التي تنتقل من الحيوان الى الانسان0
ويمكن ايضا ان ينتقل مرض الجمرة الخبيثة عن طريق الاستنشاق وينتشر هذا الشكل من اشكال العدوى بين الاشخاص الذين يتعاملون مع شعر الحيوان مثل عمال صناعة ادوات النظافة التي تستخدم شعر حيوانات مصابة في صناعة فرش التنظيف كما يتعرض ايضا للاصابة بهذا المرض عمال دباغة الجلود وعمال حلب الماشية ويمكن لهؤلاء العمال ارتداء اقنعة خاصة بالانف والفم لتجنب الاصابة بالمرض.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved