أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 22nd October,2001 العدد:10616الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,شعبان 1422

محليــات

في كلمة ألقاها نيابة عن سموه الأمير عبدالمجيد في مؤتمر الأوقاف الأول بالمملكة
الأمير سلطان: الأوقاف بحاجة إلى مواكبة المستجدات وفقاً للأسس الدينية للوقف واستثماره
* مكة المكرمة عبيدالله الحازمي
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران المفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء يوم أمس الأول السبت مؤتمر الأوقاف الأول في المملكةالذي تنظمه جامعة أم القرى بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الجامعية بالعابدية بمكة المكرمة حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومدير جامعة أم القرى المكلف الدكتور ناصر عبدالله الصالح وعدد من المسؤولين.
وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم القى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمة رحب فيها بسموه وبالحضور والمشاركين في هذا المؤتمر، وأكد معاليه أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله اشتهرت بالكرم والسخاء الذي هو من سجايا العرب.
وقال معاليه لقد سارت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني على نهج المؤسس رحمه الله فأنشأت المشروعات العديدة من مدارس وكليات ومستشفيات ومرافق عامة كما أن ابناء هذا الوطن يسهمون في مشروعات الخير تقرباً إلى الله وحباً لمملكتهم لدعم مسيرة التنمية بجوانبها الصحية والثقافية والاجتماعية.
وأوضح أن الوقف كان ولايزال أحد المصادر الرئيسية لاعمال البر ولم يكن مقصوراً على بناء المساجد والأربطة وإنما كان يمتد ليشمل جميع الصدقات على الفقراء والمحتاجين والقرض الحسن ومد ذوي الحاجات بما يعينهم على قضاء حوائجهم.
ثم ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ كلمة أوضح فيها أهمية هذا المؤتمر المتمثلة في تعميق الوقف ومكانته وتأصيله في حياة الناس وتتبع ما مر به عبر التاريخ الإسلامي وتسليط الضوء على مجالاته ووظائفه الاجتماعية والاقتصادية وتداول المعلومات والخبرات عن الوقف بين العلماء والموقفين والمؤسسات الوقفية وإيضاح الأثر العظيم للوقف في مجال الدعوة إلى الله والتوعية بتنوع مجالات الوقف بالاضافة الى حث الأفراد والمؤسسات على العمل به والتشجيع عليه.
وأشار إلى انه يشارك في هذا المؤتمر عشرون دولة بالاضافة إلى العلماء والباحثين من داخل المملكة.
بعد ذلك ألقى مدير جامعة أم القرى المكلف الدكتور ناصر الصالح كلمة أعرب فيها لسموه عن رعايته لهذا المؤتمر ودعمه اللامحدود للفعاليات العلمية التي تقام بالمنطقة.
وأوضح الدكتور الصالح أن هذا المؤتمر لقي مشاركة كبيرة من الأوساط المحلية والاقليمية والدولية وتجاوباً غير مسبوق من العلماء والباحثين الذين أثروا هذا المؤتمر لأكثر من سبعين بحثاً وورقة عمل تم اختيار أكثر من أربعين بحثاً وورقة عمل.
ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة نوه فيها باهتمام المملكة منذ تأسيسها بالأوقاف حيث كان اهتمام الملك عبدالعزيز بالأوقاف اهتماماً كبيراً بأن جعل المحافظة على أوقاف المسلمين في كل بلد تحت ولايته وكان همه الأول كما انه أجرى الأوقاف العظيمة التي تنفع الناس ليكون بذلك قدوة للناس فأجرى وقف عين العزيزية الذي يستفاد منه حتي وقتنا الحاضر في محافظة جدة ويمضي هذا الاهتمام بالأوقاف حتى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حيث أمر «حفظه الله» بوقف قلعة أجياد وما حولها من الأراضي التابعة لها حيث يبلغ ثمنها أكثر من ملياري ريال وأثنى معاليه على ما تجده وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد من دعم واهتمام من الدولة رعاها الله حيث قامت بدعم مجالس الأوقاف والمجالس الفرعية لتؤدي رسالتها خير أداء.
اثر ذلك القيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز جاء فيها:
.. إنها لفرصة مباركة أن تجتمع هذه النخبة الخيرة في رحاب مكة المكرمة لتدارس ما يفيد هذه الأمة وما يعينها على البر والتقوى والعمل الجمعي المنظم.أيها الحفل الكريم: لقد أرسى الإسلام قواعد تنمية الأوقاف على أسس مترابطة ومتكاملة بين أفراد المجتمع الذين يمثلون وحدة تتضامن في مواجهة الحياة وظروفها المتنوعة ويساند بعضهم بعضاً أمام الأزمات والخطوب.
أيها الاخوة الكرام:
إن أصول الأوقاف بما جاد به أهل الخير، ويجودون به، تعد من منظور اقتصادي ثروةً إنتاجية واستثماراً تراكمياً تتزايد يوماً بعد يوم إذا ما تم تثميرها وتنميتها.
ولتنمية هذا المورد الخيري فإن المسلمين في تاريخهم القديم والحديث مهتدين بنصوص الشريعة وروحها فتحوا طرقاً لتنمية الأوقاف من خلال صور متعددة للاستثمار والاستصناع والمشاركة والمرابحة وسندات المقارضة وأمثالها.
أيها الحفل الكريم:
لم يغب عن المسؤولين في المملكة العربية السعودية تنظيم مسيرة الأوقاف والحرص على تطويرها، من خلال الأطر التنظيمية المؤسسية، فقد تم إنشاء وزارة تعنى بشؤون الأوقاف، تضم عدة مجالس وإدارات مسؤولة عن كل ما يتعلق بالأوقاف الخيرية، والمحافظة عليها وتنمية مواردها، وإقامة المشروعات الخيرية ومتابعتها. ومع التجارب الطويلة للمملكة العربية السعودية، وكذلك الدول الإسلامية في مجال الأوقاف، فإن الأوقاف بحاجة إلى زيادة فعاليتها ومواكبة المستجدات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية والصحية، التي برزت على الساحة أخيراً، واحتلت أماكن فسيحة، تتطلب منا، أن نقوم بملئها وفقاً للأسس الدينية للوقف واستثماره، وبما يحقق أكبر فائدة لمصلحة الفرد والجماعة على حد سواء.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved