أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th October,2001 العدد:10618الطبعةالاولـي الاربعاء 7 ,شعبان 1422

مقـالات

المعنى
أحرف قد تقرأ !!
عبدالرحمن حمد العتيبي
الكتابة.. بـ (رأس المال)!!
في الصحافة الكتابة الناجحة تخرج من «رأس» الكاتب إلى «رأس» القارىء عبر «قرطاس» الصحيفة.. ينطق بها «رأس» قلم الكاتب بعد أن تتناغم صامتة في «رأسه»!!
كثير من الكتاب «رأس ماله» ذلك القلم وتلك الموهبة الكتابية من خلالها يفرغ شيئاً من همِّه الكتابي.. ويصرف حروفها المؤثرة «مالاً» يقتات به ويغنيه عن سؤال الناس ويملأ به أفواه «الرؤوس» التي يكفلها ويرعاها.
هؤلاء الكتّاب الموهبون زاحمهم في زواياهم وأعمدتهم الصحفية «تجّار» أبوا إلا أن يكونوا مثلهم.. فجاءت بهم «رؤوس أموالهم» لتضعهم جنباً إلى جنب مع أولئك المبدعين.. وسكنت صورهم التي تقرأ ملامح النعمة عليها من أول نظرة «رؤوس» تلك الأعمدة.
تقرأ تحت تلك الصور سطوراً ملئت بأفكار «لا رأس لها ولا رجلين»، مدعومة بلغة ركيكة تكتشف من خلالها حجم التناقض بين ما قرأته من ملامح «الغنى المادي» على صورهم وبين ما لمسته من حجم «الفقر الكتابي» على سطورهم الفارغة التي كساها الطرح العقيم من «رأسها».. إلى أخمص حروفها!!
يستمرون بالكتابة ما دامت «رؤوس» أموالهم تنبض بالمال فرق كبير بين الكاتب الذي ينطق «رأس» قلمه بهموم مجتمعه وفق طرح بديع وحلول منطقية ممكنة.. وأسلوب كتابي غاية في المتعة.. وبين من «يدربي رأسه» دون وعي برداءة طرحه وتواضع أسلوبه!! وليته يدرك أن «رأس ماله» الذي استطاع أن يوصل خواطره الركيكة إلى الصحف سوف يعجز عن إيصالها إلى «رأس» القارئ..
alkoon16hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved