أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th October,2001 العدد:10618الطبعةالاولـي الاربعاء 7 ,شعبان 1422

تحقيقات

الوسعة.. قرية النخيل والينابيع والمياه العذبة تنقصها الخدمات الأساسية والطريق إليها صعب وشاق
مشروع المياه أنشئ عام 1395ه وتحوَّل من مشروع حيوي إلى حظائر أغنام
ابن سبيل: الأهالي يقطعون المسافات لمراجعة المراكز الصحية
* الحائط تحقيق: بشير الرشيدي:
على بعد 250 كم جنوب منطقة حائل تقع بلدة الوسعة قرية النخيل والينابيع والمياه العذبة تتميز بخصوبة أرضها الزراعية وواحاتها الخضراء الغنية بأشجار الطلح والسيال وشعابها المتدفقة من أعلى ضفاف حمرة «فدك» مرور بوادي الرمة الشهير أكبر الأودية بالمملكة وما يميز موقعها توسطها بين عدة قرى وتعتبر مركزاً إدارياً وتجارياً ويبلغ عدد سكانها أكثر من 6000 نسمة تقريباً ويوجد بها مدرستان بنين وبنات ومحطة كهرباء ومقسم هاتفي ريفي.
«الجزيرة» قامت بجولة ميدانية والتقت بعدد من الأعيان والأهالي لتنقل معاناتهم وأحلامهم وتطلعاتهم وأكدوا في مجمل أحاديثهم ان قيادتنا الرشيدة أيدها الله لم تدخر أي جهد من أجل توفير متطلبات المواطنين واحتياجاتهم الضرورية ولاسيما ان القرية تشهد نهضة عمرانية وثقافية وسكانية هائلة وقابلة للنمو والتخطيط العمراني.
بداية التقينا بالمواطن فالح بن مفلح بن سمران وقال ان معاناة أهالي الوسعة مع المرض مرة وذلك لافتقارها للمركز الصحي مما يجعل الأهالي يقطعون المسافات للمراكز الصحية بالقرى المجاورة متكبدين معاناة ومشقة الطريق الترابي والأودية والشعاب إلى المراكز الصحية البعيدة مشيراً إلى ان بعض الحالات لا تتحمل النقل مثل حالات الولادة والحوادث لا قدر الله فقد فقد اشخاص حياتهم أثناء نقلهم بالسيارات العادية ولا تتوقف معاناة أهالي الوسعة عند هذا الحد فمشروع المياه انشئ عام 1395ه وتحول من مشروع حيوي مهم إلى مقر لحظائر الأغنام والإبل بسبب الاهمال من قبل وزارة المياه وفروعها وفق ما أكده لنا المواطن عبيدالله عبيد الرشيدي مشيراً إلى ان هذا المشروع مضى عليه أكثر من 27 سنة وما زال قيد التنفيذ على الرغم من جاهزيته للاستعمال فقد اندثر وأصبح في طي النسيان ولا يمثل سوى مجسم خرساني تعلو أبراجه منازل القرية واستطرد قائلاً ان مضخة المياه التي وضعت على بئر المشروع تم سحبها وكذلك الصنابير وطالب وزارة المياه التي تم احداثها مؤخراً بدراسته وضع المشروع وايجاد الحلول المناسبة التي تكفل الاستفادة منه كمشروع حيوي مهم يحقق الأهداف التي اوجد من أجلها وايصال الشبكة إلى بقية المنازل والأحياء التي لم تصلها شبكة المشروع.
المياه مطلبنا
وتحدث لنا المواطن بطي بن صنت البطي وقال: أضم صوتي لصوت المواطن عبيدالله واراهن على صلاحية المشروع والاستفادة منه حيث لا يحتاج سوى صيانة وعناية ومراقبة دائمة من قبل الجهات ذات العلاقة وقال ان سقيا القرية الآن يتم عن طريق ناقلات من قبل المتعهدين وكثير من الأحياء بالبلدة لا تغطيها الناقلات ولو تم استخدام المشروع بعناية لتوفرت المياه في كل منزل وموقع.
ولهذا نجد الكثير من الأهالي يجلبون المياه بواسطة الوايتات على حسابهم الخاص بأسعار خيالية حيث يبلغ سعر الوايت الواحد 150 ريالا وبعض السكان فقراء ليس لديهم دخل شهري يكفل معيشتهم اليومية.
طريق عرعر
كما التقينا بالمواطن عقيل بن سبيل أحد أعيان القرية وسرد لنا معاناة الأهالي التي يعانون منها وقال لا يوجد أهم من صحة البشر فوجود مركز صحي بالقرية سوف يخفف معاناة العديد من المرضى وكذلك ازدحام السكان وافتقار القرية للمخططات السكنية. وأشار إلى ان الطريق للقرية صعب وشاق ولا سيما ان القرية تستقبل آلاف الزوار وخاصة بالعطلات الصيفية وبحاجة ماسة إلى تعبيد الطريق أسوة بالقرى والهجر التي وصلتها خدمات الطرق وقال ان الأهالي يقدرون اهتمام أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه بالطرق التي تم اعتمادها مؤخراً للمنطقة بفضل الله ثم بفضل دعم حكومتنا الرشيدة.
أما المواطن أحمد الثنيان فقال: إن البلدة تحتاج إلى ثانوية للبنات وأخرى للبنين حيث ان اقرب ثانوية للوسعة ثانوية الحائط والتي تبعد عن القرية اكثر من 30 كيلو بطريق ترابي.. وتابع قائلاً: ليس كل طالب يستطيع توفير مصاريف النقل والايجار فمنهم الفقير واليتيم والضعيف ونحن واثقون بأن معالي وزير المعارف حريص كل الحرص على تحقيق وتلبية رغبات أبناؤنا طلاب متوسطة الوسعة كذلك الحال لرئاسة البنات فنقل الطالبات مرهق وشاق نظرة لوعورة الطرق وظلمات القرى النائية.
توسعة الهاتف
وطالب المواطن عنيزان معيتق بتوسيع مقسم الهاتف الريفي بالبلدة فقال ان الهاتف بالبلدة يقتصر على المرافق الحكومية فقط وطالما ان المحطة قائمة لا توجد عوائق في ايصالها للمنازل وأكد ان شركة الاتصالات سبق ان اكملت كافة الدراسات اللازمة لايصال الشبكة إلى منازل المواطنين والمحلات التجارية والخدمات العادية.
وللأسف مازال الوضع قيد الدراسة والتنفيذ على الرغم من وجود مقسم يتوسط العديد من القرى المجاورة للوسعة مثل الغريسة، المحناء، النجيل، الصدر، صدرنادر، المثواة، القصير، عمائر الروض، المزكاء، الشق، بدائع البادية، العدوة، الباحة، اللبانة، بالإضافة إلى العديد من التجمعات السكانية الأخرى.
بعض الخدمات
أما معرف القرية إبراهيم بن إسماعيل بن عبيان فقال: إن بلدة الوسعة حظيت بالدعم اللامحدود والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز شأنها في ذلك شأن مدن وقرى منطقة حائل إلا ان البلدة مازالت بحاجة ماسة لبعض الخدمات الأساسية مثل مركز إمارة ومخفر للشرطة وثانوية للبنين وثانوية للبنات ومخطط سكني يحل قضية ازدحام السكان ودعا الله ان يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved