أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th October,2001 العدد:10618الطبعةالاولـي الاربعاء 7 ,شعبان 1422

تحقيقات

«الجزيرة » تواصل جولاتها داخل الأحياء المنسية في الرياض:
حي غبيراء.. مخلفات ونفايات ومياه مقطوعة طوال العام
النظافة معدومة وحفريات تحاصر المنازلا لشوارع بسبب إهمال البلدية تحولت إلى مخازن للتجَّار وباعة الأخشاب
أحواش منازل مهجورة تثير الرعب في نفوس سكان الحي وايتات المياه تتناوب لسقيا المنازل بسبب انقطاع المياه الدائم عن الحي
* تحقيق وتصوير عبدالله بن محمد العماري:
يعد حي غبيراء «وسط الرياض» أحد الاحياء ذات الكثافة العالية جداً كما انه يعتبر من الاحياء التي تشتهر بوجود حركة تجارية ومصرفية غير عادية الا ان الحي بدأت تظهر فيه بعض المشكلات والمظاهر السلبية والتي تقلق سكان هذا الحي. «الجزيرة» انتقلت الى هذا الحي لتنقل صوت سكانه الى المسؤولين.
في البداية التقينا بالمواطن محمد الدوسري والذي ابدى استياءه الشديد من الوضع الذي آل اليه الحي ويقول: إن الحي كان في السابق متميزاً عن الاحياء المجاورة له الا انه الآن في حالة يرثى لها حيث تجد النظافة معدومة في الحي والنفايات لا يتم نقلها الى بعد مرور عدة ايام وبعد ان تمتلئ «البراميل» عن بكرة ابيها كما ان هناك شوارع لا تدخلها سيارات شركة النظافة وذلك بحجة ضيق الشوارع وكبر حجم سيارات الشركة مختتماً حديثه لو ان عمال شركة النظافة وشركتهم وجدت متابعة ومراقبة دقيقة من قبل موظفي البلدية فلن نجد مثل هذه المماطلات من شركة النظافة في اداء واجبها بعد ذلك تحدث المواطن سعيد الشهراني مؤكداً ان اهالي الحي طالبوا اكثر من مرة من ادارة النظافة بامانة مدينة الرياض متابعة اداء شركة النظافة الا انهم لم يجدوا اي استجابة.
حفريات لم تردم
أمَّا المواطن حمدان الشهري والذي ابدى انزعاجه من وجود بعض الحفريات التي قام بها بعض مقاولي شركتي الكهرباء والاتصالات ولكنها لم تردم منذ فترة طويلة ويؤيده في ذلك محمد الاحمري ويضيف ان هذه الحفريات قامت بها احدى الشركات منذ حوالي شهرين واستغرب الاحمري عن دور البلدية الفرعية في متابعة مثل هذه الشركات ام ان دورها يقتصر على منح التصاريح للحفر والجلوس في المكاتب دون متابعة هذه الشركات ولماذا لا تقدم الجهات المختصة بسرعة التدخل لالزام هذه الشركات باعادة سفلتة ما قاموا به من حفريات.
أكوام الرمال أمام المنازل
ويضيف المواطن محمد السعدي: إن هذه الشركات لم تكتف بالحفريات وعدم سفلتتها بل انها وضعت امام منازل بعض المواطنين اكواماً من الرمال التي زادت الطين بلة حيث ان هناك بعض السكان يصابون بالربو حيث اثر عليهم ذلك اضافة الى دخول الاتربة الى منازل المواطنين.
الشوارع والأراضي تحوّل إلى مستودعات
يقول عثمان احمد خلف: إن هناك بعض المقاولين الذين قاموا باستغلال بعض شوارع الحي والاراضي البيضاء الموجودة فيه وحولها الى مستودعات او مخازن ويقومون بوضع بعض الادوات التي تستخدم في البناء كالسقالات الحديدية واخشاب تسليح الخرسانة مما شكل مضايقة لسكان الحي الذين لا يدلهم ولا حيلة في هذا الامر، ويؤكد المواطن على البيشي ان هؤلاء المقاولين يقومون بتأجير هذه الادوات على من يحتاجها حيث انهم اتخذوا الشوارع وبعض الاراضي اماكن لتأجير معداتهم دون مراعاة لحق الطريق وبدون ادنى مراعاة لشعور سكان الحي وهم يرون حيهم وقد تحول الى ما اشبه بورشة انشاءات ناهيك عن الخطر الكبير الذي يسببه وجود مثل هذه الاخشاب داخل حي ذي كثافة سكانية وذلك فيما لو شب فيها حريق لا قدر الله فان النتائج ستكون وخيمة لذلك فانا اناشد الدفاع المدني التدخل لازالة هذه المخالفات لاننا بصراحة مللنا من اهمال البلدية الفرعية وتطنيشها للحي وشكاوى سكانه.
أحواش ومنازل مهجورة
ويذكر المواطن احمد الزهراني انه يوجد في الحي العديد من الاحواش والمنازل المهجورة والتي تحولت الى مرامي للنفايات والمخلفات وهو الشيء الذي ادى الى نشوب العديد من الحرائق في مثل هذه المنازل والاحراش المهجورة والتي تجد اغلبها ابوابها مفتوحة على مصراعيها التي يترتب عليها بعض المخاطر الامنية ويكفي ان اشير هنا الى ان بعض العمالة استغلت هذه المنازل المهجورة في مخالفات بعد ما تأكدت من ان احداً لن يحاسبها على ذلك، ويضيف المواطن محمد سلمان ان هناك بيوت مهجورة انهارت بسبب تصدع مبانيها وهو الشيء الذي يشكل خطراً جسيماً على المجاورين لهذه المنازل والاطفال الذين يلعبون ويلهون في هذه المنازل او بالقرب منها دون ادراك منهم للخطر المحدق بهم سواء من سقوط هذه المنازل او نشوب حريق فيها او حتى وجود حيوانات خطرة عليهم ويبين في نهاية حديثه ان بعض الاحواش المهجورة تحولت الى اماكن لتجمع الشباب بل ان بعضها تحول الى ملاعب لكرة الطائرة وجلسات للعب واللهو.
السكراب مشكلة أخرى
بعد ذلك التقينا مع سعود الدوسري وهو الذي نقل شكواه الى المسؤولين حول السيارات التالفة السكراب والتي شوه وجودها منظر الحي اضافة الى مضايقتها السكان لاخذها حيزاً ومساحة ناهيك عن تحولها الى مرمى نفايات ويؤيده المواطن محمد رشدان والذي اضاف انه للاسف تقوم البلدية بجولات في الحي وتضع اشعارات بسرعة ازالة هذه السيارات التالفة ومع انهم يضعون مهلة لازالتها الا ان المهلة تنتهي وتمر بعدها فترة طويلة دون ان تزال هذه السيارات السكراب مبيناً ان المشكلة لم تقف على سيارات السكراب بل ان البعض ولانه لم يجد من يحاسبه ويوقفه عند حده، حيث اصبح البعض يقوم برمي مخلفات الحديد من مواد البناء كحديد التسليح والصاج وغيرها من المواد دون اعطاء الطريق حقه مختتما حديثه بمطالبة جهة الاختصاص بسرعة التدخل لازالة المخالفات المرتكبة في حق الحي وأهله.
نقص المياه
ويبين المواطن تركي الحمود ان انقطاع المياه في الحي هو من ابرز المشاكل التي يعاني منها سكان حي غبيراء بل هي اهم المشاكل وذلك على حد قوله ويوضح ان انقطاع المياه عن حي غبيراء ليست مشكلة جديدة بل هي مشكلة ازلية مستمرة على طول العام ولكنها في فصل الصيف تكون بشكل اكبر.
اما المواطن صالح الصفيان والذي يؤيد ما ذكره المواطن الحمود ويقول ان ما نطالب به هو ان ننعم كغيرنا بنعمة الماء التي نسمع عنها ولانراها وانه من المضحك المبكي ان تطالبنا مصلحة المياه وغيرها من الجهات ان نرشد في استهلاك المياه بينما نحن لا نجد ما يكفي حاجتنا واستهلاكنا.
ويطالب المواطن ضيف الله الغامدي مصلحة المياه بمعاملة الاحياء بمساواة ولا ان يكون هناك مجاملة لحي على حساب مصلحة سكان حي آخر مستشهداً بوجود احياء تكون المياه لديهم مفتوحة على مدار الساعة بينما هناك احياء لا تفتح لديهم مضخة المياه الا نصف ساعة في اليوم مثل احياء جنوب الرياض ووسطها. وقد بين احد المواطنين ان بعض سكان الحي يضطر احيانا الى احضار ثلاثة وايتات اسبوعيا وذلك لقلة المياه التي تصل اليهم مطالبا جهة الاختصاص بسرعة التدخل لكي يحصلوا على هذا الشريان الحيوي والهام.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved