|
| العالم اليوم
* الخليل القدس واشنطن الوكالات:
خطفت القوات الاسرائيلية ناشطا في حركة الجهاد وقتلت طفلا وأشاعت رعبا حقيقيا في مدينة رفح عندما قامت بتدمير عدة منازل فيها في وقت بدت فيه اسرائيل غير عابئة باحتجاجات واشنطن على إعادة احتلالها عدة مدن فلسطينية معربة عن استخفافها بمطالب واشنطن.
فقد احتجت الولايات المتحدة الامريكية بشدة على اجتياح القوات الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية وطالبت بانسحابها على الفور .
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية إن طلب إدارة الرئيس جورج بوش بضرورة الانسحاب الاسرائيلي قد جاء في مذكرة احتجاجية شديدة اللهجة سلمها دانيال كيرتزر السفير الامريكي لدى اسرائيل الليلة قبل الماضية الى وزارة الخارجية الاسرائيلية .
وأضاف أن الادارة الامريكية قد نقلت في مذكرتها استياءها وقلقها العميق حيال مقتل عدد من المدنيين الفلسطينيين نتيجة للاجتياح الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
وقد أدت المذكرة الامريكية الى رد فعل حاد من قبل شيمون بيريز وزير الخارجيةالاسرائيلي الذي يزور واشنطن حاليا حيث أعرب في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية عن رفض اسرائيل سحب قواتها من الاراضي الفلسطينية ما لم تسارع السلطة الفلسطينية أولا الى تسليم الفلسطينيين المسؤولين عن اغتيال وزيرالسياحة الاسرائيلي .
وأعلن الوزير الاسرائيلي أن اسرائيل تعتزم تصعيدالضغوط السياسية والعسكرية على الرئيس ياسر عرفات «لإرغامه على تسليم 15 فلسطينيا تتهمهم اسرائيل بالوقوف خلف أعمال العنف الاخيرة في اسرائيل».
واستخف بيريز بمظاهر الاحتجاج والقلق الامريكي حيال اجتياح القوات الاسرائيلية زاعما أنه لم يواجه مثل هذا الاحتجاج خلال المحادثات المكثفة التي أجراها الليلة قبل الماضية مع نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ووزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ونائب وزير الدفاع الامريكي بول وولفويتز . واعلنت مصادر فلسطينية صباح امس عن استشهاد الطفل ناصر القرعان «12 عاما» من قلقيلية متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال أول أمس.
وبالنسبة للاعتداءات الاسرائيلية الجديدة فقد خطفت عناصر في وحدة خاصة من الجيش الاسرائيلي ناشطا فلسطينيا في حركة الجهاد الاسلامي صباح امس الثلاثاء بالقرب من منزله في ضواحي الخليل، حسبما أفاد مصدر أمني فلسطيني.
وقام جنود اسرائيليون متنكرون بزي فلسطيني بخطف يوسف سلامة طبيش «30 عاما» في محيط منزله بالقرب من بلدة دورا في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني.
وكان طبيش وهو مدرس يستعد للتوجه الى مدرسته عندما خطفه الجنود.
وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس أعلنت عن استشهاد أيمن حلاوة المسؤول في جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام مساء الاثنين عندما فجر عملاء لاسرائيل السيارة التي كان فيها في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
الاعتداءات الجديدة شملت امس أيضا قيام الجيش الاسرائيلي الذى توغل فجر امس في مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة بتدمير ثمانية منازل واثني عشر محلا تجاريا.
وقال بيان صدر عن مكتب محافظ رفح «إن قوات الاحتلال قامت فجر أمس بدون أي مبرر بتدمير ستة منازل تدميرا كليا ومنزلين آخرين بشكل جزئي إضافة الى تدمير اثني عشر محلا تجاريا بعد أن توغلت حوالى 150 مترا في الاراضي التابعة للسلطة الفلسطينية.
واضاف البيان «إن الجيش الاسرائيلي أطلق خلال عملية التوغل قذائف صاروخية على منازل المواطنين مما أدى الى احتراق مبنى مكون من طابقين وستة مخازن تجارية تعود ملكيتها للتاجر حسن الدم وتقدر خسائره بحوالي مليون ونصف المليون دولار امريكي».
وقال البيان إن عددا من السكان تركوا منازلهم وتوجهوا الى عيادات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الانروا وسادت حالة من الخوف والهلع بين سكان المخيم.
واوضح البيان «في الوقت الذي تشهد فيه مدينة رفح هدوءا تاما تنفيذا لقرار الرئيس ياسر عرفات بوقف اطلاق النار قامت قوات الاحتلال بانتهاكات خطيرة تستهدف المدنيين في منازلهم».
وفي غضون ذلك نفت السلطة الفلسطينية على لسان أمين عام الرئاسة فيها أن تكون السلطة اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خارجة عن القانون . وقال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية امس لوكالة فرانس برس «إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي الفصيل الثاني في منظمة التحرير وهي احدى القوى الاساسية التي ساهمت في بناء المنظمة وتكريسها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ولها ممثل في اللجنة التنفيذية».
واضاف عبد الرحيم «أن قيادة الجبهة السياسية لا تتحمل مسؤولية عملية اغتيال الوزير الاسرائيلي رحبعام زئيفي بل إن هناك مجموعة أطلقت على نفسها مجموعة الشهيد أبو علي مصطفى هي التي نفذت العملية وهي مجموعة تعرف لاول مرة وقد اعتبرتها السلطة خارجة على القانون».
واوضح عبد الرحيم «أن الاجراءات التي اتخذتها السلطة لا تعني من قريب أو من بعيد المس بشرعية الجبهة كفصيل أساسي في المنظمة ولكنها تستهدف أولئك الذين شكلوا ميليشيا مسلحة غير شرعية خططت لاسقاط قرارات اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية بوقف إطلاق النار وإفقاد المنظمة والقيادة مصداقيتها وأعطت الجانب الاسرائيلي الذرائع لتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني وساعدته في فك مأزقه والتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه».
واكد عبد الرحيم «أن القيادة الفلسطينية حريصة على بقاء المنظمة وفعالية أطرها وحماية رموزها وأعضاء مجلسها الوطني والمركزي».
|
|
|
|
|
