|
| المجتمـع
* حوار فهد المطرفي :
كشف د. عبدالله بن سعد العويد استشاري طب الأسرة والمجتمع بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أن مرض الجمرة الخبيثة الذي انتشر في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا تسببه بكتيريا عصيات الأنثراكس عن طريق البوغات.
وأكد أن«البوغة» هي عبارة عن جنين متحوصل قابل للتكاثر وهو صغير الحجم ومقاوم للحرارة.
وأشار د. العويد الى ان هذا المرض يصيب الحيوانات أساسا وخصوصا الخراف والخيل والماعز والجمال ويمكن ان ينتقل للانسان عن طريق الاحتكاك بالحيوان المصاب أو منتجاته أو أجزائه كالشعر والصوف والعظام.
وأوضح ان هذا المرض عادة لا ينتقل من انسان الى آخر وأن سبب اطلاق هذه التسمية عليه «الجمرة الخبيثة» هو لأن التقرحات الجلدية المصاحبة للمرض تشبه شكل الجمرة مصاحبة بسواد مركز واحمرار.
جاء ذلك في حوار سريع ل«الجزيرة» مع د. العويد عن هذا المرض فيما يلي نصه:
* ما هي طرق الاصابة بالمرض؟
ينتقل المرض للانسان بطرق ثلاث هي:
* عن طريق الجلد وذلك بالاحتكاك المباشر بجلد الحيوان المصاب أو صوفه أو الحوافر والعظام وفي حالة وجود جرح بالجلد وذلك عند التعامل مع الحيوانات ومنتجاتها وخصوصا الصوف ويبدأ المرض بظهور تقرحات جلدية على شكل حبة صغيرة ثم تكبر وبعدها تتقرح في الوسط ويخرج منها سائل مدمدم وقد يصل حجم التقرح الى عدة سنتميترات ويصاحبها حكة شديدة وقد تتضخم الغدد اللمفاوية المجاورة ويصاحبها اجهاد عام وصداع وحرارة. وهناك احتمال ان تؤدي الاصابة الى الوفاة بنسبة 20% إذا لم تعالج.
السبب الآخرهو عن طريق الجهاز الهضمي وذلك بتناول لحم غير مطهي جيدا وملوث ببكتيريا الجمرة الخبيثة، وفي هذه الحالة يشتكي المريض من غثيان واستفراغ حاد ونقص في الشهية واسهال مع دم أحيانا وارتفاع في درجة الحرارة وآلام في البطن ونسبة الوفاة هي 36% إذا لم يعالج المرض.
أما السبب الثالث فهو عن طريق الجهاز التنفسي وذلك باستنشاق كميات من البكتيريا العالقة بالهواء، والأعراض تبدأ مشابهة لأعراض الرشح، سعال شديد، سرعة في التنفس، اجهاد عام وحرارة بعدها تتدهور صحة المريض خلال أيام وتحدث صعوبات في التنفس وهبوط بالدورة الدموية ونسبة الوفاة 90% إذا لم تتم المعالجة.
معرفة الإصابة
* وكيف يمكن معرفة الإصابة بالمرض؟
يمكن الكشف عن بوغا «حويصلات» الجمرة الخبيثة بواسطة صبغها بصبغة معينة والكشف عنها بالميكروسكوب كما يمكن زراعتها بوسط غذائي معين بعد أخذ العينة بواسطة مسحة من الجلد أو الأنف أو الحلق أو البصاق للشخص المشكوك باصابته حسب الحالة أو من الدم أو سائل النخاع الشوكي في الحالات المتقدمة للمرض.
وعند الشك بوجود البكتيريا مع وجود كمية قليلة منها لا تكفي للتأكد من حدوث الاصابة فيضطر الى توليد كمية كافية وذلك بتكرار الحامض النووي بواسطة تفاعل بوليميري تسلسلي حيث يتم مقارنتها بقاعدة معلومات تضم حوالي 140 سلالة من سلالات الجمرة الخبيثة.
الوقاية والعلاج
* كيف تكون الوقاية من هذا المرض وما هو علاجه؟
الوقاية تكون باعطاء اللقاحات والتي يوجد منها نوعان أحدهما كيميائي التركيب يوفر الحماية لمدة أسابيع فقط والثاني يتكون من أنواع حية من سلالات ضعيفة من بكتيريا الجمرة الخبيثة ويوفر الحماية بمشيئة الله لمدة عام كامل وهو فعال بنسبة 90%.
وفي الدول الموبوءة بالمرض يجب اعطاء اللقاح الواقي لكل العاملين في المسالخ ومصانع الجلود والأطباء البيطريين والعاملين في الحقول الزراعية الموبوءة ولله الحمد لم تسجل في المملكة أية اصابات سابقة لا في الحيوان ولا في الانسان حتى الآن.
أما علاج المرض فيكون عن طريق اعطاء المصابين المضادات الحيوية.
|
|
|
|
|
