أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th October,2001 العدد:10619الطبعةالاولـي الخميس 9 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

هي الوطنية حباً ووفاء!!
كلما حلَّق بنا الإخلاص لهذه الأرض وفاء وتضحية توالت صيحات الغيرة والحقد .. «الحظ يخدم المنتخب السعودي» .. وتتردد عبارات متناقضة .. ماذا قدم ناصر الجوهر؟
ورغم أنني بعيد نوعا ما عن بحر الرياضية لأنني لا أجيد العوم فيه إلا أن قلمي سوف يسطر واقعية الحقائق الراسخة في أبناء هذه الأرض الطاهرة.. وهنا أطرح نموذجا من نماذج الوفاء فهذا ابن من صحراء هذه الأرض الذي آثر البقاء فيها ولم يبرحها إلى الحواضر عندما سئل .. كيف تتبرد بالبادية إذا انتصف النهار وأنت على كل شيء ظله؟
أجاب : وهل يهنأ العيش إلا هناك .. يركض أحدنا ميلا فيتصبب عرقا كالجمان ثم ينصب عصاه ويلقي عليها كساءه فتقبل الريح من كل جانب فيستريح وهو في قمة السعادة ..
حقا إنها صورة ناطقة بواقع من الحقيقة أو هي الحقيقة واقعة تشير إلى مدلول واقعي في حب هذه الأرض.. ولماذا؟ وهي التي صنعت الأبطال الذين وضع الواحد منهم العمل قبل القول.. فخاضوا المعارك على مختلف الجبهات وعانوا صعوبات وأهوالا ينوء تحتها كاهل الرجال قوة واحتمالا .. وشهد العالم لهم مواقف الانسجام والتكامل قولا وعملا .. هذه الحقائق الأجدر بها أن تنجب الأحفاد والفوارس .. وإن تعثرت مواقفهم كما حدث في المباراة الأولى والثانية فهو درس من دروس الحياة يقود لمناقشة الحساب إلا أن العبرة في النهاية لأن العزيمة الصادقة لم يمسها قرح أو إحباط.. بل أكدوا عهدهم ونزعتهم المخلصة.. وليس أنبل في الحياة ولا أشرف من أن يدرس الخاطئ أخطاءه ليقف بها عندما يعرف هدفه ثم يستأنف مسيرته من جديد فيما يليق به من مسالك الشرف.
أما ما قدمه المدرب الوطني ناصر الجوهر فلا أجد ما أقوله عنه إلا أنه رضع الوطنية وامتلأ قلبه بعزيمة صادقة فهو جوهرة مكنونة في قلب هذه الأرض وعندما طلع عليها الفجر تلألأت إيمانا ووفاء وبرق لمعانها على من حولها ... نعم لم تستطع الرياح أن تخفيها في غير ما تشتهي.
هذا هو ناصر الجوهر وهؤلاء هم صقورنا الخضر جميعا هم كينونة هذه الأرض التي تتضمن أن يكون ابنها نشيطا دائما إيجابيا فاعلا يميزه السلوك والعقيدة الراسخة ولا تثنيه السلبيات مهما كانت.
وأخيرا أفلا نستحق أن يقال عنا:
شمُّ العرانين أبطال لبوسهم
من نسج داود في الهيجا سرابيل
صالح عبد العزيز البدر - الأحساء

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved