|
| العالم اليوم
* طهران د ب أ:
ذكرت شبكة الخَبر التليفزيونية الاخبارية الايرانية أن الرئيس محمد خاتمي أعلن اول امس «الثلاثاء» أن إيران لديها دوافع قوية لمحاربة الإرهاب.
وقال خاتمي لوزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو الذي يزور طهران حالياً: «إن إيران لديها دوافع قوية لمحاربة الإرهاب، إلا أنها تعتقد بأن هذه الظاهرة العالمية تتطلب تعاوناً دولياً واتفاقاً إجماعيا حتى يمكن التوصل إلى النتيجة الفاعلة المرجوة».
وفي إشارة للولايات المتحدة ذكر خاتمي: «لاجتثاث الإرهاب من جذوره، يتعين أولاً تحديد معنى الإرهاب بوضوح كما يتعين أن يكون ذلك داخل إطار الأمم المتحدة وليس من جانب دول منفردة».
والمعروف أن من أهم نقاط الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، تلك المتعلقة بالموقف الامريكي الذي يدمغ جماعات مثل حزب الله أو حماس بالإرهاب، وذلك في حين أن طهران تنظر إلى هذه الجماعات باعتبارها حركات تحرير، لها حق مشروع في تحرير الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وأعرب خاتمي أيضا عن تأييده لتشكيل حكومة موسعة في أفغانستان في عهد ما بعد حكم طالبان. وطالب الاجهزة الدولية بالتمهيد لاجراء انتخابات ديمقراطية في هذه الدولة التي مزقتها الحروب.
ومن جانبه دعا روجيرو الذي وصل إلى طهران يوم الاثنين لمناقشة آخر تطورات الازمة الأفغانية والتوتر في الشرق الاوسط مع المسؤولين الايرانيين، إلى توسيع آفاق العلاقات الثنائية بين إيران وإيطاليا ووجه الشكر لايران لمساعداتها الانسانية للاجئين الأفغان.واجتمع روجيرو أيضاً في طهران مع نظيره الايراني كمال خرازي كما وقع معه مذكرة بتعميق التفاهم والتعاون الاقليمي والدولي.
وناقش روجيرو كذلك الدور المحتمل لإيران في إحياء عملية السلام في الشرق الاوسط، إلا أن طهران أعربت مجدداً عن رفضها لمجرد وجود إسرائيل.
وقال خرازي في مؤتمر صحفي مشترك مع روجيرو: «إننا نقترح مرة أخرى تطبيق تسوية أزمة جنوب أفريقيا على فلسطين وهي التسوية التي ستمكن اليهود والمسلمين والمسيحيين من العيش سوياً في دولة ذات سيادة».
وكان خرازي يشير بذلك إلى عصر ما بعد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، والذي فقد فيه البيض السلطة السياسية وإن كانوا مازالوا يعيشون سويا مع الجماعات العرقية الاخرى من الشعب.
وأضاف خرازي قائلا: «إن هذا المشروع من الممكن إنجازه من خلال عملية ديمقراطية وفي صورة استفتاء ولكن بعد عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم».
|
|
|
|
|
