أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th October,2001 العدد:10620الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,شعبان 1422

متابعة

في حوار مع الجزيرة عن الإسلام في مواجهة الإرهاب
الشيخ الدكتور عبدالله بصفر: لا إرهاب في الإسلام وتعاليمه السمحة واضحة
أعداء الإسلام بذلوا في تشويهه الكثير ولم نبذل في التعريف بديننا إلا القليل.
ضرب أمريكا نوع من أنواع الفساد في الأرض وهو طبع اليهود لا المسلمين.
* جدة حوار احمد سعيد العُمري:
مع دوران احداث الساعة التي يعيشها العالم في هذه الايام وما ألصق بالاسلام مؤخراً من تهم الارهاب وذلك بعد تلك الهجمة الهوجاء والغضب الامريكي الذي ولدته الهجمات الارهابية. وحول الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب كان ل«الجزيرة» هذا الحوار مع فضيلة الدكتور الشيخ عبدالله بن علي بصفر استاذ مساعد بجامعة الملك عبدالعزيز قسم الدراسات الاسلامية وامام وخطيب جامع المنصور الشعبي بجدة حيث تحدث إلينا عن عدد من المحاور:
«الجزيرة» فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بصفر أُلصقت بالاسلام مؤخراً تهمة الارهاب وذلك على خلفية الهجمات التي تعرضت لها امريكا مؤخراً، على اعتبار ان من نفذ الهجمات عرب ومسلمون كيف يمكن ان نغير هذه النظرة في عيون العالم؟
فرد فضيلته قائلاً:
* جواب المحور الأول:
أعتقد أنه ليس صعباً دحض الاتهامات التي الصقت بالاسلام بانه دين ارهاب وذلك لوضوح تعاليم الاسلام السمحة من خلال كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالله تعالى هو الرحمن الرحيم وهو الحنان المنان وهو اللطيف الرؤوف قال تعالى «إن الله بالناس لرؤوف رحيم» ورسوله صلى الله عليه وسلم بلغ القمة في الرحمة والسماحة حتى قال الله عز وجل عنه « وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وليس للمسلمين فقط بل لجميع العالم، وقال عز وجل عنه «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر».
بل لقد خيَّر الناس بين الدخول في الاسلام والبقاء على اعتقاداتهم، فقال تعالى «لا إكراه في الدين» وقال عز وجل «لكم دينكم ولي دين» ووجهنا سبحانه وتعالى كيف نتحاور مع غير المسلمين عندما قال عز وجل «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم» فإذا كنا مأمورين بأن نناقش أهل الكتاب بالتي هي أحسن وليس بالحسن فقط وما ذاك إلا حرصاً على هداية الناس وإيمانهم بربهم سبحانه وتعالى ودينه ونبيه، بل حاور أهل الكتاب حوار الرؤوف الرحيم حيث قال عز وجل «قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاًً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولو اشهدوا بأنا مسلمون» هذا هو الرد «فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون» بكل أدب واحترام.
وامتدح ربنا سبحانه انبياءه عليهم السلام ومن بينهم موسى وعيسى وهارون وسليمان وداود وغيرهم من انبياء بني اسرائيل احسن المدح وأعلاه، ويقول الحبيب صلى الله عليه وسلم «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ويعطي على الرفق من لايعطي على العنف وما لايعطي على سواه» وقال صلى الله عليه وسلم «إن الله إذا أحب عبداً أعطاه الرفق» وقال عليه الصلاة والسلام «من يحرم الرفق يحرم الخير كله».
وقد ضرب لنا أروع الأمثلة في حياته صلى الله عليه وسلم وتعامله مع اليهود والنصارى، فهذا جاره اليهودي الذي يؤذيه فلما مرض عاده عليه الصلاة والسلام، ولما دخل مكة فاتحاً صلى الله عليه وسلم وجاءه المشركون الذين اذاقوه الوان الايذاء فقال لهم عليه الصلاة والسلام «ماذا ترون اني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن اخ كريم، فقال: اذهبوا فانتم الطلقاء».
وقال عليه الصلاة والسلام «الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء» وقال ايضا «من لايَرْحم لا يُرْحَم».
والأمثلة على ذلك كثيرة جداً أكثر من أن تحصى ثم إن هذا الدين دين الله عز وجل ولهذا الدين رب يحميه سبحانه وتعالى ولكن التهمة التي تحتاج الى حوار هي التهمة التي الصقت بالمسلمين لا بالاسلام، واعتقد اننا نستطيع ان نغير هذه النظرة بأن نعود كمسلمين إلى اسلامنا وكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم القائل صلى الله عليه وسلم «تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابداً كتاب الله وسنتي» ولو نظر الواحد منا الى المسلمين في العالم لوجدنا ان كثيراً من المسلمين يجهلون دينهم بل يجهلون ابسط قواعد الاسلام فكيف يستحل المسلم دم اخيه المسلم بغير حق والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا في حجة الوداع بقوله «ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» وقال صلى الله عليه وسلم «اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار» قالوا: يارسول الله هذا القاتل فما بال المقتول، قال انه كان حريصاً على قتل صاحبه، والقائل عليه الصلاة والسلام «إن دماءكم واموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا» وليس ببعيد عنا مايحدث في بعض بلاد المسلمين، هذا أمر واحد فقط وهو من اصعب الامور فكيف بغيره من ترك للفرائض وعلى رأسها فريضة الصلاة وارتكاب المحرمات، وكم يتألم المسلم عندما يزور كثيرا من بلاد المسلمين فيرى الجهل في المسلمين رغم ان نبي هذه الامة قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» والفقر رغم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ربه «اللهم اني اعوذ بك من الكفر والفقر» والمرض والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «ما أنزل الله من داء إلا أنزل الله له دواء».
كما أنني اعتقد انه يجب علينا العودة الى الاسلام الصافي ليس الاسلام الذي نفسره على اهوائنا بل الاسلام من معينه الصافي الكتاب والسنة، الإسلام المبني على التيسير لا على التعسير، قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه الذي أرسلهم الى اليمن «يسرا ولا تعسرا بشرا ولا تنفرا» وقال لأصحابه الذين انكروا على من بال في المسجد إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين» وقال صلى الله عليه وسلم «ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا» وغير ذلك.
فهم الإسلام كأمة واحدة «إن هذه أمتكم أمة واحدة» لا إسلام الاحزاب المتناحرة المتصارعة التي ليس لأحد فيها هم الا القضاء على الرأي الآخر في مثل هذا الوضع ينشأ الخلل، باختصار لايمكن ان نغير هذه النظرة الا اذا عدنا الى اسلامنا وراجعنا انفسنا وصححنا مسارنا.
وايضا هنا امر آخر وهو تقصيرنا في الدعوة الى هذا الدين السمح الذي جعل الكثير من الناس يجهلونه ويتلقون المعلومات عنه من اعداء الاسلام وخاصة اليهود والحاقدين الذين بذلوا في سبيل تشويه الاسلام الكثير الكثير ولم نبذل في التعريف بديننا الا القليل القليل فيحب ان نوجه العتاب اولاً الى انفسنا فنحن مقصرون تجاه اسلامنا العظيم، هناك جهود كبيرة وعلى رأسها جهود المملكة العربية السعودية ولكن لايمكن لدولة اسلامية من عشرات الدول ان تقوم بكل شيئ فلا بد من التعاون والتكاتف ليس من حكومات المسلمين فحسب بل من شعوب المسلمين ايضا، ولابد من دعوة الانسان لنفسه ثم اسرته والاسرة المسلمة في كثير من بلاد المسلمين في خطر ومن ثم اذا اصلحت الاسرة صلح المجتمع باذن الله تعالى.
* «الجزيرة»: العمليات الانتحارية التي هوجمت بها امريكا وقتل فيها المواطنون الامريكيون وغيرهم هل تمثل ارهاباً؟
لاشك ان العمليات الانتحارية التي هوجمت بها امريكا وقتل فيها مواطنون امريكيون وغيرهم تمثل ارهاباً وبتعبير القرآن الكريم افساد في الارض، ولست انا كطالب علم الذي افتي في مثل هذا الامر فان علماءنا في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم سماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ومن علماء المسلمين المعروفين كالشيخ يوسف القرضاوي وغيرهم الذين قالوا بشجاعة ان هذا العمل مخالف لتعاليم الاسلام هذا على فرض ان من قام به مسلمون، ان الاسلام بطبيعته السمحة يرفض مثل هذه الاعمال التخريبية، قال تعالى «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد».
ان القيام بمثل هذه الاعمال المفسدة لايمكن ان تصدر الا من جاهل بهذا الدين الذي حرم قائده سيد الرحمة صلى الله عليه وسلم اثناء القتال والحرب بين المسلمين والكافرين قتل النساء والاطفال والشيوخ بل من تفرغوا للعبادة في كنائسهم بل وحتى عدم الاجهاز على الجريح الذي كان قبل قليل بقاتل ويحارب بل وأوصى بالأسير فقال تعالى «ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً واسيراً» ثم ان الذي يقوم بهذه الاعمال غير واع بواقع المسلمين فهناك جاليات اسلامية ضخمة موجودة في امريكا واوروبا، لم يحسب لها اي حساب فكأنها غير موجودة بل ساهم في التضييق عليهم وعدم استمرارهم في الحصول على الفرص الدعوية وغير الدعوية التي كانوا يتمتعون بها. ان الاسلام ينتشر في امريكا بسرعة وكذلك في اوربا بل هو الدين الوحيد الذي يدخل فيه الناس، افواجاً فبدل ان تتكاتف الجهود لدعم الدعوة الاسلامية والاقليات الضخمة هناك اذا بهذا العمل يضربها في قلبها قبل ان يضرب امريكا في مبانيها.
ان هذا العمل بلا شك نوع من انواع الفساد في الارض والتي هي من طبع اليهود وليس من صفات المسلمين قال تعالى عنهم «كلما اوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فساداً والله لايحب المفسدين».
* «الجزيرة» تعرضت المملكة سابقاً منذ سنوات ولاحقاً لحوادث ارهابية.. كيف تنظرون لمن قام بمثل تلك الاعمال سواء من سعوديين او اجانب.. وكيف ترون ارتباطها بالارهاب العالمي؟
ان تعرض المملكة العربية السعودية لبعض حوادث الارهاب امر مستغرب فهي دولة القرآن قولاً وعملاً ولا توجد بلد في العالم يرفع فيها الاسلام رأسه عالياً عزيزاً كهذه البلاد المباركة ولا يوجد بلد اسلامي يطبق كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كهذه البلاد ابناؤها ينعمون بمدارس ومناهج اسلامية حمت عقيدة ابنائهم واخلاقهم ولا زالت، ونساؤها ينعمون بالعفة والفضيلة التي حرمها الكثير واخذوا يبحثون عنها بعد فوات الاوان، وشعبها من مواطنين ومقيمين ينعمون بالامن والامان في ظل الحرمين الشريفين وبرعاية كريمة من ولاة الأمر في هذه الدولة حفظها الله من كل شر وزادها من كل خير.
اذاً لمصلحة مَنْ فعل مثل هذه الأمور؟ إنها لمصلحة اعداء الاسلام اليهود والغاصبين لأرض فلسطين فهم المستفيد الوحيد من مثل هذه المحاولات لزعزعة امن هذه المنطقة التي تعد الحصن الأخير والقلعة الكبيرة للإسلام والمسلمين.
ويدعي هؤلاء القتلة ان المستهدفين هم الكفار، وهذا جهل آخر بدين الاسلام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة».
فكيف تعطي انساناً اماناً وعهداً فاذا دخل غررت به ؟؟ فلا شك انه جرم عظيم وخيانة يستحق صاحبها ان يحرم رائحة الجنة فمن يعرض نفسه لهذا الحرمان إلا من جهل هذا الدين وجهل أحكامه وشرائعه.
إن زج المملكة العربية السعودية في هذه الأعمال المنكرة يجعل صاحبه متحمل لذنبين لاذنب واحد فهو آثم لارتكابه الافساد في الارض وقتل لمعاهد اعطاه ولاة الامر العهد والامان وذمة المسلمين واحدة لايجوز لاحد ان يخفرها، وثانياً هو مشارك لأعداء الاسلام في حملتهم على هذه الثقة الكبيرة لاضعافها لاقدر الله تعالى وخاصة تلك الحملة التي دأبت عليها بعض القنوات المشبوهة والتي ليس لها هم الا نزع الثقة بين المسلمين وولاة امرهم. إنها الفتنة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم «الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها» ولا يستفيد احد من زعزعة هذه الثقة الا اعداء الاسلام.
إن أول تهمة توجه لهؤلاء الناس خروجهم على طاعة ولاة الامر التي حذرنا منها الشارع الحكيم حيث قال عليه الصلاة والسلام «عليكم بالسمع والطاعة وان تأمَّر عليكم عبد حبشي».
وقال «من خرج عن الطاعة وفارق الجمعة مات ميتة جاهلية».
وطاعة ولاة الامر صمام امان للمجتمع المسلم ولذلك اولاها الشرع الحكيم عناية خاصة واكد عليها تأكيداً بارزاً ويجب على الأئمة والدعاة ان يهتموا بمثل هذا الامر اهتماماً اكيداً حتى لايفلح اعداء الاسلام في اضعاف صفناً وتمزيق كلمتنا لاقدر الله تعالى.
* «الجزيرة» الاعلام الغربي تشبع من خلال احداث 11 سبتمبر بالحقد على كل ماهو مسلم وعربي بعد ان قطع المسلمون شوطاً كبيراً في التعامل الانساني والاخلاقي مع الغرب والتعريف بالاسلام وسماحته وتعاليمه العظيمة كيف يمكن ان نغير هذه الصورة ومتى؟
لايمكن لنا ان نغير مارسمه الاعلام الغربي عن المسلمين والعرب مالم نتحرك، اولاً باستنكارنا لهذا العمل الارهابي وثانياً بعقد اللقاءات والحوادث والكتابة في وسائل الاعلام والنشر الغربية عن حقيقة الاسلام وموقفنا من هذا العمل، بل والاكثار من هذه الكتابة وتكرارها، ولذلك تقع على العلماء والدعاة في الغرب مسؤولية كبيرة ولابد ايضا من مشاركة علماء المسلمين في البلدان الاسلامية من خلال البرامج الهاتفية والمتلفزة.
واعتقد انه قد آن الاوان لنركز على انشاء قنوات اعلامية اسلامية في الغرب وامريكا باللغة الانجليزية ومن ثم باللغات الاوربية الاخرى.. فالاعلام في الغرب اغلبه بيد اليهود وهم المؤثرون في الشارع الامريكي والغربي عموماً فلا بد من سلاح يماثل سلاحهم ولاشك ان المحسنين والمتبرعين المسلمين الذين بنوا مراكز اسلامية بلغت الآن اكثر من 1000 مسجد ومركز اسلامي في امريكا وحدها مدعوون لاقامة قناة اسلامية في الغرب بل اكثر من قناة حتى نبين حقنا وديننا.
ولا اعتقد ان احداً من المحسنين سيبخل على دينه وحقه، فاذا كان اعداؤنا ينفقون بسخاء بالغ على باطلهم فنحن اولى بالانفاق على حقنا، وان لرابطة العالم الاسلامي جهوداً مشكورة في هذا المجال حيث تستعد الآن لاقامة هيئة عالمية للاعلام الاسلامي اعتقد ان وقتها قد حان وان الحاجة لها اصبحت ملحة جداً.
ومثل ما قلنا عن القنوات الفضائية نقول ايضا عن وسائل الاعلام الاخرى من مجلة وجريدة واذاعة فبمثل هذه الامور نستطيع ان نغير صورة المسلمين والعرب لدى الغرب بل ونساهم في تصحيح الصورة وتألقها مما يساعد في تقوية التنمية في البلدان الإسلامية باذن الله تعالى، وما يدريك لعل الله عز وجل يجعل بسببها اسلام هؤلاء كما اسلم التتار من قبلهم فيصدق علينا قول الحق عز وجل «وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً».
* «الجزيرة»: المملكة العربية السعودية ومن خلال تعرضها لحوادث ارهابية كانت مراراً وتكراراً تدعو لمحاصرة الارهاب في كافة انحاء العالم كيف تنظرون لدور المملكة في مكافحة الارهاب؟
للمملكة دور كبير في مكافحة الارهاب على مستوى العالم، مستمد من شرع الله المطهر الذي يحارب الافساد في الارض ولكن بعض الانظمة وبخاصة الغربية منها كانت ولازالت مأوى للارهاب وذلك بحجة حقوق الانسان فكم تأذت المملكة العربية السعودية من شر اولئك الارهابيين الذين يتخذون الانظمة الغربية الهشة والتي تسببت في تضخيم الارهاب في كثير من بلدان المسلمين ثم عاد هذا الارهاب عليها تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم «من اعان ظالماً سلط عليه» فحان الوقت لتتخذ هذه الدول مواقف متعاونة مع المملكة العربية السعودية ولنجتث الارهاب ليس على مستوى بلد بعينها بل على مستوى العالم كله.
وهذا فيه درس بأن الانظمة الغربية التي ظنت انها بلغت الكمال بدأت تتهاوى على يد انظمتها وقوانينها لتفكر ملياً بانه لاقانون ولا نظام الا قانون ونظام رب العالمين الذي لا يأتيه باطل من يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved