أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th October,2001 العدد:10620الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,شعبان 1422

متابعة

مجددي يدعو طالبان لتسليم ابن لادن لمحكمة العدل الدولية أو لمنظمة المؤتمر الإسلامي
الطائرات الأمريكية تواصل غاراتها على أفغانستان وطالبان تقول إنها «تستهدف مناطق سكنية»
* واشنطن هامبورج د ب أ:
ذكر نظام طالبان الحاكم في أفغانستان أن الطائرات الحربية الامريكية استهدفت مناطق سكنية بكابول ليلة الثلاثاء الاربعاء، وذلك في أعنف قصف على العاصمة الأفغانية منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشن حرب ضد الارهاب قبل ثلاثة أسابيع.
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» إن ميليشيا طالبان تقوم بتوزيع قواتها في المناطق السكنية والمساجد في مواجهة القصف الجوي الامريكي.
وفي نفس الوقت نفت طالبان أنباء بأن زعيمها جرح أو قتل في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة.
وفي تطور آخر، قالت الامم المتحدة في إسلام أباد أن ثمة تقارير بأن الطائرات الامريكية ألقت قنابل عنقودية في إقليم حيرات بغربي أفغانستان.
وقال ريتشارد دانييل كيلي المتحدث باسم برنامج عمل إزالة الألغام التابع للامم المتحدة «لقد أتى أناس من شاكير قيلا إلى مكتبنا وأبلغونا بأن هناك العديد من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر في الشوارع».
وأضاف أن تسعة أفراد تردد أنهم قتلوا في قرية شاكير قيلا ولكن «لم يتأكد ما إذا كانت هذه الوفيات ناجمة عن القنابل العنقودية أم عن الضربات الجوية العادية».
ومن جانبها قالت ستيفاني بنكر المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة للمساعدة الانسانية لأفغانستان إن الطائرات الامريكية قامت بضرب مستشفى عسكري ومسجد وقرية في حيرات إلى جانب المنشآت العسكرية غير أنها لم تذكر عدد الخسائر في الارواح.
وقال أمير خان متقي، المتحدث باسم طالبان، لوكالة الصحافة الاسلامية الأفغانية ومقرها باكستان إن الاجزاء الشرقية والجنوبيةالغربية من كابول تعرضت للهجوم ليلة الثلاثاء الاربعاء.
وأضاف المتحدث أنه لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا على الفور ولكن طبقا لوكالة الصحافة الاسلامية الأفغانية قتل سبعة مدنيين في القصف.
وقالت الوكالة إن 52 مدنيا آخرين قتلوا عندما قصفت الطائرات الحربية الامريكية منطقة شاكور كاريز في قندهار بجنوبي أفغانستان وكان معظم القتلى من البدو.
كما ذكرت الوكالة نقلا عن الملا عبد الحنان همت، أحد مسؤولي طالبان قوله في كابول إن «الهجمات الامريكية لم تسبب أي أذى لكبار المسؤولين في الامارة الاسلامية طالبان وضيفها أسامة بن لادن وغيره من العرب».
وقال همت للوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها «إلا أن حراسا وأعضاء عاديين من طالبان جنوداً جرحوا أو استشهدوا».
يذكر أن بن لادن، المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة، يقيم في أفغانستان ويقيم آلاف من العرب أتباع بن لادن أيضا في أفغانستان.
وفي واشنطن، قال الادميرال الامريكي جون ستوفلبيم، نائب مدير العمليات في هيئة الاركان المشتركة يوم الثلاثاء الماضي إن هناك «دلائل مترادفة» على أن قوات طالبان تلجأ إلى المناطق السكنية وذلك في محاولة للهروب من الطائرات الامريكية أو لزيادة احتمال الخسائر بين المدنيين.
وقال ستوفلبيم إن الحملة الجوية بقيادة الولايات المتحدة قد أحدثت دمارا شديدا في الدفاعات الجوية لطالبان وقدرتها على الاتصال بقواتها.
ولكن في إشارته إلى القتال العنيف بين قوات طالبان والتحالف الشمالي المعارض بالقرب من مدينة مزار الشريف الاستراتيجية في شمالي أفغانستان، اعترف ستوفلبيم بأن القصف لن يحدث دمارا شديدا في القدرات العسكرية لطالبان.
في تطور آخر، تمت إعادة جثث ثمانية من الاسلاميين الباكستانيين المتشددين الذين قتلوا في عمليات قصف ليلة الثلاثاء الاربعاء على كابول إلى باكستان.
وذكرت تقارير أن الجثث الثماني كانت بين 22 جثة لاعضاء جماعة حركة المجاهدين الكشميرية المتشددة قتلوا في الغارات.
وتم تسلم زعيم حركة المجاهدين، مولانا محمد أكبر، الجثث عند نقطة محمد اجنسي المتاخمة لحدود إقليم كونار الافغانستاني.
وقد استخدمت الشرطة في مدينة كراتشي الساحلية الباكستانية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج على مقتل المسلمين الباكستانيين.
ومن جانب آخر، دعا رئيس سابق لأفغانستان إلى تشكيل حكومة إسلامية ديمقراطية انتقالية في البلاد.
وقال صبغة الله مجددي في هامبورج بشمال ألمانيا أنه على استعداد للاستجابة لطلب تشكيل حكومة مؤقتة مقبولة من جانب جميع الافغان.
وأضاف إن شرط تحقيق ذلك يتمثل في قيام حكومة طالبان بتسليم أسامة بن لادن إلى محكمة العدل الدولية أو لمجموعة من الدول تحددها منظمة المؤتمر الاسلامي وإنهاء الهجمات على أفغانستان.
يذكر أن مجددي، الذي يعيش في المنفى في كوبنهاجن، أسس جبهة التحرير الوطنية الأفغانية وحكم أفغانستان كرئيس مؤقت لشهور قليلة بعد رحيل القوات السوفيتية عام 1992.
ورفض رجل الدين الاسلامي فكرة عودة الملك السابق محمد ظاهر شاه من منفاه في روما لتولي حكومة مؤقتة، قائلا إن شاه الذي يبلغ من العمر 86 عاما طاعن في السن.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved