أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th October,2001 العدد:10620الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,شعبان 1422

تحقيقات

جملة من الملاحظات والشكاوى تقلقهم
طلاب جامعة الإمام في محاولة لإذابة الجليد بينهم وبين الإدارة
الطلاب: قرارات ارتجالية تصل إلى حد التعسف لم ندرك لها سبباً تباين آراء الطلاب حول اليوم الدراسي الكامل واستمراره من عدمه سرية نتائج الطلاب ومكافآتهم من الأمور المقلقة وتحتاج إلى إعادة نظر
* استطلاع مندوب الجزيرة:
تعد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إحدى الجامعات الثماني بالمملكة وامتد عطاؤها العلمي خارج مقرها الرئيسي بالرياض إلى منطقة القصيم والاحساء وهي كغيرها من الجامعات لدى طلابها العديد من المشكلات والهموم وايضا الاقتراحات التي يرى من أشار إليها أنها ستسير بالجامعة إلى الأفضل.
الجزيرة أجرت استطلاعا مع طلاب الجامعة لنقل صوتهم إلى المسؤولين الذين نثق في أنهم لا يألون جهدا في أي عمل يخدم الطلاب والعملية التعليمية فإلى هذا الاستطلاع.
قرارات تعسفية
الطالب سعيد العمري تحدث باستغراب وتذمر كمعظم الطلاب من بعض القرارات التي وصفها بالتعسفية ويقول العمري أحيانا يفاجأ الطلاب بوجود بعض القرارات الارتجالية بل إن بعضها يكون ضد مصلحة الطلاب وليس أدل من ذلك إلا صدور قرار من إدارة الجامعة يقضي بتخفيض نسبة الغياب للطلاب من 25 بالمائة إلى 20% وهو القرار الذي تسبب في دخول العديد من الطلاب في قائمة الحرمان من دخول الاختبار النهائي .
ويضيف العمري ان معظم القرارات التي صدرت تتعلق بغياب الطلاب وكأنه ليس هناك شيء يشغل إدارة الجامعة سوى حضور الطلاب دون أن تعمل الإدارة على معرفة الأسباب والمشاكل التي تواجه طلاب الجامعة ومحاولة حل هذه المشاكل.
لماذا تخفيض الغياب
ويتساءل أحد الطلاب الذي رفض ذكر اسمه عن أسباب إصدار الجامعة لقرار تخفيض نسبة الغياب فبالرغم من أن النسبة السابقة وهي 25% تعتبر الأقل بين معظم الجامعات إلا أننا فوجئنا قبل فترة بتخفيض نسبة الغياب إلى 20 بالمائة وكل هذا بدعوى مصلحة الطالب ولا أدري أي مصلحة هذه التي جعلت معظم الطلاب يدخلون قائمة الحرمان.
ويضيف ان الجامعة لم تتوقف في قرارها التعسفي والارتجالي على ذلك بل إنها تفننت في إصدار قرارات ساهمت في إحباط نفسيات الطلاب وإجهاضها والتي منها على سبيل المثال لا الحصر مضاعفة الغياب على الطلاب الذين يتغيبون عن الحضور في الأسبوع الأول والأخير من ا لدراسة والحسم أيضا من مكافآت الطالب في حالة غيابه في هذين الأسبوعين مختتما حديثه بمطالبة إدارة الجامعة بالبحث عن أسباب غياب الطلاب في هذين الأسبوعين وإيجاد حلول لهذه الأسباب بدلا من إصدار قرارات لا تقدم ولا تؤخر بل تنعكس آثار هذه القرارات سلبا على الطلاب الذين لا حول لهم ولا قوة تجاه مثل هذه القرارات.
آراء حول اليوم الدراسي
ويقترح الطالب محمد القحطاني تعديل نظام اليوم الدراسي في الجامعة ليعود كما كان في السابق أي بنظام اليوم الكامل بدلا من الوضع الحالي وهو حصر المحاضرات بين الساعة السابعة والنصف والساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وهي طريقة والكلام للقحطاني أشبه بطريقة مدارس التعليم العام.
وفيما لو طبق نظام اليوم الدراسي الكامل فان ذلك سيكون من مصلحة الطلاب وسيخفض ذلك من اضطرار بعض الطلاب إلى الغياب عن المحاضرات بسبب مراجعتهم للدوائر الحكومية أو قضاء بعض متطلبات الدراسة التطبيقية أو مراجعة المستشفيات بذويهم ممن ليس لهم غيرهم يقوم بهذه المهمة.
ويخالف القحطاني في رأيه الطالب علي الشهري والذي أبدى اعتراضه على الاقتراح الذي طرحه زميله القحطاني وبرر سبب اعتراضه بأن موقع الجامعة البعيد على معظم الطلاب لا يناسب الطلاب في تطبيق نظام اليوم الكامل حيث ان ذلك سيترتب عليه حضور الطالب إلى الجامعة أكثر من مرة وهو الشيء الذي سيكون فيه إرهاق للطلاب الذين يسكنون بعيدا عن الجامعة بينما هذا القرار سيكون في صالح الطلاب الذين يسكنون قريبا من الجامعة مختتما حديثه بالمطالبة بإبقاء الوضع على ما هو عليه والذي وإن كان به بعض السلبيات إلا أنه أفضل من غيره.
ويرى الطالب عبد الله الغامدي أن يتم دمج المحاضرات في اليوم الواحد حيث يتم استقطاع وقت الاستراحة وهو نصف ساعة والوقت الفاصل بين كل محاضرتين ليصبح لدينا ما يقارب خمسين دقيقة تكون كافية لوضع المحاضرة الخامسة قبل صلاة الظهر بدلا من الانتظار حتى الساعة الثانية عشرة والنصف حتى تبدأ المحاضرة الخامسة.
لماذا تنشر النتائج
ويتساءل محمد الدوسري عن أسباب قيام كليات الجامعة بنشر نتائج الطلاب على لوحات الإعلانات فيها وعدم مراعاتهم لخصوصية الطالب الذي لا يرغب في أن تكون نتيجته مشرعة لكل من أراد قراءتها أو الإطلاع عليها مع أنها «أي نتيجة الطالب» تعتبر من الأمور الخاصة التي إن أراد أن يطلع الآخرون عليها فله ذلك وإن لم يرد فله ذلك إلا أن جامعتنا العزيزة لها رأي آخر فهي تعلن نتائج الطلاب على لوحات الإعلانات الموجودة في الكليات على الملأ لكي يطلع عليها من يشاء.
الاستفادة من التجارب
ويدعو الطالب م.د «اكتفى بالرمز لاسمه» الجامعة إلى الاستفادة من تجارب بعض الجامعات الأخرى في هذا المجال ويشير إلى أن بعض الجامعات أتاحت لطلابها الاطلاع على نتائجهم من خلال الاتصال الهاتفي برقم وضع خصيصا لذلك ومن ثم يدخل الطالب رقمه السري حتى لا يمكن لأي شخص أن يطلع على نتيجة الآخر ومن ثم تظهر للطالب نتيجته سواء بالنجاح أو الرسوب.
كما أن بعض الجامعات أتاحت نفس هذه الخدمة عن طريق الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» بينما ما زالت جامعتنا تعلن أسماء ونتائج الطلبة على الملأ باستثناء قسم الحاسب الآلي بالجامعة الذي تنشر نتائجه على موقع الجامعة في الإنترنت وإن كنت أتوقع ان سبب عدم استخدام الجامعة لمثل هذا النظام أسباب تقنية بحتة .
واختتم هذا الطالب حديثه أن إحدى الجامعات القريبة أصبحت ترسل نتائج الطلاب عبر رسائل الجوال القصيرة بينما نحن ننظر إلى لوحات الإعلان على الجدران حتى إشعار آخر.
الفصل الصيفي
ويتساءل الطالب سعد الدوسري عن أسباب عدم تطبيق الجامعة لنظام الفصل الدراسي الصيفي حتى الآن بالرغم من وجود شريحة كبيرة من الطلاب يرغبون في الدراسة في الإجازة الصيفية إلا أنهم يصطدمون بعدم وجود فصل دراسي صيفي في الجامعة مما يجعل الطلاب يقومون بدراسة هذا الفصل خارج الجامعة وهي عملية طويلة ومعقدة جدا بدءا من عملية اختيار المقررات وانتهاء بعملية معادلة النتائج من الجامعة التي درس بها الطالب الفصل الصيفي إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
تأخر المكافآت
أما المكافآت التي تمنح إلى الطلاب فقد تحدث عن تأخرها العديد من الطلاب والذين سنقتصر على ذكر اثنين منهم حيث تحدث إلينا الطالب ن.ف.ر والذي أبدى انزعاجه من تأخر مكافآت الطلاب لدرجة أن يصل التأخر إلى شهر كامل وهو الشيء الذي يترتب عليه إثقال كاهل العديد من الطلاب الذين يعتمدون على هذه المكافآت بشكل كبير خاصة الطلاب الذين يتغربون عن أهاليهم من أجل الدراسة.
رهن بطاقات بالمطاعم
أما الطالب م.ر.ق والذي تحدث عن أن بعض الذين تسوء حالاتهم المادية يضطرون إلى رهن بطاقاتهم الجامعية لدى أصحاب المطاعم ومغاسل الملابس من أجل أن يحصل منهم على ما يريد وعن كونهم يرهنون بطاقات الأحوال الخاصة بهم أو رخص القيادة أجاب بالنفي معللا ذلك بأن النظام يعاقب من يفعل ذلك كما أن أصحاب هذه المحلات يرفضون ذلك حتى لا يخالفون القرارات الصادرة في هذا الشأن.
ويتساءل هذا الطالب عن النفسية التي سيحضر بها مثل هؤلاء الطلاب إلى الجامعة وظروفهم متردية إلى هذا الحال.
المحرر: معظم الطلاب رفضوا ذكر أسمائهم وبعض منهم اكتفى بالرمز لاسمه. والجزيرة تقدر ذلك للطلاب وتراعي رغباتهم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved