أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th October,2001 العدد:10622الطبعةالاولـي الأحد 12 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

بالمنشار
سلطان بن فهد كيف قاد المنتخب؟!!
أحمد الرشيد
ربما لا تكون السطور القليلة القادمة متناسبة مع المسمى الحاد لهذه الزاوية ولا مع اسلوب صاحبها الذي يفرح كلما زاد عدد خصومه!!
لكن مشاعر الاحترام والتقدير لسمو أمير الشباب والاعجاب بقوة سموه وحكمته في قيادة مسيرة المنتخب الوعرة في التصفيات والوصول بالفريق الوطني إلى شاطئ الأمان محققا انجازا تاريخيا غير مسبوق للكرة العربية فرضت هذه الوقفة لإلقاء بعض الضوء على جانب من عطاءات وجه السعد التي هيأت للمنتخب أسباب النجاح في التأهل..
سلطان بن فهد أولا لم يكابر ولم يدافع عن قرار التعاقد مع سلوبدان واعلن في توقيت مناسب تماما الغاء عقده وتكليف ناصر الجوهر القريب من الفريق ولاعبيه في أولى خطوات تصحيح مسار المنتخب في التصفيات.
وثانياً أشعرنا سلطان بن فهد وربما لأول مرة أن القرار الفني هو بيد المدرب وأنه لا خلط بين الأوراق الإدارية والفنية ليجد ناصر الجوهر مساحة رحبة من الحرية في اختيار العناصر بشكل مكنه من قيادة الأخضر إلى النهائيات.
وثالثا اتاح سلطان بن فهد الفرصة للجميع للتعبير عن ارائهم بالمنتخب للاستفادة من الصالح منها وكشف الطالح وفعلا طالعنا في بعض الصحف وسمعنا في بعض الفضائيات نوعيات من تلك الآراء ضيقة الأفق التي فضحتها وعرتها ديموقراطية سلطان بن فهد.
لم يغضب الرجل المسؤول ولم يتخذ القرار الذي هو بين يديه فثقته بعمله وبالعاملين معه لا حدود لها ولن تؤثر فيها اصوات مريضة حبيسة أهواء خاصة!!
ورابعاً لدى وجه السعد قدرة عجيبة على اتخاذ القرار الذي يتمناه الجميع مكنه من ذلك قربه الدائم من مجموعة الفريق الفنية والإدارية بعد أن وضع نفسه وبكل تواضع ضمن هذه المجموعة موفرا لها دعما معنويا كان له دوره في نجاح مهمة الفريق.
إن ما تحقق لمنتخبنا الوطني في ظل الظروف الصعبة التي حفلت بها التصفيات يؤكد ان القيادة الحكيمة للربان الماهر سلطان بن فهد كانت بعد توفيق الله هي المشعل الذي اضاء طريق منتخبنا إلى كوريا واليابان.
كأس العالم لا تحتاج مدرباً أجنبياً!!
كتبت في هذه الزاوية قبل خمسة اسابيع اننا لابد وان نقتنع بحصيلة عمل ناصر الجوهر مع منتخبنا الوطني التي لا يمكن ان يحققها أي مدرب أجنبي بشهادة مسيرات كل المدربين الكبار الذين اشرفوا على المنتخب والذين فشلوا معنا وفشلنا معهم وانه لابد من أن نقنع أنفسنا بأن تجربة المزيد من المدربين الأجانب لن يضيف جديدا للمنتخب!!
واليوم وبعد ان نجح ناصر الجوهر في إصلاح ما افسده المدرب الأجنبي وقاد المنتخب إلى نهائيات كأس العالم أرجو أن لا نعود لعقدة المدرب الأجنبي وأن لا نصدق أن فريقنا في كأس العالم بدون هذا الأجنبي سيفقد الكثير من بريقه في أوساط كرة القدم العالمية.
هذه المرة لن نحتاج إلى «التشخيص»، بمدرب مشهور يقود فريقنا فتجاربنا مع المشاهير لا تشجع ثم أن المنافسة في كأس العالم مقسمة على مستويات متفاوتة والطموحات في هذه الكأس أيضا لها مواصفاتها الخاصة ونتائج مباريات هذه المنافسات لا يغير منها كثيرا وجود زيد أو عبيد كمدرب للفريق ولذلك ففي مثل نهائيات كأس العالم لابد وان تكون واقعياً وأ تبتعد عن التوقعات وتنظر إلى أفضل وضعية فنية عاشها فريقك وتحافظ عليها لتضمن أفضل مشاركة ممكنة للفريق.
كل التجارب الماضية تقول ان المنتخب أفضل مع المدرب الوطني ولذلك لا أرى جدوى من العودة للمدرب الأجنبي !!.
الجوهر والظروف الصعبة
المعلومة التي قدمها زميلنا سعود عبدالعزيز حول الظروف الخاصة التي يعيشها مدربنا الوطني ناصر الجوهر هي بالفعل كانت خافية على الجميع ولذلك لا غرابة في أن تجد تفاعلاً كبيراً من الوسط الرياضي الذي يقدر الجوهر ويثمن عمله مع المنتخب الوطني.
وربما استغرب البعض كيف ان مدرب المنتخب يعاني من ضائقة مادية خاصة إذا ما تذكرنا المرتبات العالية والضخمة التي يحظى بها مدربو المنتخب الأجانب واتصور لو أن أحدهم حقق ما حققه الجوهر لخرج من التصفيات برأس مال ينقله من بيوت الإيجار إلى فلل الخمس نجوم!!
صحيح أن المدرب الوطني لا ينتظر مكافأة على خدمة يقدمها لوطنه ويعتبر ذلك نوعاً من رد الجميل لهذا الوطن وواجباً وشرفاً فاز به دون غيره لكن ليس من المنطق أن يكون الفارق المادي بين ما يتقاضاه المدرب الوطني وما يتقاضاه الأجنبي كبيرا إلى الحد الذي نسمع عنه رغم أن نتائج الأول هي الأفضل!!.
ماجد والنعيمة وسامي!!
في كرة القدم المحبة لا تكفي لكي يظل النجم مدى الحياة بصورة النجم الأوحد دون النظر لمتغيرات الحياة ودون الإقرار بأن النجومية حق متاح لكل ذي موهبة.
والنعيمة وماجد من النجوم الكبار في تاريخ الكرة السعودية الأول منهما يثق تماما هو وعشاقه انه كان حالة دفاعية قيادية خاصة ومتميزة لن تنسى ولذلك لا داعي للقلق خوفا من اندثار تلك الصورة والثاني كذلك لكن مشكلته في من تطوع للمحاماة عنه خوفا عليه من أن يطويه النسيان!!.
هذه الأوضاع أوجدت فارقا بالحساسية في التعامل بين ما يمس النعيمة وما يمس ماجد والذي تلحظه وبوضوح عند الحديث عن مدافعي ومهاجمي الأمس ومدافعي ومهاجمي اليوم.
مثلاً لن يلتفت أحد حتى لو قلت أن قلب الدفاع الأيمن في فريق أرطاوي الرقاص سينسي جماهير الكرة السعودية مدافع اسمه صالح النعيمة لكن «يا ويلك» لو أدخلت ماجد في مقارنة حتى ولو مع رونالدو!!
ولو قلت ان سامي الجابر هو مهاجم القرن لمشاركته في نهائيين من نهائيات كأس العالم وفي طريقه إن شاء الله إلى النهائى الثالث تكون قد تجنيت على ماجد وبالتالي تصفية الحساب تكون مع الرجل الحديدي سامي الجابر!!
فيما الأمر يمر عادياً وأنت تقول ان عبدالله سليمان مدافع القرن لنفس السبب ولن يخرج عليك أحد ليقول وين عبدالله سليمان وين الكابتن صالح!!.
الحساسية في التعامل مع المستجدات غير مقبولة ولابد من الاعتراف بواقع الحال مادام ان الفرص تتعدد والوقائع تتغير والاحداث تتجدد ولغة الارقام هي لغة الحسم ونتائجها تخدم جيل اليوم ولا تنتقص من مكانة وجماهيرية ونجومية جيل الأمس!!
بالمنشار..!!
* الهلال قدم 11 لاعباً للمنتخب الوطني الذي تأهل لكأس العالم للمرة الثالثة ولم يسبقه في هذا الشرف سوى فريق النصر الذي قدم 14 لاعبا لمنتخبنا الرمزي الذي شارك بدورة الخليج الرابعة وجاء فيها منتخبنا بالمركز قبل الأخير..
* اتصور ان الاضافة الوحيدة الممكنة على طاقم المنتخب الحالي هي عودة نواف التمياط اللاعب الذي بلا شك سيدعم الصورة الجمالية والفنية للفريق ان شاء الله.
* محمد نور سبق وان قال ان سبب تراجع مستواه في المنتخب هو بسبب اصرار ناصر الجوهر على وضعه في الوسط الأيمن لكن الغريب اننا شاهدنا محمد نور يتألق أمام الأهلي وهو يلعب في نفس المركز الذي لم يناسبه في المنتخب!!.
* غازي صدقة يكرر «لا تعليق»، ومع ذلك فهو يتحدث مائة وعشرين دقيقة خلال التسعين دقيقة عمر المباراة!!
* مادام ان الجميع تأكدوا أن المدافع ضحك على الحكم وتسبب في طرد المهاجم لماذا لم يصدر قرار بحق المدافع وأين الكاميرا الخفية أم انها لا تزال لا تعمل إلا بالأشعة الزرقاء؟!!
* يقولون عنه ما يستاهل ثم في الأخير يعلنون عن الرغبة في تكريمه!!.
* خسارة ناشئي الهلال من الاتحاد بأربعة أهداف تعني ان الفريق الذي يقدم للمنتخب حالياً 11 لاعباً سيكون بعد عامين عاجزا عن تقديم ولو لاعبين اثنين للمنتخب إذا لم تتدارك إدارة «صح النوم»، الأمور من الآن!!.
* تأخير مهرجان اعتزال ماجد عبدالله ضمن له التواجد في الوسط الإعلامي الرياضي فموعد الحفل مر على جميع أشهر العام واسم المنتخب المشارك في الحفل تغير ستين مرة!!.
* يبدو لي أن شرط القبول للتعليق الرياضي أن يكون المتقدم ثرثاراً!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved