أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th October,2001 العدد:10625الطبعةالاولـي الاربعاء 15 ,شعبان 1422

مقـالات

رؤى وآفاق
ثَوَابِتُ المَسيرَة
د.عبد العزيز الفيصل
المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز تسير على خطى ثابتة، فنهجها اتباع ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والمتتبع لخطب الملك عبدالعزيز على امتداد حياته يلحظ التزامه بالمنهج الذي قامت عليه الدولة، وسارت المملكة العربية السعودية في الطريق الذي اختارته وهو الالتزام بشرع الله في زمن سعود وفيصل وخالد، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين، وقد تعرضت المملكة لحملات إعلامية في زمن المد الشيوعي، فصمدت،والتزمت بمنهجها، فالحملات الإعلامية على المملكة ليست جديدة فمرة تأتي من الشرق وأخرى من الغرب، والسبب معروف وهو الثبات على المبدأ، فالتمسك بالدين لا مساومة عليه كما أشار إلى ذلك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وتمسك المملكة بالدين لم يدخلها في باب الغلو، ولا في باب التفريط في دين الله وإنما التزمت بما أباحه الشرع وامتنعت عما نهى عنه في اعتدال مبني على قبول المباح، والوقوف عند باب المحرم، وقد استشعرت المملكة مكانتها المرموقة في العالم الإسلامي، فهي خادمة الحرمين، وحامية المدينتين مكة المكرمة والمدينة المنورة، فقد شرف الله هذه الدولة وولاة الأمر فيها بحماية المقدسات وحماية من يؤمها للعبادة، فالحجاج والمعتمرون يعدون بالملايين، وهم يفدون إلى الأراضي المقدسة في كل عام، وقد نعموا بالأمن منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية إلى يومنا هذا، فالحج يمر بسلام وأمان في كل عام على الرغم من كثرة الأعداد، لأن التهيئة له تتم في خلال أشهر العام بتمامها من توفير الماء، والغذاء، وتهيئة الطرق وحمايتها والاحتياطات للحريق والأمطار والرياح، وأخذ الحيطة من دخول الأمراض وتفشيها بين هذه الأعداد الكبيرة مع توافر وسائل انتشارها من زحام، وحرارة الجو، ثم أخذ الحيطة لسلامة المواشي التي قد تتجاوز المليون، والتي تفد إلى مكة للغداء والأضاحي، إنها احترازات تحتاط لها المملكة وتبذل كل ما في وسعها لدرء الأخطار، وهذه الأعمال الجليلة تنفرد بها المملكة من بين دول العالم، وهي راضية بأدائها فهي خادمة بيت الله ومن يفد إليه.
ومن ثوابت المسيرة الحفاظ على الوطن وخدمة المواطن والمقيم، فمؤسسات الدولة مسخرة لذلك، فوزارة الدفاع لحماية أرضه وجوه، ووزارة الداخلية لحماية أمنه ووزارة المعارف تخدم أبناء الوطن في تعليمهم، وهكذا تنتظم مؤسسات الدولة في خدمة الوطن والمواطن، ومن الثوابت لدى المملكة. خدمة القضية الفلسطينية، وحماية المسجد الأقصى، فالمملكة العربية السعودية مع القضية الفلسطينية، ففي سنة ثمان وأربعين أرسلت المملكة جنودها إلى فلسطين، ومنذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا والمملكة تدعم القضية الفلسطينية بالمال والإعلام، فتبرعات المواطنين السعوديين تصل إلى إخوانهم الفلسطينيين، ودعم الدولة السعودية للسلطة الفلسطينية مستمر، ودفاع الدولة عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية مستمر كذلك منذ عبث اليهود بأرض فلسطين إلى يومنا هذا، أما قضية المسجد الأقصى فهي قضية إسلامية، والقضايا الإسلامية في مقدمة ثوابت المملكة. وتعاون المملكة مع جيرانها من الثوابت لديها، فقضايا الحدود تبادر المملكة في حلها في إطار الأخوة العربية الإسلامية، ولذلك حلت تلك القضايا بيسر ولم يبق منها ما يعكر الصفو، ومن المعروف أن المملكة تشترك في حدودها مع عدد كبير من الدول، بحيث تنتظم الحدود البر والبحر، والمملكة جزء من الأمة العربية فعزها في عز العرب، ولذلك بادرت المملكة إلى الإسهام في جامعة الدول العربية ومؤسساتها، منذ تأسيسها إلى يومنا هذا.
والمملكة جزء من الأمة الإسلامية، وهي قلبها ففيها المقدسات الإسلامية، التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، فالتعاون مع الدول الإسلامية في إطار المؤسسات وخارجها قائم ومستمر.
ومن الثوابت لدى المملكة السعي للسلم ونبذ الحرب، فالمملكة جزء من العالم وهي من أوائل الدول التي أقرت ميثاق الأمم المتحدة، وعلاقتها بدول العالم مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
ومن ثوابت المملكة قيمها المتوارثة من إكرام الضيف، ونصرة المظلوم، وحماية الجار والمستجير، وإعانة المستعطي.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved