أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th October,2001 العدد:10625الطبعةالاولـي الاربعاء 15 ,شعبان 1422

الاولــى

ماليزيا تطالب بمحاكمة أمريكا - غارات على كهوف شرق قندهار'
تنامي المطالبة الدولية بوقف الغارات على أفغانستان
المنظمات الأمريكية تحتج على الاعتقالات وتطالب وزارة العدل بمعلومات عن 900 معتقل
* * العواصم العالمية الوكالات:
في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد الدول التي تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بوقف غاراتها على أفغانستان بعد ارتفاع أرقام الضحايا الأبرياء من المدنيين الأفغان واصلت الطائرات الأمريكية غاراتها على ماتعتقد أنه مراكز قيادة تحت الأرض لتنظيم القاعدة شرق أفغانستان هذا وتعرضت مدينتا قندهار وكابول إلى قصف شديد بدأ في منتصف الليل واستمر طوال النهار.
وفي هذا الصدد قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي ان الجيش الأمريكي سيواصل قصف حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان ومخابئ تنظيم القاعدةرغم المخاوف المتزايدة في المنطقة بسبب سقوط ضحايا من المدنيين.
وأبلغ رويترز يوم الاثنين ردا على سؤال بشأن تحذيرات المملكة العربية السعودية وباكستان ومصر ودول حليفة بشأن الغارات المستمرة من دون توقف منذ 23 يوما والتي اثارتها الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي قائلا «لدينا مهمة كبيرة ونحن مصرون عليها ونعتزم مواصلتها».
وأضاف رامسفيلد «نحن صابرون وعازمون وملتزمون».
وتابع ان أكثر من ثلاثة آلاف قنبلة وصاروخ قتلت بعض القادة البارزين من حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه المتشدد الهارب أسامة بن لادن.
وابلغ لقاء مع الصحفيين في وزارة الدفاع «لا شك في ان اناسا من طالبان ومن تنظيم القاعدة قتلوا».
«هل هناك قادة من بينهم؟ نعم لكن على أي مستوى؟ لا أحد يعلم انهم من المستويين المتوسط والرفيع لكن على حد علمنا لم يكن بين هذا العدد اكبر من ستة أو ثمانية أو عشرة».
وقال: إن واشنطن لا تعتزم وقف الجولة الافتتاحية للحرب الأمريكية ضد الإرهاب ردا على هجمات 11 سبتمبر ايلول المدمرة على واشنطن ونيويورك خلال شهر رمضان الذي سيبدا في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
وتحدث رامسفيلد بعد ان أبلغ مسؤول دفاعي بارز رويترز ان الولايات المتحدة تبحث اقامة قاعدة داخل أفغانستان لدعم قوات التحالف الشمالي المعارض في قتالها للإطاحة بطالبان.
ورفض رامسفيلد بحث خطط محتملة لتمركز قوات أمريكية في البلاد التي تمزقها الحروب لكنه ابلغ الصحفيين ردا على تقارير من المنطقة انه لم يتم أسر أي جندي أمريكي خلال الحملة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وتعتبر واشنطن أسامة بن لادن المشتبه فيه الرئيسي في هجمات الشهر الماضي بطائرات مدنية مخطوفة على مبنى وزارة الدفاع في واشنطن وبرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك التي أسفرت عن مقتل نحو خمسة آلاف.
وقال مسؤول دفاعي بارز طلب عدم نشر اسمه ان واشنطن تبحث اقامة قاعدة داخل أفغانستان يمكن للقوات الأمريكية من خلالها دعم قوات التحالف الشمالي المناهضة لطالبان والساعية للاستيلاء على العاصمة كابول ومدينة مزار الشريف الشمالية الاستراتيجية.
وقال «بالطبع هذا (القاعدة) أحد الأمور التي نبحثها... اننا نبحث مع التحالف الشمالي أمورا عديدة وسبل مساعدتهم».
وقالت صحيفة يو.اس. توداي يوم الاثنين ان مثل هذه القاعدة يمكن ان يديرها 600 جندي لتقدم الأمن والغذاء والرعاية الصحية ومساعدات الإجلاء لما بين 200 و300 من قوات الكوماندوس الخاصة الأمريكية ويمكن استخدامها كذلك في شن غارات بطائرات هليكوبتر ضد قوات طالبان وتوجيه هجمات بمقاتلات وطائرات ايه.سي 130 الحربية.
ورغم تنامي القلق من أخطاء توجيه القنابل والصواريخ الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من القتلى المدنيين حتى الآن قال رامسفيلد وريتشارد مايرز الجنرال بالسلاح الجوي ان الحملة الجوية كانت فعالة.
وقال مايرز «نحن إلى حد كبير نسير وفقا لخطتنا نحن على مقعد القيادة».
وأقر رامسفيلد بأن القصف الأمريكي وصواريخ كروز البريطانية والأمريكية قتلت مدنيين أبرياء لكنه قال ان «مثل هذه الخسائر كانت دائما جزءا من الحروب» على حد قوله.
وأبلغ الصحفيين «نحن لم نبدأ الحرب.. الإرهابيون هم الذين بدأوها بمهاجمة الولايات المتحدة وقتل أكثر من خمسة آلاف من الأمريكيين الأبرياء».
وأضاف «طالبان وهي جماعة من الإرهابيين غير شرعية لم تنتخب بدأت الحرب بدعوتها تنظيم القاعدة لأفغانستان وحولوا بلادهم إلى قاعدة يشن منها هؤلاء الهجمات ويقتلون مواطنينا».
ومضى يقول «يجب ألا يكون هناك أدنى شك في ان مسؤوليةالخسائر في الأرواح في هذه الحرب سواء كانت أرواح الأفغان او الأمريكيين الأبرياء انما تقع على عاتق طالبان وتنظيم القاعدة».
في غضون ذلك برز توجه دولي قوي يطالب بوقف الغارات الأمريكية على أفغانستان وبينما جددت باكستان رغبتها في انتهاء العمليات الحربية فورا وفي أسرع وقت اشارت وزيرة ألمانية إلى وقوع ضحايا ابرياء مدنيين وطالبت ايضا بالوقف الفوري للقصف.
فقد قال وزير المالية الباكستاني شوكت عزيز أمس الثلاثاء ان باكستان تريد ان تتوقف العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان دونما تأخير وذلك في تجديد آخر لهذه الرغبة التي أفصح عنها أكثر من مسؤول باكستاني.
وقال عزيز في كلمة أمام قمة شرق آسيا للمنتدى الاقتصادي العالمي في هونج كونج «نود ان تنتهي على الفور»، وقال ايضا انه لا ينبغي للعالم ان يفرض حكومة على أفغانستان.
وأضاف قوله: لا يمكن للعالم الخارجي فرض حكومة علي أفغانستان، ويجب ان يقرر شعب أفغانستان الشكل السياسي للحكومة القادمة، وقال عزيز ان باكستان تسعى إلى الحصول على مساعدات مالية من الاصدقاء ومانحي المعونة ومنذ بدء الازمة الافغانية تعاني باكستان من آثار إلغاء طلبيات تصدير رئيسيةوارتفاع التكاليف.
هذا وقد طالبت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الالمانية هايدماري فيتسوريك تسويل الولايات المتحدة وبريطانيا بوقف القصف الجوي فوق أفغانستان فورا.
وقالت في مقابلة أجرتها معها المحطة الاولى في التلفاز الالماني امس من اسلام أباد إن على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أن تتوقفا عن القصف الجوي الذي ألحق أضرارا جسيمة بأفغانستان وأوقع ضحايا أبرياء ليس لهم علاقة بالارهاب.
كما طالبت الدولتين بأن تحترما شعور المسلمين في هذه الايام وخاصة في شهر رمضان المبارك وان يعطوا للجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذل حاليا من أجل حل المشكلة الافغانية بعض الوقت وبالتالي حتى تستطيع منظمات الاغاثة الدولية التي تشرف على توزيع المؤن والالبسة على اللاجئين الافغان متابعة أعمالها الانسانية مبينة أن الوضع الانساني للاجئين الافغان يعتبر مأساويا للغاية.
وأكدت فيتسوريك تسويل التي رافقت المستشار الالماني جيرهارد شرودر في زيارته لاسلام أباد مؤخرا وبقيت فيها للاطلاع على الاوضاع هناك انها ستبذل جهودها من أجل اقناع المستشار الالمانى جيرهارد شرودر ببذل جهوده من أجل وقف مؤقت لاطلاق النار.
وقالت التقارير أمس الأول الثلاثاء إن مسؤولا ماليزيا كبيرا وصف الولايات المتحدة بأنها «دولة تمارس الارهاب» ويجب محاكمتها في محكمة دولية بتهمة قتل أفغان أبرياء، وقال رايس ياتيم الوزير المسؤول عن الشؤون القضائية في مكتب رئاسة الوزراء إن ماليزيا قد تبادر إلى إحضار الولايات المتحدة أمام قضاة دوليين بتقديم عريضة وطرح قرار في الامم المتحدة.
إلا أنه شكك في أن تلقى مثل تلك الخطوة تأييدا من جانب حلفاء الولايات المتحدة ذوي النفوذ والذين يدعمون الضربات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدةردا على الهجمات الارهابية التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 أيلول/ سبتمبرالماضي.
ونقلت صحيفة نيو ستريت تايمز عن ياتيم قوله إن دولاً عديدة قد لا تؤيد مثل تلك الخطوة خوفا من أن تقوم الولايات المتحدة بتخريب أعمالها وتجارتها.
وقال إن القصف المستمر منذ ثلاثة أسابيع على أفغانستان قد تسبب في العديدمن الوفيات بين المدنيين. مضيفا بأنه لا يجب إلحاق المعاناة بأفغان أبرياء بسبب كره الولايات المتحدة للمتشدد أسامة بن لادن الذي تلقي واشنطن بالمسئوليةعليه في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقد أدانت ماليزيا المسلمة بشدة الهجمات على الولايات المتحدة إلا أنها رفضت تأييد أي هجمات انتقامية ضد أفغانستان بسبب آثارها على السكان المدنيين، كما دعت كوالالمبور الولايات المتحدة إلى وقف القصف قائلة أن شن حرب ضد قيادةطالبان ليس طريقة فاعلة لمكافحة الارهاب أو معاقبة المسئولين عن هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.
في حين طالب ائتلاف من مجموعات الحريات المدنية وحقوق الانسان والمجموعات الأمريكية العربية يوم الاثنين وزارة العدل الأمريكية بنشرمعلومات تتعلق بأكثر من 900 شخص اعتقلوا في أمريكا في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن.
وأوضح الائتلاف في رسالة لوزارة العدل ان احتجاز المئات من المشتبه بهم في أكبر تحقيق جنائي في تاريخ الولايات المتحدة يثير تساؤلات خطيرة.
والمجموعات التي وقعت على الرسالة تضم اتحاد الحريات المدنية الامريكية ومركز الدراسات الامنية واللجنة الأمريكية العربية المناهضة للتمييز والمعهد الامريكي العربي ومجلس العلاقات الاسلامية الامريكي والمجلس الاسلامي الامريكي بالاضافة إلى 14 منظمة ومجموعات أخرى.
وجاء في الرسالة أن على الحكومة الأمريكية ان تطلع الرأي العام على المعلومات المتعلقة بهذه الاعتقالات بما في ذلك نشر أسماء المعتقلين والتهم التي احتجزوا بمقتضاها وأسماء المحامين الذين يدافعون عنهم والاماكن التي يحتجزون فيها.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved