أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th October,2001 العدد:10625الطبعةالاولـي الاربعاء 15 ,شعبان 1422

محليــات

مستعجل
صرخة شجاع؟!!
عبدالرحمن السماري
* * نسمع.. أن فلاناً «جبان.. أو خواف» وفلاناً يخاف من ركوب الطائرة.. وفلاناً يخاف من ركوب الباخرة.. وفلاناً يخاف من الظلام.. وفلاناً «يستاحش» إذا جلس وحده في البيت.. وفلاناً وفلانة.. يخافون من الإبرة.. ولو اضطر لأخذ إبرة تحت وطأة مرض صعب.. فإنه يتصبب عرقاً.. و«يْفَتِّح.. ويْغَمِّض.. ويِصِدْ.. ويْزِحِرْ» ثم يطمر ثلاث طمرات ويقول بصوت عالٍ «آه».
* * وهناك بعض الرجال متى سمح خترشة «قَطُو» في بيته أغلق باب غرفة النوم بإحكام و«اندس» عند أم العيال حتى يهدأ الصوت.. ومتى خرج من الغرفة بعد انبلاج الصبح.. فإنه يحتاج إلى من ««يْجَسْرِهْ» لأنه يرتعد من الخوف..
* * بعض الرجال «جبان» إلى درجة مخيفة.. وليت بعض الرجال «سنافية ونشاما» يوضح لشريكة حياته عند الخطبة.. أنه جبان وخوّاف و«حْبارى» وأنه «يستاحش» في الليل.. وأنه يحتاج من «يْجَسْرِهْ»
* * ومناسبة هذا الكلام.. أنني كنت قبل أيام في انتظار أحد أقسام الأشعة في أحد المستشفيات أنتظر الدور.. وعندما دخل أحدهم وكان الدور عليه لأخذ الأشعة المقطعية على جسمه.. وبعد قليل من دخوله.. سمعنا أصواتاً وصراخاً من الداخل.. وإذا به صوت الممرضين والممرضات وطبيب الأشعة يحاولون إقناعه بالأشعة.. وأنه لا خطورة لها على الإطلاق وأنها «مهيب تعض.. ولا تْرمَحْ ولا تمخِّش» وبعد دقائق من الأخذ والرد والصراخ المخفي.. فوجئنا بالرجل يخرج علينا وهو يركض.. تاركاً ملابسه في الداخل.. ويرتدي «اْلمْقُوصَرْ» فقط.. هارباً من الأشعة.. ونافذاً بجلده.. وتاركاً ثيابه بالداخل..
حتى لحق به الممرضون محاولين إقناعه بالعودة من أجل مصلحته.. لكنه رفض وبدأ يردد «آه.. بسم الله عليْ.. جيبوا ثيابي.. ولا تَعلْمُون وْلديْ»!!؟
* * وقبل سنوات.. كنت في انتظار بأحد المستشفيات في قسم المناظير على المعدة.. ووجدت أن كل شخص يدخل للتنظير يختلف عن الآخر..
فهذا بعد دخوله نسمع صراخاً وشخيراً ومعركة لا تهدأ.. ويجلس حوالي نصف ساعة أو أكثر..
* * وشخص آخر.. صامت هادئ يدخل ويخرج دون أن تسمع صوتاً.. ومع ذلك.. لا يستغرق وجوده بالداخل سوى دقائق معدودة..
وقلت.. عسى أن أكون من الهادئين.. وعسى ألا أزعج الموجودين بالداخل أو بالخارج.
* * وماذا نقول عن أولئك الرجال الذين إذا أعطوا «إبرة» هرب من المستوصف ورماها في «الزبالة»..
* * ماذا نقول عن تلك النوعية من السنافية والنشاما.. وطوال الشوارب؟!!
* * ألا ينطبق على هؤلاء القول المشهور «ما يِنْغَزا به.. أَمْحَقْ رجال»؟!!
* * وكل ما نتمناه.. ألا يعلم «حريم» هؤلاء الجبناء.. عن تلك المواقف الشجاعة لأزواجهن..!!»
* * وهل تصدقون أن بعض الرجال متى شاهد «الدم» أغمي عليه..
* * ومتى شاهد ذبيحة تذبح.. أو جملاً أو حتى دجاجة أغمي عليه؟!!
* * ومتى شاهد «فَلْقَةْ» أو «عَجْرا» في يد شخص «هَلَّهْ» بطنه؟!
ماذا لو أن مثل هؤلاء كانوا في معركة حامية الوطيس «الله لا يِحِدْنا عليهم»؟!!
* * الحمد لله.. أن أكثرهم لا تعلم نساؤهم عنهم أي شيء.
* * الحمد لله.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved