أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st November,2001 العدد:10626الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شعبان 1422

متابعة

الانتقادات الأمريكية للحرب تتركز على أربعة محاور
رامسفيلد: أرى أناسا نفد صبرهم ويريدون نتائج كل 15 دقيقة
* واشنطن من ألان ايلسنر
رويترز:
تتزايد الانتقادات في الداخل والخارج لحكومة بوش في إدارة الحرب ضد الإرهاب في مؤشر الى أن شهر العسل الذي تمتع به الرئيس الامريكي بعد 11 سبتمبر أيلول ربما يوشك أن ينتهي.
حتى الآن أغلب التنديد مقصور على كبار المحللين السياسيين والإعلاميين ولم يؤثر في معدلات القبول التي يحظى بها منذ الهجمات المدمرة على نيويورك وواشنطن التي راح ضحيتها نحو 5000 قتيل.
قال ألان ليكتمان المؤرخ بالجامعة الامريكية في واشنطن «يوجد دائما عنصر زمني، وفي أزمة كبرى ممتدة تبدأ الانتقادات عادة من كبار أصحاب الرأي والناشطين ثم تتسرب ببطء وتدريجيا الى الجمهور. ويعرف عن الشعب الامريكي إنه مستعد لتأييد رئيسه في الأزمات الى وقت طويل نسبيا وهو عنصر مهم لأنه لا يستطيع بوش الاستمرار في الحملة بدون تأييدالشعب الامريكي».
وتركز الانتقاد حتى الآن على أربع مسائل رئيسية..
الحملة العسكرية في أفغانستان عاجزة حتى الآن عن إحراز تقدم في قتل أو اعتقال أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر أو في الإطاحة بنظام طالبان الذي يحميه.
تخفف الولايات المتحدة من حدة ضرب أفغانستان في محاولة غير مجدية للحفاظ على تأييد عربي فاتر وفي الوقت نفسه تخسر حرب الدعاية في العالم الاسلامي.
الادارة الامريكية تتعامل مع خطر الجمرة الخبيثة بأسلوب خاطئ.
يؤيد بوش محاولة الجمهوريين فى مجلس النواب إعادة مليارات الدولارات من ضرائب تم تحصيلها الى شركات غنية تحت قناع تقديم حزمة من الإجراءات لتنشيط الاقتصاد.
في موضوع الغلاف هذا الاسبوع قالت مجلة تايم الامريكية «محاربة عدو مراوغ.. بوش وفريقه يشعرون بالحرارة».
وأشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء الى بداية تذمر عام على عدة جبهات. اشترك في الاستقراء 1024 شخصا نصفهم انتقد الحكومة لأنها لا تعلن كل ما يريد الشعب معرفته عن حمى الجمرة الخبيثة.
18 في المائة فقط قالوا إن الحكومة تستطيع حمايتهم من الإرهاب بالمقارنة مع 35 في المائة قبل ثلاثة أسابيع.
وأعرب 28 في المائة فقط عن ثقتهم في أن أمريكا تستطيع اعتقال أو قتل ابن لادن و29 في المائة قالوا أن الولايات المتحدة قادرة على الحفاظ على تماسك الائتلاف الدولي.
ويقول بروس بوكان إن أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس الذي درس الرأي العام في أزمات خارجية رئيسية سابقة لم تنجح فيها واشنطن مثل مشكلة الرهائن الامريكيين في ايران في 1979 وخليج الخنازير في 1961 إن التأييد الشعبي قد يستمر نحو 30 اسبوعا.
قال «نحن الآن على مسافة بعيدة من هذه النقطة ولذلك أعتقد إن تأييد بوش قد يستمر قويا لعدة أشهر، ولكنه يجب أن يبدأ في إظهار النتائج في مرحلة ما».
وبدأت انتقادات الحملة العسكرية تظهر علنا في الاسبوع الماضي وتنامت منذئذ بقيادة المحافظين.
قال كاتب العمود تشارلز كراوتهامر في الواشنطن بوست أمس الأول الثلاثاء «الحرب لا تسير بطريقة جيدة وحان الوقت لاعلان السبب.. تدار والعين على رغبات شركائنا في الائتلاف.. تجري بطريقة لتهدئة الشارع العربي وإرضاء الدبلوماسيين أكثر من الجنرالات».
وفي رده حث وزير الدفاع دونالد رامسفيلد على الصبر وقال إن الانتقادات مصدرها الرئيسي وسائل الاعلام.
قال «أسمع أناسا نفد صبرهم ويطلبون نتائج كل 15 دقيقة، ولكن الشكوى ليست من الشعب الامريكي الذي أعتقد إنه يتفهم أن الحرب ستكون طويلة وصعبة».
فيما يتعلق باتهام واشنطن بأنها فشلت في ادارة حملة العلاقات العامة في العالم العربي يقول ريتشارد هولبروك السفير الامريكي السابق في الامم المتحدة «يبدو أن سفاحا يعمل في كهف بجنوب أفغانستان يحرز قصب السبق في معركة العلاقات العامة والدبلوماسية أمام زعيمة العالم في الاتصالات..الولايات المتحدة».
قامت الادارة الامريكية بجهود لتنسيق جهودها الاعلامية في الداخل والنهوض من كبوة في بداية أزمة الجمرة الخبيثة، ولكن البكتيريا المميتة مستمرة في الظهور في مزيد من المباني.
قال كريستوفر دود السناتور الديمقراطي إن المعلومات تتغير يوميا «نحصل على معلومة اليوم وفي اليوم التالي يحدث تناقض أو تعديل، وهذا في حد ذاته يسبب الذعر».
بيد أن أكثر العناصر ضررا لبوش ربما يكون مشروع مجلس النواب إعادة أموال ضريبية الى شركات أسهم العديد منها في حملته الانتخابية.
قال جويل جولدشتاين أستاذ العلوم السياسية بجامعة سانت لويس «سيواجه بوش انتقادا حادا لقضايا مثل تلك بصفته سياسيا أكثر من كونه القائد الاعلى للقوات المسلحة».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved