أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st November,2001 العدد:10626الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

في الوقت الأصلي
يادتنا الرياضية والمكابرة
محمد الشهري
* * ان من اهم عوامل النجاح والرقي، سواء على الصعيد الفردي او الجماعي، او المؤسسات هو بلاريب كيفية التعامل والتعاطي مع الاحداث وادارتها بحكمة وحنكة بعيدا عن الانفعالات والارتجالية، والمكابرة الجوفاء.
* * ولأن قيادتنا الرياضية هي عبارة عن نموذج مصغر لقيادتنا السياسية العظيمة والموفقة، في تعاملاتها وفي تفاعلاتها في نظرتها للامور، وفي طرق معالجتها لاي اوضاع او قضايا تحتاج الى معالجة من خلال رؤية وصبر وحكمة وبعد نظر توارثتها كابر عن كابر.
* * من هذه المعطيات والحيثيات انطلقت مسيرة النماء الرياضي السعودي.. وانطلقت معها الرعاية القيادية الواعية، والمدركة لمتطلبات مراحل البدء من خانة الصفر، مروراً بالاقليمية والقارية.. وانتهاء بالعالمية.
* * وكون مثل هذه التدرجات والاهداف تتطلب العديد والعديد من الاستراتيجيات، والبرامج والعمل الفردي والجماعي، كمعطيات ارتكازية واساسية لبلوغ المآرب.. لذلك لم تغفل هذه القيادة وضع مثل هذه الثوابت والاسس نصيب عينيها فضلا عن مميزات الاخذ بما هو مفيد من اجتهادات ورؤى تطرح هنا او هناك.
* * وفوق ذلك كله فهي عندما لايحالف التوفيق اي من البرامج او التصورات، او التعاقدات الفنية شأنها شأن بقية خلق الله من حيث انه لاعصمة لاي بشر من الوقوع في مغبة الاخطاء، كأن تأتي النتائج عكس الاجتهادات والتصورات فانها لاتكابر، او تتمسك باية مواقف متصلبة من شأنها المحافظة على حماية وهيبة قرارها من اي مساس.. بل تسارع الى تصحيح الاوضاع تجاوبا مع نبض الجماهير، ومع رؤى اصحاب التجارب الفنية والاعلامية الناضجة.. واضعة بذلك مصلحة الكرة السعودية ومستقبلها وهيبتها فوق اية اعتبارات اخرى.
* * لذلك فانها كثيرا ماكسبت الرهان واعطت البراهين على ان الاخذ بمبدأ الاعتراف بعدم التوفيق احيانا هو السبيل الامثل للسير على الطريق الصحيح، وبالتالي جني ثمار مثالية التعامل مع الاحداث بما تتطلبه من ادوات وآليات لاتتوفر الا في اجندات وفكر الكبار، والكبار فقط فالى الامام دائما.
أكيد كل منهم يستاهل الثاني
* * «الزعيم» بكامل منظوماته واجهزته وجماهيره ونجومه وحتى اضداده.. يدركون تماما حجم ومقدار التميز والتفرد الذي يمثله الجانب الشرفي الهلالي.. وهذا لانقاش فيه ولاجدال.
* كذلك فان شرفييه على مختلف مستوياتهم واعمارهم يعلمون يقينا مقدار وحجم مايتفرد به ناديهم من مقومات واولويات وامجاد لاينازعه فيها احد.. لن يكون بمقدور كائن من كان التفكير مجرد التفكير منازعته ايا منها على المدى المنظور ويكفي ان الزعيم يمد منتخبنا الوطني الاول بفريق كامل العدد بدءاً بالحراسة ومرورا بالدفاع والوسط وانتهاء بالهجوم ومع ذلك يقارع على مقدمة ترتيب فرق مسابقة الدوري.
* * ان التركيبة الزرقاء هي نموذج لكل ماهو متميز ومنفرد.. شأنها شأن الصروح الحضارية العملاقة. فالكل يمكن يختلف من اجل الهلال.. والكل يمكن ان يلقي باية خلاف او اختلافات خلف ظهره كذلك من اجل الهلال ومصلحة الهلال مهما كان حجمها، ومهما كانت درجة القناعة حول وجاهة هذه الرؤية او تلك.
* * لذلك لم اندهش لسرعة اعادة الرمز الهلالي الكبير صاحب السمو الملكي الامير هذلول بن عبدالعزيز النظر في قراره.. وبالتالي عودته الى بيته الازرق.
* * و لن يندهش احد او يتفاجأ غدا عندما يحذو عاشق الهلال البارز صاحب السمو الملكي الامير خالد بن طلال حذو سموه للمشاركة في بقية الكوكبة التخطيط للرحلة القادمة من مسيرة الزعيم، هذا لاريب فيه ولكنني فقط استحث ابا الوليد، واطالبه باسم كل هلالي بعدم الابطاء فالهلاليون كلهم ينتظرون.
* * بمعنى انهم لن يستغنوا عن عشقهم لهلالهم.. وهلالهم لا ولن يستغني عنهم.. وبالتالي فان كل واحد منهم يستاهل الثاني.
شوارد
* * النجم الكبير نواف التمياط بمناسبة نيل الافضلية العربية جنبا الى جنب مع الافضلية الاسيوية وكذلك الافضلية السعودية يعتبر دون شك تكريما للابداع والعطاء والتميز.. اكثر الله من امثال هذا النجم الانسان.
* * فاز المنتخب الوطني على تايلند 4/1 وتأهل الى نهائيات مونديال 2002 بالبطاقة الاولى، ومازال بيننا ممن يمارس «النقنقة» حول موضوع الاستدعاء والاستبعاد.. وحول موقع قائد المنتخب على الانترنت.. قاتل الله الحماقة التي قال عنها الشاعر:


لكل داء دواء يستطب به
الا الحماقة اعيت من يداويها

فتشت بين كل الاسماء التي بادرت بالتهنئة بمناسبة التأهل السعودي العالمي فلم اجد «بوظو» من بينها؟!!
* * ماذا اضافت تلك المفرقعة لاوساطنا الاعلامية والجماهيرية سوى انها اشغلت مساحة لابأس بها للحديث عن نفسها وعن علاقاتها بالقطط.. وعن مشاكلها مع الخيام والفضائية، وعن المؤيدين والمؤيدات، والمعارضين والمعارضات لفرقعاتها«؟!»
* * احسنت بعض الاقلام النصراوية حين بدأت بالتخفيف من الاغراق في تناول الشؤون الهلالية بمناسبة وبدون مناسبة اكثر من انشغالها بالشؤون النصراوية الى الحد الذي افقدها الكثير من احترام وثقة المتابع الذي لايعوزه التفريق بين الغث وبين السمين.
حذار ثم حذار
بدءاً من هذا الاسبوع سينخرط نجوم المنتخب للعب مع الاندية وهنا لا اخفي قلقي الكبير على هؤلاء النجوم من عبث المتربصين بهم من انصاف وارباع اللاعبين، ومن الذين في قلوبهم مرض.
فالله الله ياحكامنا فنحن لانريد تكرار ماحدث في مواسم سابقة من تخاذلات تحكيمية افتقدنا من جرائها افضل نجومنا ومواهبنا والذين كان اخرهم نواف التمياط، وماسببه غيابه من قلق وفراغ كبير.
بعد أن اكدت نجومنا الخضراء كما وعدت من قبل تأهل منتخبنا «الاشم» لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي..
وبعد ان احتفل الشارع الرياضي بهذا الانجاز الذهبي الكبير وعلى طريقة من يضحك اخيرا.. يفرح كثيرا..

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved