أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd November,2001 العدد:10627الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شعبان 1422

الثقافية

قضية للنقاش
تفاعلاً مع قضية (لماذا الاهتمام بالخاطرة؟):
فتاة الجنوب تطالب بعدم تقليص مساحة نشر الخاطرة!
صدى الذكريات: الخاطرة تعتبر هماً خاصاً وضماداً سطحياً لا يصل إلى أعماق الهم الجماعي!
خاطر الإنسان
الخاطرة كلمة مشتقة من الخاطر.. أي خاطر الإنسان.. بمعنى قلبه ووجدانه.. تحكي عما يدور في الخواطر وما يعتري النفوس.. فهي تعبر عن تجربة ينفعل بها صاحبها تتصل بادراكه النفسي والوجداني وكلما كانت الخاطرة صادرة عن عاطفة قوية كانت اكثر ايضاحاً للمعنى وأقرب إلى نفوس قارئيها..
فكثيراً ما يعجز الانسان عن فهم أحاسيسه وادراك ماهيتها.. ولهذا يستسلم لانفعالاته عاجزاً عن تفسيرها.. ويتمنى لو يجد من يحلل له مشاعره ودوافعه ولاشك أن كاتب الخاطرة يكفل له ذلك.. فهو أصدق شعوراً من غيره بما يحس الانسان واقوى ادراكاً لدوافع هذا الاحساس.. فيساهم في مساعدة الانسان العادي على فهم مشاعره الخاصة.. ويصورها كما ترد إلى الذهن.. بدون تكلف أو تصنع..
فهي لا تتطلب بالضرورة مهارات كتابية عالية.. لأنها أجمل ما تكون عندما تبدو تلقائية.. تتدفق كلماتها وعباراتها بسهولة لتعبر عند حالة صاحبها أو كاتبها.. لهذا تصبح في غاية البساطة والجمال.. فتحظى بقبول كبير لدى القراء.. لما تحويه عن مشاعر صادقة واحاسيس شفافة راقية.. أنا أرى أن الخاطرة قمة الابداع والجمال.. فهي بداية الشعر وانطلاق القصة.. وهي التي تمهد الطريق لبداية الكتابة الأدبية ومعرفة أصولها الصحيحة.. والتحليق في عالمها الساحر..
لذا أرجو المزيد من الاهتمام بالخاطرة وعدم تقليص مساحة نشرها..
فتاة الجنوب
ظهران الجنوب
(جذور الخاطرة)
ان الاشكال الادبية متعددة وذات مقاصد واهداف متغيرة على مدى السنوات الماضية والقادمة بإذن الله بجيل جديد له همه وابداعه.
لذلك فان الخاطرة تحتل مكانة كبيرة لدى من يحمل هم وموهبة لا تزال في بداية التدفق فهي بالتأكيد تأتي سهلة تخرج كدفقة تحتويها اسطر قليلة يزداد معها تدفق الموهبة ويزداد بالتالي فتيل الاصرار على التوغل في الطريق الذي نسير فيه لنجني بذور الخاطرة اشجاراً خضراء يانعة ترسخ بجذورها في اعماق الاوراق ونسقيها بحبر الاقلام الواعدة ونجد أن الخاطرة تكون عبارة عن بداية لا تحتاج إلى قيود تجعل الافكار في صراع وحالة تردد من لحظة البوح التي تأتي على هيئة لواعج أو هموم قد تزاحمت على الفكر فجاءت الخاطرة كالمنقذ.
لذا تكون الخاطرة في تلك اللحظة اجمل ما كتب واصدق ما تم التعبير عنه فقط لمن يحمل اقلاماً واعدة لان من يكتب القصة أو الشعر تكون الخاطرة لديه مجرد اوراق حبيسة الادراج والقصة هي المتنفس للشخوص التي تتحرك امامنا كل ليلة ولابد أن نعبر عنها بكل ما تحويه القصة من شروط تقيد بها لحظة البوح فقط، دون تدخل منا في الكتابة، إذاً فالخاطرة تعتبر هماً خاصاً وضماداً سطحياً لا يصل إلى اعماق الهم الجماعي والانساني كما تحمله القصة التي هي عبارة عن اطار خاص بشروط تختلف عن غيرها من الفنون وتكون ذات ترتيب منطقي نستخلصه من قلب الحدث الذي يصبح عبارة عن سلسلة محكمة الحلقات ثم تنتهي بنهاية قد اندمجت مع الواقع الذي نعيش فيه.
واخيراً. اعقب على النقطة الاخيرة التي وردت في محور الاسئلة.
أرى أن مساحة النشر للخاطرة جيدة لان القصة والشعر لها نصيب أيضاً من النشر.
وانهي هذه المناقشة بكلمة شكر للأستاذ تركي الماضي
وتحية صادقة لهذه الصفحة التي ضمت العديد من الاقلام طيلة السنوات الماضية وكان لي فيها صدى جميل ونجاح أجمل في كتابة القصة. التي اتمنى أن أحقق فيها كل ما يرضي الهم الذي أحمله تجاه هذا المجتمع.
صدى الذكريات - سدير

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved